قام الشعب السوري باجترار القصة الرومانسية لفارس الخوري بعد تعيينو بمنصب وزير الأوقاف السوري ، و تناولنا و المخطة الوطنية عم تشرشر من انوفنا قصة اعتلاءو منبر الجامع الأموي و توجيه كلمتو الشهيرة للفرنسيين بأننا نحن المسحيين في سوريا كلنا مسلمون اذا جايين عنجد لحماية المسيحيين..
هل سيذكر ابناء لندن بعد مية سنة قصة العمدة المسلم صادق خان و الدموع الوطنية مغطّاية وجوههم الباردة، كونه المسلم الاول اللي اعتلى هالمنصب الإنكليزي الرفيع، او سيكون شعور المواطنة الحقيقة و ليس الزائفة هو معيار تقييمهم لأداء هذا العمدة الشاب؟؟؟
المواطنة هي من تحمي الأقليات في المجتمعات المتعددة ، و هي من تعطي كل ذي حق حقه في اعتلاء المكان المناسب، و ليس عن طريق اجترار المسلمين لقصص رومانسية لا تغني لإثبات مواطنتهم، و لا عن طريق ارتماء المسيحيين و العلويين و غيرهم في احضان من يدّعون حرصهم على حمايتهم..