أراقب صفحات الشبيحة عن قرب و بشكل دائم و خصوصاً اثناء حدوث تغيرات جيو سياسية دولية ، او لقاء بين زعماء الدول ، او عند وقوع حادثة سياسية تستنهض كل مكنونات صدورهم ، و تخرج عصارة الغباء التحليلي لوقائع الأمور ، و الغوص أعمق في الاستنتاجات المبنية باغلب الأحيان على لقاء تلفزيوني تحليلي لناصر قنديل ، او مستند على مقال حارق خارق متفجِّر لابراهيم الأمين على جدران صحيفة الأخبار المقاومجية المماتعجية المماتعاتية ..
من أسبوع تقريباً كتب احد فطاحل التحليل السياسي الدكتور دريد الاسد بوست تحليلي على الفيسبوك ، يتحدث فيه عن قرب نهاية الأزمة ، و كيف انها خلصت، و عن سعي الجميع اللي رح يتراكض الى احضان بيت الاسد طالباً السماح و المغفرة .. و إنّو عيد الأضحى سيكون هو الموعد المرتقب لتلقّي الاسد عشرات اتصالات التهنئة من رؤساء و ملوك و أمراء الدول الغارقة في الدم السوري ، مهنّئة سيادتو بحلول عيد الأضحى ، مستغلّة هالمناسبة لتمرير الاتصال مع فخامتو و العودة الى حضن ابن الغالي..
لم تبنى هذه النشوة السياسية العلوية على انتصارات ساحقة لجيش العهر ، و لم تستند على مؤشرات لاستعادة السيادة على تسع و تسعين بالمئة من مداخل و مخارج سوريا ، بينما عمّت الفرحة السياسية و النشوة العلوية على وصول كم مقاتل روسي الى اللاذقية مدعومين بكم هائل من التصريحات الدولية اللي بتحكي عن ضرورة اشراك الاسد في اي عمل انتقالي ..
و لكن شيئاً ما حدث ..
خلص العيد ، و ما حدا اتصّل بسيادتو..
طلع بوتين على منصة الامم المتحدة و لم يتعهّد بشي موجود فقط بمخيلة العلويين..
التقى اوباما و بوتين و ما ارتمى الاول باحضان التاني و السوائل عم تشرشر من أنفو، طالباً منّو تدبير اتصال مع الاسد..
سحب الفرنسي كلامو، و البريطاني تنصَّل من تصريحو، و التركي حلف اغلظ الأيمان انّو ما جاب سيرة الاسد على لسانو و كأنها تهمة ..
بيضحكني الشبيح هالأيام لأنّو بيذكّرني بحال جمهور الثورة في الأيام الاولى منها حينما كنّا نتعلق بشقفة تصريح قبل ان نعي متأخرين ، فكما تعلّقنا يومها و بكل غباء بتصريح الأمريكان عن ” ايام الاسد أصبحت معدودة” ، يتعلّق الشبيحة اليوم بتصريح الروس عن ” كل الطرق من دون الاسد مسدودة” ، ليظهر المنحبكجي اليوم اذكى بقليل من اسعد و اقل غباءً بقليل من جودة..
حيوتي اتّو، فمهمتوا علي !!!!!