باختصار . اسرائيل نقلت حربها مع مصر لخارج الحدود . بعيداً عنها . في اثيوبيا ! حتي ولو دفعت تكاليفها . فهي الرابحة . ثمنا لسلامتها وسلامة شعبها
لماذا؟ ومن المسؤول عن اصرار اسرائيل علي محاربة مصر وقتل المصريين عطشاً . بعد جفاف أراضيهم وحقولهم ؟!
المسؤول هو من لا يكفون عن المطالبة ليلاً ونهاراً بابادة اسرائيل . تارة بالدعوة للجهاد لتحرير الأقصي. وتارة أخري لتحرير القدس
والمسؤولون عن ذلك هم :
الجماعات الاسلامية , والناصريون
فدعوات هؤلاء التي لا تتوقف . معناها رسائل موجهة لاسرئيل . تقول ان مصر لن تتنازل عن محاربتها . حتي ولو أبرم السادات معها معاهدة سلام . وحتي لو حافظ مبارك . علي تلك المعاهدة طوال 30 سنة
وحتي ولو اتفق الاخوان المسلمون مع أمريكا علي مساعدتهم في حكم مصر مقابل ضمان أمن اسرائيل . فنوايا الاخوان الداخلية تفيض بها ألسنتهم وتصريحات من حين لآخر .. وحتي بدون ذلك . ألا يعرف الاسرائيليون . بوجود نص اسلامي مقدس – حديث – حتمية قيام المسلم بقتل اليهودي ! ..(!)
المراجع : صحيح البخاري – كتاب الجهاد والسير – باب قتال اليهود :
2767 حدثنا إسحاق بن محمد الفروي حدثنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تقاتلون اليهود حتى يختبي أحدهم وراء الحجر فيقول يا عبد الله هذا يهودي ورائي فاقتله
صحيح البخاري – كتاب الجهاد والسير – تقاتلون اليهود حتى يختبي أحدهم وراء الحجر
2768 حدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا جرير عن عمارة بن القعقاع عن أبي زرعة عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود حتى يقول الحجر وراءه اليهودي يا مسلم هذا يهودي ورائي فاقتله
نقلا من الموقع الرسمي للسعودية ” موقع الاسلام “
صحيح البخاري – كتاب الجهاد والسير – باب قتال اليهود
هناك من يطالبون بمحاربة اثيوبيا ( نسوا خراب مصر في حرب اليمن . وهزائم 1956 و 1967 والانتصار المكسور في 1973 والذي لم يتمكن من استعادة سيناء الا بشروط لا تزال قائمة لليوم ! ) ونسوا أن جيش مصر منذ عام 1952 لم يحقق انتصاراً سوي علي مصر . وعلي شعبها . وأن جيش مصر غير قادر علي حماية سيناء . وستضيع أمام عينيه حلايب والشلاتين .فضلاً علي كون جيش مصرلا يتحمس لحماية الشعب من الاخوان ولا يحمي نفسه منهم أيضا !
وفتح مصر لجبهة حرب مع اثيوبيا . هو بالضبط ما تريده اسرائيل . لشغل مصر عن محاربتها
من المعروف أن اثيوبيا دولة غالبيتها مسيحيون أرثوذكس . وكانوا يتبعون كتسية الاسكندرية الارثوذكسية المصرية . من قبل . تربطهم بها علاقة روحية ((طبقاً لآخر إحصاءٍ وطني للسكان 2007 ،يشكل المسيحيون 66.5% مِنْ سكانِ البلادِ (43.5 % أرثوذكسي أثيوبي، 19.3% طوائف أخرى . بروتستانت وكاثوليك)، مسلمون ))
عبد الناصر لم يصل به الغباء السياسي الي حد السماح باضطهاد المسيحيين – حرق معابدهم وخطف بناتهم وأطفالهم وطردهم من قراهم , , الخ – لأنه يعرف مدي تأثير ذلك علي المسيحيين الاثيوبيين الذي يملكون في يدهم شربة الماء التي يشربها شعب مصر – ماء النيل – رغم ان عبد الناصر هو المسؤل عن كل مشاكل مصر منذ عام 1952 . وحتي هذه اللحظة –
لذا فقد استحق الرئيس المسلم محمد مرسي . استقبالا مهيناً عند زيارته لاثيوبيا . بسبب ما يتعرض له الأقباط . وتخصيص امرأة – وزيرة – لاستقبال رئيس مسلم متشدد – في المطار . كانت عملية مرسومة ومحسوبة ومقصودة تماماً
ولو ان الرئيس مرسي . قد طلب من بابا الأقباط . زيارة اثيوبيا للتوسط . في قضية مياه النيل . ألا يعرف رئيس اثيوبيا كما تعرف الدنيا . ما الذي يفعله الرئيس الاخواني في الاقباط . بالاشتراك مع السلفيين ! ؟ .فماذا سيقول تواضروس . لرئيس اثيوبيا ؟ هل سيقول له : جئتك وسيطا. من قبل الرئيس المسلم الذي استباح حياة وممتلكات وأعراض المسيحيين . علي يد جماعته وباقي الجماعات الشريكة لجماعته ” …!؟
هناك من اقترحوا حلاً بعيداً عن اثيوبيا لمشكلة مياه النيل . هو تنفيذ مشروع نهر الكونغو الذى يلقى 1000 مليار م3 فى المحيط الاطلسى. .
جريدة الفجر يوم 30-5-2013 كلنا جابر جيكا” تكشف مشروع بديل للرد على المشروع الإثيوبي سد “النهضة “
الفكرة جيدة , ولكن من يضمن أن الذين حرضوا اثيوبيا وشجعوها علي قتل مصر . لن يحرضوا الكونغو أيضا !؟
والحل . لتفادي تلك الكارثة هو :
1 – أن يفهم الاسلاميون والناصريون . معني دعاواهم الدائمة للحرب .. والي أين ستقود البلاد والعباد ..
والأهم هو أن يفهم شعب مصر . أن هلاكه وهلاك بلاده . في وجود الاسلاميين والناصريين في الحكم .. وعليه أن ينتبه لذلك جيداً.
2 – وقف الجرائم التي ترتكب في حق أرثوذكس مصر لاجل عيون ارثوذكس اثيوبيا , الذين يملكون حياة مصر في يدهم – ما لم يكن لأجل أخوة ووطن وانسانية ! تلك الأشياء التي لا تبدو لها قيمة عند اللاخوان والسلفيين –
الاسراع بانشاء مشروع كهرباء شمسية في طابا . يكفي لامداد مصر بأكملها بالكهرباء الشمسية . وهذا نشرنا عنه مقال
” المداخن الشمسية – لانقاذ مصر من عصر جليدي يبدو قادماّ“
4 – تحفيز الباحثين في النانوتكنولوجي . في مصر . علي ايجاد حل ( اقتصادي جداً ) ً لتحلية مياه البحرين الأبيض والأحمر . لتزويد مصر بمصدر اضافي أو بديل للمياه .. لحماية أمنها المائي ( ولا نسابعد أن تكون الأبحاث والدراسات موجودة جاهزة ولا تجد من يعمل بها ) ..