لن أسألك يا ديان الأرض لماذا تنجح طرق الأشرار لأنى رأيتهم ينهمرون كالسيول و ينحدرون كالشلالات.رأيتهم يزهرون أسرع من عليقة يونان و يتبخرون كمن لم يكن سوى خيال.لن أسأل لماذا نجحوا لحيظة لأنى أثق أنك مسيح الحق و كل شيء مكشوف قدام عينيك الفاحصتين.لن أسأل لأنك بنعمة العهد الجديد غيرت قلوباً كانت شريرة مثلما فعلت معنا نحن الأمم الأشرار الذين ما كنا نعرفك لولا فداء محبتك.لذلك فهذا السؤال ربما كان بغير إجابة في القديم أما في تمام النعمة فأنت الإجابة يا سيدى المسيح لك المجد.لهذا الآن لن أتعجل هلاك الأشرار بل أتعجل خلاصهم مشاركأً إرادتك يا من تريد أن الجميع يخلصون مع أن الجميع زاغوا و فسدوا .
ليكن لك قلب المسيح.كلما رأيت الأشرار ينجحون أشكر عطف المسيح عليهم و أطلب لهم بركة إسماعيل.صلي لأجلهم كما صلي إبراهيم لأجله قائلاً ليت اسماعيل يعيش أمامك..ثم إركع و صلي لأجلهم لكي تكون لهم بركة إسحق الأهم.بركة إسماعيل كانت إستجابة لصلاة إبينا إبراهيم لأجله و الرب أجابه واما اسماعيل فقد سمعت لك فيه. ها انا اباركه واثمره واكثره كثيرا جدا. اثني عشر رئيسا يلد، واجعله امة كبيرة. هل تظن هذه البركة نافعة للخلاص.الآن تأمل بركة إسحق فهو الوارث وحده .إبن الموعد وحده.الذى رأي له الرب حملاً ينقذه من الموت حين كانت السكين علي رقبته.بركة إسحق التي فيها تباركت جميع قبائل الأرض بالمسيح القادم من نسله.الذى صار معه العهد أبدياً فى السماء و ليس أرضياً كبركة إسماعيل.إفتح كتابك المقدس و تأمل تخوم بركة إسحق لو قدرت أن تحصيها.لن تجد أن إسحق تساءل عن سر بركة إسماعيل لأنه لم يشعر بنقص بل فاضت المحبة له مع الوعد..أطلب لأجلهم فالله لا يشاء هلاكهم.لا تشته نجاحهم بل أشكر الرب عنه لعلهم لا يشكرون فأنت مسئول عن الشكر بدلاً منهم.
نجاح الأشرار جزء من كذبة إختلقها إبليس لكى يهز إيمان أولاد الله.كأن النجاح هو من الشر بينما هو من حنان الله على الأشرار و الأبرار .النجاح فى عهد النعمة هو الخلاص.لهذا من يربح العالم كله دون أن يخلص فقد فشل فشلاً لا يوصف.النجاح أننا بالمسيح أقوى من الفاشل إبليس و من موت الخطية و من كل فخاخ الحية القديمة .هذا كله قد أتممه لنا المخلص و هتف لنجاحه على الصليب (قد أكمل) فهل نجاح الأشرار يماثل هذا النجاح؟ .لذا لنعيد تعريف النجاح و الفشل حتي يتفق مع إرادة الله في حياتنا.لأن ما نحسبه نجاح للأشرار ليس سوى ومضة خيال عبرت هذا الكون و تلاشت.
أما أن ترى ألأشرار كثيرين في العدد فليست هذه غلبة.فهوذا مسيحنا ينادى القطيع – الصغير- لا تخف الآب مسرور بكم و سيعطيكم الملكوت.نؤمن برب الملكوت القائل لنا لا تخافوا و نجحد الهالك المخادع الذي يوهمنا بكثرة العدد أنه الناجح؟
هل ترى طرق الأشرار ناجحة ؟أنظر عاقبتها؟ بل أنظر أين سلام القلب و الفرح بهذا النجاح الوهمي ؟ إنه مفقود فى الداخل.لا متعة أو سلام أو إطمئنان بهذا النجاح.لهذا فى لحظة صار الغني يتوسل إلى لعازر فى حضن إبراهيم و هو الذى فى آخر ليلة حسب نفسه الغني و حسب لعازر كثيرالبلايا.طرق الشر شريرة و لا سلام قال إلهى للأشرار.
إن رؤيتنا الأشرار ناجحين علامة على عدم شبعنا بمحبة المسيح.فالنفس الشبعانة لا يغريها نجاح الأشرار.أما الذي يقضى حياته يصارع فليثق أن المحبوب آت طافراً على التلال فإشتكي له تعبك.لا تشتكي الأشرار.قل له تعبنا الليل كله و أيادينا خاوية و شباكنا خالية.و إسمع ما سيأمر به . صدقه بكل القلب حينها فقط ستر أن فشلك صار نجاحاً عظيماً. جرب الشباك من جديد و ستعجز عن حصد كل النجاح فهو ليس من عندك بل من كلمة الرب فيك.المسيح يُعرف بالإيمان و ليس بعين الجسد.فما أبعده عن الفحص.الحياة مع المسيح غير القراءة عن المسيح.عش معه يومك و ستر أن النجاح في فلسى الأرملة أعظم من كل أموال الأغنياء .
الحياة أيضاً مدرسة إستمع فيها لمن كانوا أشرارا و خلصوا.خذ خبراتهم الجديدة و إيمانهم الصادق و تأمله.لماذا زهدوا فيما كنت تحسبه نجاحاً ذات يوم و تركوه للمسيح.إسأل العشارين الذين تابوا مع زكا و تركوا ما كسبوه بالشر.إسأل الرجال و النساء الذين باعوا أملاكهم و تركوها عند أقدام الرسل .إسأل الملوك و الأميرات الذين تركوا عروشهم و ترهبوا .إسأل موسى النبي لماذا تركت خزائن مصر و عشت ذليلاً مع شعب الله.محبة المال تختفي خلف السؤال لماذا تنجح طرق الأشرار.فالقلب يحن إلى ما يكسبونه.فإنتبه لا تحب العالم لأنها عداوة لله.لا تحب المال سواء أكان في يدك أو في يد الأشرار.إذهب لهؤلاء البائعين كل ما لهم من أجل عظم محبتهم في الملك المسيح..إسألهم كيف عرفوا النجاح الحقيقي و أشكر المسيح على ما منحك إياه دون أن تتعب أو تضحى.إن النجاح و الشكر متلازمين.فإجتهد بالشكر و أشكر كلما إجتهدت و الرب معك.
#Oliver_the_writer
-
بحث موقع مفكر حر
-
أحدث المقالات
-
- #سورية الثورة وتحديات المرحلة.. وخطر #ملالي_طهرانبقلم مفكر حر
- #خامنئي يتخبط في مستنقع الهزيمة الفاضحة في #سوريابقلم مفكر حر
- العد التنازلي والمصير المتوقع لنظام الكهنة في #إيران؛ رأس الأفعى في إيران؟بقلم مفكر حر
- #ملالي_طهران وحُلم إمبراطورية #ولاية_الفقيه في المنطقة؟بقلم مفكر حر
- بصيص ضوء على كتاب موجز تاريخ الأدب الآشوري الحديثبقلم آدم دانيال هومه
- آشور بانيبال يوقد جذوة الشمسبقلم آدم دانيال هومه
- المرأة العراقية لا يختزل دورها بثلة من الفاشينيستاتبقلم مفكر حر
- أفكار شاردة من هنا هناك/60بقلم مفكر حر
- اصل الحياةبقلم صباح ابراهيم
- سوء الظّن و كارثة الحكم على المظاهر…بقلم مفكر حر
- مشاعل الطهارة والخلاصبقلم آدم دانيال هومه
- كلمة #السفير_البابوي خلال اللقاء الذي جمع #رؤوساء_الطوائف_المسيحية مع #المبعوث_الأممي.بقلم مفكر حر
- #تركيا تُسقِط #الأسد؛ وتقطع أذرع #الملالي في #سوريا و #لبنان…!!! وماذا بعدك يا سوريا؟بقلم مفكر حر
- نشاط #الموساد_الإسرائيلي في #إيرانبقلم صباح ابراهيم
- #الثورة_السورية وضرورات المرحلةبقلم مفكر حر
- هل تعديل قانون الأحوال الشخصية يعالج المشاكل الاجتماعية أم يعقدها.. وأين القيم الأخلاق من هذه التعديلات ………..؟بقلم مفكر حر
- تلغراف: تأثير #الدومينو علی #ملالي_إيران وتحولات السياسة الغربيةبقلم حسن محمودي
- الميلاد آتٍبقلم مفكر حر
- قوانين البشر تلغي الشريعة الإسلاميةبقلم صباح ابراهيم
- ستبقى سراًبقلم عصمت شاهين دو سكي
- #سورية الثورة وتحديات المرحلة.. وخطر #ملالي_طهران
أحدث التعليقات
- عبد يهوه on اسم الله الأعظم في القرآن بالسريانية יהוה\ܝܗܘܗ سنابات لؤي الشريف
- عبد يهوه on اسم الله الأعظم في القرآن بالسريانية יהוה\ܝܗܘܗ سنابات لؤي الشريف
- منصور سناطي on من نحن
- مفكر حر on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- معتز العتيبي on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- James Derani on ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **
- جابر on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- صباح ابراهيم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- س . السندي on ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **
- الفيروذي اسبيق on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- س . السندي on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- عبد الحفيظ كنعان on يا عيد عذراً فأهل الحيِّ قد راحوا.. عبد الحفيظ كنعان
- محمد القرشي الهاشمي on ** لماذا الصعاليك الجدد يثيرون الشفقة … قبل الاشمزاز والسخرية وبالدليل **
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- س . السندي on رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسية
- صباح ابراهيم on ** جدلية وجود ألله … في ضوء علم الرياضيات **
- س . السندي on الفيلم الألماني ” حمى الأسرة”
- Sene on اختلاف القرآن مع التوراة والإنجيل
- شراحبيل الكرتوس on اسطورة الإسراء والمعراج
- Ali on قرارات سياسية تاريخية خاطئة اتخذها #المسلمون اثرت على ما يجري اليوم في #سوريا و #العالم_العربي
- ابو ازهر الشامي on الرد على مقال شامل عبد العزيز هل هناك دين مسالم ؟
- س . السندي on ** هل سينجو ملالي إيران بفروة رؤوس … بعد مجزرة طوفان الاقصى وغزة والمنطقة**
- مسلم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- الحكيم العليم الفهيم on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- المهدي القادم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- Joseph Sopholaus (Bou Charaa) on تقاسيم على أوتار الريح
- س . السندي on النظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/3
- س . السندي on اوبنهايمر