تتداول مجموعات الوتس اب فيديو يظهر فيه الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في حفله غناء بصحبة زوجته.
من الواضح لكل من يشاهد الفيديو أن الشيخ لم يظهر في الحفل الغنائي بشكل عرضي. تراه يجلس بشكل مريح متكئا على عصاه معتمرا الطربوش والعمامة وتحتها ملابس علماء مصر الدينية (الأزهرية). ما تشاهده في هذا الحفل هو حفلة غناء متكاملة الأركان لا تختلف عن الحفلات الغنائية التي تقام في المسارح بل أنها تتجاوز الحفلات الغنائية التي أقيمت في المملكة مؤخرا, فحفلة القرضاوي تختلط فيها النساء سافرات الوجه بالرجال. يشير التعليق على الفيديو أن المرأة التي تجلس الى جانب القرضاوي هي زوجته. ستسمع في هذا الفيديو الغناء مصحوبا بعدد من المعازف (عود وكمانات واورج وطبل أيضا.) والمغني امرأة.
الحق يجب أن يقال: لم اسمع أن الشيخ القرضاوي حرم الغناء أو المعازف ولم اسمع ان القرضاوي حرم الاختلاط ولم اسمع أن القرضاوي حرم كشف المرأة وجهها ولم اسمع أيضا أن القرضاوي حرم الاختلاط في الحفلات الغنائية ولم اسمعه أن حرم اصطحاب الرجل زوجته في المناسبات. لا يحق لي أن اتهم القرضاوي بالتناقض أو النفاق والعياذ بالله. لعل الشيخ في هذه الجلسة الطربية منسجما مع فتاويه ومع ما يراه صح وخطأ في حياته ودينه. ومن حيث المبدأ ايضا لا يجوز لي نقد فتاويه (الاجتماعية) فلا علاقة لها بالمجتمع السعودي. كل ما اضرنا منه يعود إلى فتاواه السياسية.
طرحي هذا موجه لاتباعه وزملائه من السعوديين. القرضاوي يرأس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي ترعاه الحكومة القطرية. يضم هذا الاتحاد عددا من الدعاة السعوديين المشاهير. هؤلاء الدعاة السعوديون الأعضاء في هذا الاتحاد كانوا ومازالوا حريصين على الانسجام مع الفتاوى الدينية المحلية. لا أعرف ما هو موقفهم الآن وهم يرون شيخهم الكبير ورئيسهم يجلس في حفل غناء مختلط, تتناغم فيه المعازف مع صوت المغنية ,وبصحبته زوجته كاشفة وجهها.
الذي يسمع فتاوى الغناء وفتاوى الاختلاط وفتاوى كشف الوجه وفتاوى المعازف سيقرر أن هذه الموبقات هي الفيصل في حياة المؤمن. يستطيع أي منا أن يرجع إلى أي كتاب فتاوى صدر في الثلاثين سنة الماضية ليعرف مصير كل من يقترف أي من هذه الموبقات العظيمة.
ما الذي يعنيه أن أكون سعوديا وعضوا في اتحاد علماء المسلمين واصمت عن باطل صريح. علينا أن نسأل هؤلاء السعوديين أعضاء هذا الاتحاد هل القرضاوي في جلسته الغنائية هذه على حق لنتبعه ونقتدي بسلوكه أم من واجبنا أن ندينه ونعود إلى الفتاوى التي صاغت حياتنا في الثلاثين سنة الماضية.
١: تساءل في محله ، فهل هنالك جواب من هؤلاء الشيوخ المنافقين ، أم حلال فقط على القرضاوي ورسوله ؟
٢: العلة ليست الرسول أو في اصحاب العمائم الكبيرة ، بل بالنعاج التي صدقتهم وتعشق الحضيرة ، سلام ؟