كل الطرق المؤدية اليوم الى وسط العاصمة الأميركية واشنطن مغلقة نتيجة التحضير ليوم تنصيب الرئيس المنتخب ترامب بعد بكرة . الشي اللي اضطرني استغني عن فكرة الذهاب الى عملي و لف بأرضي و ارجع الى حضن بيتي ..
من تلات سنين ما شفت المدينة بهالشكل ، شوارع مغلقة ، جسور مسكّرة ، حدائق مسوّرة ، شرطة وين ما رحت و وين ما جيت ، الشيء الوحيد الغايب عن مظاهر التنصيب اليوم هيَّة حلقات الدبكة البعثية اللي عادةً بترافق حفلات الاستفتاء السوري ، و جوقات الرقص الشرقي و هز الخصور المصرية اللي غالباً منشوفها اثناء الانقلابات ..
ساعات معدودة تفصل اوباما عن الخروج نهائيا من وراء أسوار البيت الأبيض ليرى سوريا و ما حلّ بها من زاوية جديدة ..
سيرى الطفل اللي فقد بيتو ، و الام اللي خسرت ابناءها ، و الأب المرمي على جوانب الحدود .. سيرى الكيماوي قد زال و لكن من استخدمه مازال.. سيرى الديمقراطية و القيم الأميركية اللي صدَّعوا رؤوسنا فيها و هيَّة عم تنداس تحت اقدام الوافد الروسي و الحاقد الإيراني و المستسلم الأسدي ..سيرى ملايين البشر سارحة، و ملايين اخرى جارحة ، و مثلهم ملايين نابحة..
سيقول ماذا فعلت !!!
سأجيبه عندها ، المشكلة إِنَّك لم تفعل..