حكاية من التراث الأسدي ..
في رحلة البحث عن مفتي جديد لقيادة دفّة دار الافتاء بعد وفاة الشيخ كفتارو ، كان النظام محتار في أمره بين شخصيتين:
حسون أو البوطي..
معايير الاختيار كانت :
١- من هو أقدر على النفاق !!
٢- من هو أقدر على الكذب!!
٣- من هو أقدر على رج الذقون و ذرف الدموع عند الحاجة!!
لم تطل حيرة الاسد الابن طويلاً.
فبجلسة لبشار الاسد مع احد أصدقائه الذي روى هذه الحكاية ، أطلعه الاسد عن الميزات الفنية و التعبوية للشيخ حسون عندما دخل عليه بأحد زيارات القصر و طلب اخباره القصة التالية :
يا سيادة الرئيس: حلمتُ بأنّي مت، و صعدت روحي الى السماء و ذهبت الى الفردوس الأعلى، و لكني تفاجأت جداً..
هنا قاطعه بشار و سأله: و ليش اتفاجاءت يا شيخ حسون؟؟
عند صعودي الى الفردوس الأعلى حيث الصحابة و الأتقياء، لم أجد القائد الخالد فحزنت حزناً عظيماً…
استغرب بشار من هذا الحديث و بدأ الغضب يظهر على وجهه، و لكن قاطعه الحسون قبل أن ينطق بأي كلمة:
و لكن يا سيدي و بعد البحث شعرت بالراحة و السكينة الابدية لأني وجدت الرئيس الخالد … نعم و اللهي رأيته و كان يا سيدي من حملة العرش العظيم و الحمدالله…
سألني عنك فطمأنته عن البلاد و العباد، و قلت له ان بشار على عرشه الارضي، و سيكون قربك من حملة العرش العظيم…
بشار يخبر صديقه و هو يضحك :
شو رأيك بهالأهتر؟؟ مين بشرفك ممكن يكون أحسن منو ليشغل منصب المفتي؟؟؟
فكان أمر بشار إله الحسون مستجاباً….
اخترت هذه القصة اليوم لأقول:
في مزرعة كمزرعة الاسد، يكفي ان تكون منافقاً لتصبح رجل دين، و يكفي ان تكون معتوهاً لتصدّق انك إله..