الميليشيات تساهم في صيانة وفتح قبور جديدة

rodenyفي خطوة غير مسبوقة قررت جميع الميليشيات العراقية وبكل مذاهبها الشرعية وغير الشرعية المساهمة في صيانة وفتح مقابر بتكلفة بسيطة او كما قيل شبه رمزية وتم تخصيص مقبرة دار السلام كأول خطوة.
جاء ذلك اثر اجتماع لقادة الميليشيات في مقرهم قرب مقبرة دار السلام بالنجف الاشرف.
وقد اسفر هذا الاجتماع الذي عقد امس عن جملة قرارات اهمها توزيع الاختصاصات لكل “ميليشيا” على حدة.
وحصلت ميليشيات كاتم الصوت على اعلى نسبة في التصويت تلتها ميليشيات المفخخات والعبوات الناسفة بينما حصلت ميليشيات الاعدام بالرصاص على نسبة ضئيلة بسبب كون اعضاؤها مايزالوا في سن المراهقة.
وجاء في خبر تسرب بقوة من بين دهاليز قاعة الاجتماع ان رئيس المؤتمر وبمشاركة الناطق الرسمي أكدا انهم سيولون اهتماما كبيرا لدعم الميليشيات التي تحصل على نسبة معقولة من الاصوات،كما أكدوا وصول انواع الاسلحة الخفيفة التي سيتم توزيعها على امراء الفرق لغرض الاستفادة منها في العمليات المقبلة.
ولم يشر البيان المقتضب الذي صدر في ساعة متأخرة من ليلة امس الى برنامج التدريب على هذه الاسلحة الجديدة.وكان احد المؤتمرين قد اقترح احدى ساحات مقبرة دار السلام لغرض التدريب على الرماية الا ان هذا الاقتراح جوبه بالرفض خوفا من اقلاق راحة الموتى.
وبعدان انفض الاجتماع تدارس رؤوساء الميليشيات في جلسة مغلقة اسماء المرشحين للاختفاء خلال الفترة المقبلة وقيل انه تم الترشيح حسب الحروف الابجدية.
واعترض البعض القليل على قتل الياباني وابنه اللذين جاءا لأصطحاب طفل عراقي اليابان لمعالجته من اصابة بشظية في عينيه تنذر بحجب البصر عنه.
وقال احد المعترضين ان اسم هذا الياباني صعب لفظه وهو لايخضع لحروفنا الابجدية رغم انه نال”حقه”هو وابنه.
وقال آخر : كنا مستعدين لمواجهة عشيرة هذا الياباني الا ان عائلته استطاعت ان ترسل يابانيا آخر لأصطحاب الطفل الذي تعالج وهو يرى النور جيدا كما تبرعوا ببناء مستشفى للاطفال في ديالى.
وقالت ثالث: انهم مجانين يبذرون اموالهم على المستشفيات وعلاج الاطفال..لابد ان نعيد اليهم صوابهم.
فاصل غير مرئي:لاندري بعد ماذا انجز العبادي في مؤتمر دافوس الا ان الحق يقال ان مشاركة العراق فيه رغم تكاليف الايفاد له ولرهطه تبدو عملية خصوصا وان العراق مازال يناشد الدول العظمى والحليفة بضرورة مساعدة العراق في حربه ضد داعش مع اشتراط عدم المس بكرامة العراق التي هي خط احمر وعدم التفكير بانشاء قوات برية لهذا الغرض.

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.