المعارضة السورية قاطرة عمياء في قطار أسد وإيران وروسيا لإحتلال سوريا وتقسيمها !!

Abdulrazakeidمنذ أكثر من خمس سنوات بعد مؤتمر انطاليا ، ذهب أول وفد بعد المؤتمر إلى روسيا وكانت أغلبيته المطلقة من الفائزين الأخوانيين في المؤتمر الذي بعد يومين تحول إلى مؤتمر أخواني جدعا لأنف الجميع الحاضرين ، مما ساعد الروس منذ اللحظة الأولى على صياغة أطروحتهم على أن المعركة هي بين ( النظام العلماني البعثي) والقوى الأصولية السلفية ولو بحدودها (الأخوانية المخففة) ، وأن هذه الثورة ليست سوى رفض سني (طائفي) رجعي لنظام (بعثي ) تقدمي علماني حديث …مما سهل على الروس ان لا يخجلوا من تأييدهم المطلق للنظام البربري الأسدي سيما وأنه يحتذي نموذجهم الشمولي الذي راحوا يحنون على قوته مع قيصر المافيا بوتين ،ولقد ساعده على خطه المؤيد للأسدية الشيوعيون والقوميون (جبهة التنسيق) ،والأخوان المسلمون المتشاطرون بانفتاحهم على روسيا، وتشكيلهم لوفد أعطى انطباعا لجميع العالم ما كان يريده الأخوان من أظهار ان الثورة السورية ،بل والربيع العربي عموما هو من انتاجهم وهم قادته الشرعيون، مما نفر العالم الغربي من ربيع عربي(سلفي ) قضيته الأساسية هي الحرب الصليبية ضد الغرب، مما ساعد على مرونة الغرب في تقبل الفيتو الروسي وقتها علنيا عن نظام الأسد بل ولا يزال …

وهذه ليست استنتاجات أو تأويلات من طرفنا ، بل هذا ما أعلنه وزير الخارجية لا فروف صراحة لأحد وفود المعارضة ذات الأغلبية الأخوانية التي ثبتت بسذاجة موقفها مع الروصحة الموقف الشيوعي والقومي الجبهوي الداخلي السوري بأن الثورة السورية (أصولية سلفية)، ولهذا قال لافروف بلا خجل إن لم توافقوا على اقتراحاتنا للحل بالمصالحة تحت المظلة الأسدية …(فانتظروا الرد وتحملوا) …

ولهذا فعندما انسحبنا من جنيف بعد أن بلغنا أمميا بالموقف الروسي، قررنا الانسحاب قائلين لهم : نحن كثوريين أفراد مستقلين أم أحزاب لم نصنع الثورة، ولا نملك ايقافها، ولا يمكن أن نقبل أن نكون نحن المهددون شهودا على شرعية تحالفكم المدمر لسوريا ، لتعتبروا أن انتصاركم العسكري على المعارضة (المصطنعة) أسديا وإيرانيا وروسيا، هو كسب للحرب ضد المجتمع والشعب السوري الذي أنتج شبابه الثورة ( شبابه الذين يوحدهم هدف الحرية والديموقراطية لسوريا،لا اهداف الايديولوجيا : يسارية كانت أم قومية أو إسلامية ..) كمثل واقع الربيع العربي في كل أقاليمه الذي من العار على أي تيار سياسيي (علماني أم ديني) أن يزعم أنه هو الوحيد من يمثل ظاهرة الربيع العربي، بوصف خارطة السياسة العربية سلطة ومعارضة كانت توحدها الايديولوجيال الشمولية ( علمانية أم قومية أم إسلامية ) …

وعلى هذا فإن الأمر الوحيد الذي تستند إليه شرعية الحرب الهمجية المتعددة على سوريا لتدميرها وتقسيمها، هي شرعية هزيمة (معارضة كسيحة) تعترف بهزيمتها، بينما تستطيع با نسحابها من هذه اللعبة القذرة، كي لا تكون جسرا للمشروع الروسي الإيراني المسكوت عنه أمريكيا ، في تقسيم سوريا باسم ميزان القوى على الأرض عسكريا، وكأن الشعب السوري محتلا للأراضي الطائفية الأسدية والإيرانية المفيدة والروسية، حيث تحل المعارضة محل الشعب السوري في التوقيع على الهزيمة أمام العام ، حيث كل الفلسفة العسكرية للروس وتحالفهم، أن يكون هناك طرف شرعي رسمي سوري يوقع بصفة ولو (معارضة وهمية ) من صناعة المخابراتية البوتينية والأسدية على شرعية نتائج الحرب العالمية المدمرة التي تقودها روسيا على سوريا……

وكل ذلك في مقابل فتات بخس وضيع ورخيص يمنحه لهم اللص القاتل الأسد الذي سيوقعون على شرعية بقائه (الانتقالية الكوميدية الكاريكاتوية) …كشهود زو رقعاء (ديوثين) على شرعية اغتصابه وذبح شعبه بقيادة روسيا وإيران التي راحت تقرر (ملاليا) منذ هذه اللحظة من يحق له من السوريين ان يدخل إلى الجامع الأموي، بدون حتى شروط قانونية مصطنعة مفبركة على الطريقة الإسرائيلية في دخول الفلسطيني للأقصى ….

About عبد الرزاق عيد

كاتب ومفكر وباحث سوري، وعضو مؤسس في لجان إحياء المجتمع المدني وإعلان دمشق. رئيس المجلس الوطني لاعلان دمشق في المهجر.
This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.