بلد ما فيها غاز و لا فيها نفط ، بلد ما تركوا بيت الاسد فيها اثار لتنسرق ، و لا قبور لتنبّش ، و لا فيها احتياطي دهب ، و الدولار صار بالقطّارة في خزنات مكاتب الصيرفة ..
بلد فيها جيشين لأكبر دولتين بالعالم ، و جيوش متحالفة من اكثر من ثلاثين دولة ، و جيش تركي في الشمال ، و ايراني في الوسط ، و جيوش طائفية من كل حدب شيعي و صوب ، و عصابات طائفية علوية مسلحة ناصبة حواجزها على ابواب العاصمة و على مداخل المدن.. و فوق كل هذا و ذاك ، منشوف جيش بكروش و شحاطات ناطرين الأوامر من كل ما سبق ذكره لأخذ الصور التذكارية على انقاض مدينة تم احتلالها و تهجير أهاليها..
طبيعي في بلد بهذه المواصفات ان لا تتسع مكتسباتها الضئيلة للكم الهائل من الجيوش المتحاربة المتصارعة على ارضها ، و الطبيعي اكثر في غياب الغنائم ان تقوم تلك الجيوش بالتقاتل فيما بينها لانعدام الأهداف الاستراتيجية من الحرب..
فالمشهد اليوم في دمشق بعد تفجيرات باب مصلى ليس الا نتاج لصراع خفي روسي إيراني على قرار العاصمة ، و ما سبقها من معارك الحواجز بين العلويين في اللاذقية على اختطاف قرار العاصمة البشرية لدولة بني قيقي ..
و القادم أعظم ..