المواطن الأوربي لم يعد يصدق أننا دعاة -ثورة- ما دمنا نفاوض قاتلنا وذابح أطفالنا منذ مجزرة -الحولة- قبل خمس سنوات !!!
أصبحنا نشعر بالحرج أمام الخارج أن نتحث عن (ثورة سورية) ، ليس لأن النظام الأسدي والإيراني والدولي نجح في تصوير أن ممثل ثورتنا سياسيا (الإخوان المسلمون ) بزعامة قطر، وداعش والنصرة عسكريا بقيادة قوى الحرب الدائمة للفوضى الخلاقة التي لم يخجل وزير الدفاع الأمريكي اليوم أن يعلن أنهم ينوون أن ينتقلوامن حرب (الاستنزاف) مع داعش إلى حرب (ابادة) !! ، ولذلك فنحن مع ذلك لن نصدق إلا إذا كانوا قد جهزوا بديلا أسوأ من داعش كفوى لازمة للاستنزاف اقليميا، وهي كدعم النظام الأسدي وأشباهه عالميا، من مثل تشجيع قطر على المشاغبة خليجيا على قيادة المملكة السعودية المطلوب كسر مهابتها أمريكيا بعد صفقتها الكبيرة مع أمريكا، وهنا يأتي دور الصغار كقطر !!!
المواطن في العالم الخارجي الدولي ، لم يعد يصدق أننا دعاة (مظلومية شعبية) ثورية مشروعة، مادام لنا مفاوضون تحت علم الشرعية الدولية، فإذن ننحن متساوون في المسؤولية مع الطرف الذي نعترف بشراعية التفاوض معه كممثل للدولة وليس كعصابة طائفية عسكية أمنية عميلة لإيران وروسيا !!!
، ولذا ليس من الصعب على المواطن الأوربي أن يخلص لتساؤل : وماذا يفعل هو كمواطن أجنبي مع أو لأجل حرب أهلية يقودها مجانين من أجل السيطرة على كراسي السلطة في بلادهم العجائبية ، سيما أن المعارضة تعلن دائما أن النظام لم يقدم أية خطوة نحو الحل، الذي أصبح يفترض دوليا أنه حل يتصل بالخلاف حول الوزارارت وأهميتها السيادية وليس حول الحرية والكرامة …
.وإلا فالسؤال الطبيعي الذي يطرحه أي عاقل :أنه مادمتم معترفين بأن النظام جهة يراهن على شرعيتها في الوصول إلى حل، فليس هناك إذن ثورة شعبية بعد كل هذه التضحيات تقبل باي حل بديل عن (الحرية ) …
وإذاكان النظام الأسدي راهن على كسب الزمن في المماطلة لتعليمكم (السباحة ) في مستنقعاته الأسدية على حد تعبيره ، فإنه –والأمر كذلك – قد كسب الرهان، حيث قد وفرتم له هذا الغطاء من الشرعية الدولية لاحتلال حلب والكثير من المناطق السورية المحررة …بل وتدمير مساحات جديدة من سوريا، وتنفيذ الاعدام اليومي بمعدل (50) شهيدا في اليوم في سجون صيدنايا، وأنتم كأنكم تراهنون على محاوركم الأسدي المزيد من ازهاق الدماء لكي يستسلم الشعب السوري، وحينها يأتي دور شرعيتكم التي اختاروكم من أجلها منذ بداية الثورة وهو توقيع ( صك الاستسلام ) دوليا وعالميا ، لولا أن الأقدار الأمريكية الانتخابية قد (خربطت أوراق اللعب )،على اللاعبين الصغيرين اقليميا روسيا وإيران، بانتظارأدوار جديدة ستكلف بها أمريكا إيران وروسيا بعد الصفقة الخليجية ….
.وقد كادت بداية هذه الأدوار أن تبدأ بتكليف العميل الأصغر دوليا قطر بالتحرك لارباك الخليج والمشاغبة عليه على وحدة مواقفه ، وإظهاره أنه غير موحد ، وأن لا زعامة عليه لأحد سوى أمريكا حتى لوقدمت السعودية ما يفوق دخلها السنوي مرة ونصف لارضاء أمريكا ترامب….!!!!