رأي اسرة التحرير27\9\2017 © مفكر حر
كنا ومازلنا نقول بأن النصوص الدينية مثل القرآن والأنجيل هي بريئة من الإرهاب والتخلف والجهل والفقر الذي يعصف بمجتمعاتنا العربية, وان مشكلاتنا هي مشاكل سياسية بحتة لا تتعلق بالنصوص الدينية, لان النصوص الدينية هي حمالة أوجه يتحكم بها من هم بالسطلة عن طريق دماهم من رجال الدين اللذين يحركونهم من خلف الستار, فعلى سبيل المثال كان بإمكان عائلة الأسد الاجرامية التي تحكم سوريا منذ 47 سنة ان تجعل من سوريا بلد علماني متطور متحضر عن طريق بناء الجامعات الرفيعة والاستثمار بالإنسان السوري وتطوره وتقدمه, ولكن عوضا عن ذلك قامت باستغلال الدين ورجال الدين من اجل تثبيت حكمهم واستعبادهم للشعب السوري ونهب ثرواته وتكديسها بالبنوك الغربية, ومن اجل هذا الهدف الدنئ قامت ببناء عشرات الالاف من المدارس الشرعية السنية والحوزات الشيعية وحتى مؤخرا المعاهد الدينية المسيحية, وكان بالنتيجة ظهور تجمعات إرهابية مثل الجولاني وأبو القعقاع .. وكان هدفهم منها هو تخويف الداخل والخارج من بدلائهم لكي يبقوا في الحكم الى الابد مستخدمين سياسة التخويف.
نفس الشئ يمكن ان نقول عن المجتمع السعودي والقونين القروسطية التي تفرض على الناس بحجة النصوص الدينية, ولكن بالواقع من كان يتمسك بها هم من بالسطلة من اجل تثبيت حكمهم, وخير دليل على ذلك هو انه قد تم تغييرها بكل سهولة بإشارة من سبابة الملك, ومن اخرها السماح للمرآة السعودية بالقيادة … وكان الخليفة العثماني قد الغى الرق والجواري بفرمان حقه قشرة بصلة بسبب الضغط الأوروبي عليه, والرئيس التونسي بورقيبة الغى تعدد الزوجات بقانون حقه فلسين من الحبر, وملك السعودية سمح للقوات الأميركية الكفرة بتحرير الكويت من جيش العراق الإسلامي, ثم سمح بخوض المرأة السعودية للانتخابات بفتاوي لا تساوي نكلة تحت مطرقة الضغط الاميركي, والقرضاوي افتى مئات الفتاوي ولحسها (للمزيد هنا: القرضاوي وفقه لحس البصاق ) … والامثلة اكثر من ان تعد وتحصى, وهذا يثبت بان الطغاة العرب بيدهم كل شئ وهم يحكمون باسم الله فعليا وينوبون عنه ويحللون ويحرمون حسب مصالحهم الشخصية… ليس لدينا ادنى شك ان الإرهاب هو من صناعة المخابرات العربية من اجل تخويف الداخل والخارج من الاسلاميين, وهذه هي سياسة جميع الطغاة العرب المعتادة والتي اصبحت (“فرنشايز” كما يقال بالانكليزي او “سينييه” بالفرنسي) أي ماركة عالمية مسجلة بأسمهم, وأن جميع العلمليات الارهابية التي جرت في العراق كانت من تدبير نظام المالكي والولي الفقيه؟ وأن جميع العمليات الارهابية التي تمت في سوريا هي من تدبير نظام المجرم بشار الأسد والولي الفقيه, وأن جميع العمليات الارهابية التي تمت في مصر هي من تدبير المخابرات المصرية وحكومتها, فكفى باالله عليكم دفن رؤوسكم بالرمال ولتضع النقاط على الحروف.. نزكي لكم ايضا قراءة: فقه ورق التواليت والجماعات الإسلامية