لم يكن العداء الظاهر بين الولايات المتحدة الأمريكية والإتحاد السوڤييتي، أثناء الحرب الباردة، سوى تمثيليات وعروض بهلوانية أمام أهل الكوكب الذي انقسم حينها بين حليفٍ ومُعادٍ .. وكان يجري خلف الكواليس، عقد الصفقات وابرام الإتفاقيات، لتقاسم مناطق النفوذ في العالم .
الآن، هنالك من يتوهم بأن صبي كوريا الشمالية قد دخل في مواجهة مع الولايات المتحدة الأمريكية، وانها عاجزة عن قلب نظام حكمه وانقاذ الشعب الكوري الذي يتوق للإنفكاك من قبضته.. وتجاهلوا مقتضيات السياسة وفنونها وألاعيبها و زواريبها، حيث تكون المصالح دائماً على حساب المبادىء والقيم.
يبدو أن نمو الإقتصاد الياباني والكوري الجنوبي والصيني، أصبح مُقلقاً للولايات المتحدة وحُلفاءها، فكان لا بُدّ من تحريك هذه الدُّمية المثيرة للشغب في هذا الوقت لزعزعة أمن المنطقة، والصغط على الأسيويين لعقد الصفقات التي تمنّعوا طويلاً عن عقدها .
لقد علمتنا أمريكا بأن ما يجري ” تحت الضوء ” ليس سوى المشهد المزيف الذي يودون أن نراه، وبأن ما يجري في الواقع وفي حقيقة الأمر، هو ما يتم تحضيرة في ركن قصي من مسرح الأحداث الدولية، حيث لا ضوء ولا جمهور.
في جردة سريعة ومختصرة للأوضاع السياسية في العالم بعد الحرب العالمية ولغاية الآن، نجد بأن كل الذين أظهروا العداوة و ” المُمانعة ” للولايات المتحدة، ليسوا سوى عُملاء يُنفذون استحقاقات الإتفاقيات التي أطاحت بخصومهم و أجلستهم فوق الكراسي..!
أدهم عامر Adham Amer
العزيز أدهم … كفيت ووفيت كلامك بالصميم ، ومن ثم ما تجارب صبي كوريا ألا تحارب الصين ، سلام؟