المعارضة العلوية تنتقد حافظ أسد على الغائه العلوية !

Abdulrazakeidالمثقفون (العلويون العلمانيون المعارضون الجدد)، ينتقدون الرب (حافظ أسد) مؤسس “العلوية السياسية”، بوصفه قد الغاها ، لعدم حاجته إليها بمثابتها “عبئا”، بينما المعارضون (المجددون العلمانيون) يجددون (العلوية) كإرث تاريخا وإضافة حضارية !!!!

قبل أن نتهم بالطائفية كالعادة عندما نتحدث عن الطائفية العلوية ،نتهم وندمغ بالطائفية ، نحيل القاريء إلى نص رئيس (حزب بناء الدولة) على صفحته على الفيس بوك، الذي كان قد وصفه رئيس الإئتلاف المعارض السابق، بأنه (قامة معارضة وطنية سامقة )، رغم رفض (هذه القامة الوطنية المعارضة) أن تقف وأمامها علم الثورة في حوار تفاوضي معارض، معتبرا أن حذاء الشبيحة والمخابرات الأسدية أشرف من الثورة السورية والثوار…!!!

رغم أن رئيس المعارضة (الإئتلافية )، السابق لم يكن قصيرا ، لنقول أن لديه عقدة القصر، لكن لا نعرف مصدر هذه الكاريزما لتلك (القامة الوطنية) التي يشكك رفاقها الشيوعيون بدورها الواشي برفاقه خلال حملة المخابرات الأسدية ضد رفاقه ..لا نعرف سر الاعجاب بهذه القامة السامقة، لدى المعارضة ( الإئتلافية ) سوى لأنها هي القصيرة القامة ، سيما أن رئيس الإئتلاف الراهن أكثر قصرا وجاذبية من رئيس الإئتلاف السابق، بل وربما الراهن ليس أقل غربة فكرية وثقافية سياسية عن الفضاء السياسي والثقافي السوري عن سابقه، بسبب انتمائه للبيئة الثقافية (الاسلاموية السياسوية الحزبوية )، التي لا تعرف عن الثقافة السورية سوى شيوخ جوامعها ومساجدها …

ولهذا عذرنا الرئيس السابق لللإتلاف بسبب أجنبيته عن سوريا، وعدم معرفته بمقومات ومكونات تشكيلاتهه الثقافية والسياسية، فاختلطت عليه الأمور (بين طوال القامة وقصارها فيزيولوجيا أو معنويا ) … !!!

كنا من قبل نبريء الطائفة العلوية من (الطائفية )، ونعيد طائفيتها للأسدية ،التي أرادت “تطييف وعلونة ” المجتمع السوري حسب (ابن غوريون ) منذ منتصف الستينات ، فأتت المعارضة العلوية الحديثة لترفض مقولاتنا الوطنية (التقليدية)، هذه في دمج العلويين وطنيا بسوريا، وذلك انسجاما علويا مع الفلسفة الإيرانية (الطائفية المقومنة )، ليقولوا لنا بأن بيت الأسد لم يكونوا علويين بما فيه الكفاية ، وانهم كانوا يريدون الغاء العلوية، وأن المعارضة العلوية الجديدة والحديثة تريد أن تؤكد (الهوية العلوية السياسية والثقافية والحضارية للعلوييين المضطهدين والمظلومين !!! ) وفق تعبير مثقفهم (رئيس حزب بناء الدولة) الناشر للكتب باللغة العربية حتى الآن .. التي لن تفيده بالتأكيد علونته السياسية بنشر كتبه إلا إذا بدأ النشر بالفارسية ….

هذه الفلسفة الإيرانية بتأكيد (علوية العلويين) تهدف إلى البعد التفكيكي للعالم العربي طائفيا، هذا البعد الطائفي هو البعد الذي يفسر مسايرة الغرب الأوربي والأمريكي لإيران على حساب العرب لضمان الحرب بينهم وإيران لقرون قادمة .. والذريعة السياسية للعلوية السياسية الجديدة المعارضة، هو استخدام سلاح الخوف وعدم الأمان من الأكثرية حتى تصبح أقلية (المظلومية الشيعية المؤبدة )، أي أن ذلك بسبب عدم تطمين العلويين من قبل الأكثرية المجتمعية السورية أن عليها أن تعلن أنها (تتمتع مازوشيا بسادية الأقلية العلوية مهما أبادت وسحقت واغتصبت من النساء وذبحت من اطفال الأكثرية !!! )

وأن هذه الأكثرية الاسلامية والمجتمعية بتعدد طوائفها ومذاهبها، لا تقبل (وطنيا !) أن يكون لديها أكثرية سكانية أكثر من شقيقاتها الأقليات وخاصة العلويين !!، لأن المساواة في المواطنة تعني أيضا المساواة ( الاثنية والمنوية)،وفق المطالب الإيرانية والإسرائيلية اللذين نجبرهم على السباق النووي في مواجهة سلاح تكاثرنا (المنوي) ، حيث لم يستطع الإيرانيون التفوق على الأكثرية في العالم الإسلامي رغم دعم آل البيت لهم (منويا)، من خلال التعويل على قوة شهرة الأمام علي كرم الله وجهه وأبنائه بقوة الباه وعودة الشيخ لصباه ) …الذي لم يكن له حل شرعي سوى اباحة (نكاح المتعة ) الذي كان السبب الأساسي وراء تشيع الفرس …!!!

ولم تتمكن المعارضة التفاوضية المحاورة (فولكلوريا)، من اقناع السوريين في أن يكونوا معتدلين شيقيا حتى في المخيمات، ( وفق متطلبات المجتمع الدولي في أن ينزل عدد سكان الشعب السوري، بعد السكوت العالمي على كل هذا الدمار الأسدي لسوريا، ليكونوا أقل سكانيا من العلويين، بل و حتى أقل من البيككيين الكورد الأجانب المهاجرين، باعترافات فيلسوفهم (أوجلان ) بأنهم مهاجرون وليسوا سوريين …. !!!؟؟؟

About عبد الرزاق عيد

كاتب ومفكر وباحث سوري، وعضو مؤسس في لجان إحياء المجتمع المدني وإعلان دمشق. رئيس المجلس الوطني لاعلان دمشق في المهجر.
This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.