المغفلين يصدّقون تديّنه الكاذب ولحيته الحمراء

indهندي ملتح متسول اراه دائما في شارع يتسوّل عن طريق العاطفة الدينيّة ، اذ يمشي بجانبك يجر درّاجته الهوائيّة بيده، ويبدأ تسوّله بتلاوة آية قرآنيّة يرتّلهل بالعربي ( لَنْ تَنَالُوا الْبِرّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْء فَإِنَّ اللَّه بِهِ عَلِيم ) ثم يقول لك بلهجته المكسّره، انا بالسعوديّة منذ اربعة عشر عاماً واحفظ كتاب الله كاملاً . انا مسكين وارغب بتوفير وجبة سحور! اريد مالاً لأشتري اكل. ثم رفضت تقديم اي مبلغ له ، فقال: انت مسلم؟ انا حافظ القرآن ،وقرأ آية اخرى ، قلت انت تخفظ فقط آيات الإحسان والإتفاق ، ان تلوت آية سأطلبها منك سأعطيك خمسين ريال فقلت اقرأ علي ايه من سورة الكهف رقم ( ١٧) فقال صديق انا مسكين! قلت حسناً آيه من سورة الذاريات؟ قال انا مسلم انت في مسلم؟ مسلم اخو مسلم. قلت ضاحكاً انا كافر وسأتصل بالشرطة!. ركب درّاجته وانطلق بسرعة بعيداً عن المكان ، لربّما ذهب ليتسوّل بمكان آخر . وعندما سألت صاحب محل في نفس المكان عنه قال البائع هذا اكبر حرامي ونصاب واغنى مني ومنك ، ويعمل نهاراً بشركة براتب جيد وليلاً يتسوّل!

هذا النصّاب لم يستمر بتسوّله الا لأنه وجد الفائدة من بعض المغفلين الذين يصدّقون تديّنه الكاذب ولحيته الحمراء، فيعطونه ما تيسّر وتوفّر بأيديهم من مال.


About عبد العزيز محمد - فكر حر

عبد العزيز مفكر سعودي حر
This entry was posted in الأدب والفن. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.