في مؤتمر أنطاليا في تركيا، المؤتمر الأول للمعارضة السورية في الشهور الأولى للثورة ، قال لنا ممولو المؤتمر أن مدير قناة الأورينت يريد أن يلقي كلمة المؤتمر كرئيس له، دهشنا من غرابة الأمر، لكنا انسحبنا لكي لا نقدم أنفسنا وثورتنا بهذه الطريقة البازارية المبتذلة للشعب السوري وللعالم …سيما أننا لم نصدق رواية ممولي المؤتمر من رجال الأعمال الدمشقيين ضد الأورينت ورئيسها ومطامحه الرئاسية، لأننا كنا نعتقد أنه يستحيل لرجل أعمال يحترم نفسه وعقله أن يطلب الثمن الإعلامي الفوري لمشاركة قناته في نشاط مع المعارضة الوليدة، بأن يكون رئيسا للمؤتمر وللمعارضة كثمن، وأنه يريد أن يلقي كلمتها،.لكنه مع ذلك فعل …!!!
حاول البعض أن يفسر موقف الأورينت ومديرها حينها على أنه تدبير أمني أسدي لتفجير المؤتمر، لاستبعاد المعارضة الحقيقة والمعروفة شعبيا من تمثيل الشعب السوري ….حاولنا حينها أن نفوت عليهم الفرصة ونستجيب لكل مطالبهم ، خاصة أننا لم نكن على استعداد لتصديق أن المخابرات الأسدية تحضر رموزا بعثية للانشقاق منذ تلك الفترة كرئيس الوزراء، وأن أحدها وزير الثقافة الادلبي الذي تولى أمره إعلاميا قناة أورينت ( الادلبية ) وقتها كان يحضر للانشقاق منذ هذا الوقت المبكر !!! …….شككنا بهذه القراءة المغرضة من قبل رجال الأعمال الدمشقيين المنافسين للأورينت، أمام حقيقة الصوت الشجاع الذي كانت تظهر به الأورينت في تقديم نفسها كصوت للثورة السورية، وتأكيدا على ثقتنا بوطنية وثورية القناة تلك شاركنا بالعديد من برامجها الحوارية …..
لكن ما يفاجئنا أن قناة (اورينت ) هي قناة موظفة إعلاميا في خدمة النظام الأسدي ومن موقع عصبوي محلي جهوي ادلبي، أنها لم تجد بعد مؤتمر الرياض أحدا يعبر عن فلسفتها الثورية ( الراديكالية ) سوى وزير الثقافة الادلبي البعثي المرتزق الأسدي الصغير، كمتحدث باسم مؤتمر الرياض المعارض، حيث انجازه الوحيد في تاريخه السياسي أنه كان الأول في مسابقة المتنافسين عمن يثبت (الوهية حافظ أسد ) …
وذلك في مجلس الشعب عند مبايعته كرئيس الهي إلى الأبد ، فكسب ابن محافظة ادلب (وزير الثقافة ) الرمز السياسي لأورنت ، الرهان حيث بز كل مشايخ السلطان الأسدي والقادة القوميين والشيوعيين في تعداد الأذكار لصفات الله العليا والحسنى على الفطيس الأسدي الأب االجثة الشيطانية الملعونة النافقة حافظ الأسد …وتلك هي الشهادة الوحيدة المتفوقة التي يملكها وزير الثقافة الادلبي القائد السياسي والفكري لأورينت الزاعمة بأنها ممثلة الثورة السورية …