أصدرت منظمة “”إيسيسكو”” ( المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ) في الثاني من مارس بيانا تخاطب به حكومات وبرلمانات ومنظمات العمل المدني في العالم الإسلامي بمناسبة عيد المرأة العالمي تدعو فيه إلى “”تكثيف الجهود للحفاظ على حقوق المرأة , وتعزيز الإطار القانوني والسند الحقوقي للحد من الإنتهاكات التي تطال حقوقها .. وإدراج المفاهيم الإيجابية الحديثة في المناهج الدراسية بجميع مراحل التعليم “””؟؟؟ و “” شدد البيان على ضرورة نشر القيم الثقافية والمفاهيم الحقوقية , وتعزيز مشاركة المرأة الفعالة في القطاعات المختلفة “”
سؤالي هل هناك حقوق للمرأة العربية ليُحافظ عليها .. معدومة الحقوق في البيت .. وفي المجتمع .. وتتواطأ الحكومات في تشريعات لا تمت للإنسانية ولا العدالة كلها تؤكد للمرأة أن هذا ما حباها الله به ؟؟؟
ُترى ما هي القيم الثقافية التي تريد منظمة الإيسسكو العمل على نشرها .. فالقيم الثقافية في مجتمعاتنا العربية عبارة عن حلقة ُمكوّنة من الدين والعادات والتقاليد معجونة ببعضها ويستحيل تفريقها .. لدرجة يصعُب معها التفريق بين ما هو ثقافي وما هو ديني, كلاهما ُيعزز سلطة الآخر على المرأة ؟؟
لقد أكّد الركود المجتمعي والتقهقر إلى الخلف ُعقمها .. ولا يزال الإسلام السياسي بل وحتى الحكومات العربية ُ (كأنما هما ُمتفقان) ُيصّران على صلاحيتها ومناسبتها لكل زمان ومكان … القيادي الوحيد الذي بدأ بمحاولة كسرها الأمير السعودي الشاب. ليس بقرار قيادة المرأة للسيارة .. بل بقرار حق المرأة بعدم الإلتزام والذهاب لبيت الطاعة وأعتقد أن هذا القانون في طريقة إلى مزبلة التاريخ !!!
أما المفاهيم الإيجابية الحديثة في المناهج الدراسية , يؤكد علم النفسي الحديث على أهمية التعود من الصغر على الإختلاط لكسر حاجز حب الإستطلاع والبدء بتنمية الإحساس بالمساواة .. ولكن هذه الرؤية لا تتناسب مع مجتمعاتنا ويبقى الفصل بين الجنسين معمول به لمنع الخلوة حتى من الحضانة !!!!
أهم ما لفت نظري أن إيسيسكو منظمة تعمل في إطار منظمة التعاون الإسلامي. والتي طرحت عام 2016 فكرة إعداد ُكتيب ُيحتذى به في موضوع حقوق المرأة في الإسلام تحت إسم “”عهد حقوق المرأة في الإسلام “” ؟؟؟ وقررت العمل عليه ولا أدري إلى أين وصل هذا الكُتيب ؟؟؟
ولكن يبدو واضحا أن كلا المنظمتين الأم والإبنة لن تخرجا من العباءة الدينية التي لم تعد تستر عوراتنا ..وكلتاهما ُمصره على إبقاء الوضع على ما هو علية .. فمنظمة التعاون الإسلامي تعمل بالتصويت ككتلة واحدة منعا لأي إنتقادات في موضوع حقوق الإنسان أو المرأة .. وكلاهما ترفض الإقرار بحقوق المرأة تبعا للقوانين الدولية.. وتصر على الخصوصية الثقافية وإرتباط القانون بالتشريع الديني .. في عالم لم تعد فيه أية خصوصية …
كنت اتمنى من كلاهما العمل على تشكيل لجنة تضم كل الأطياف المجتمعية لبحث ومراجعة التشريع الديني المؤسس على تفسيرات وتأويلات ذكورية لا تنتمي للإنسانية والعصر ..ولا تزال سارية المفعول ومعمول بها في محاكم الأحوال الشخصية ..
كنت أتمنى أن تعمل الإيسيسكو على سؤال الأزهر لماذا وفي القرن الحادي والعشرين لا زال ُيدرّس فقة المرأة ؟؟؟ كيف يُدرّس كتاب “الفقه على المذاهب الأربعة “” لطلاب الجامعه والذي ُيسمح فيه للرجل الذي غاب عن زوجته وأتاها خبر وفاته, فتزوّجت بآخر وأنجبت اولادا منه ثم ظهر الزوج الأول فإنها ُتطلّق من الثاني وتعود للأول وُيلحق به أطفالها من الزوج الثاني ؟؟؟؟؟
كيف تسمح الحكومات العربية بالعمل بهذه الأحكام من فقهاء أجمعوا أن الرجل غير ُملزم بالإنفاق على طب أو دواء زوجته المريضه ؟؟ لأن الأساس في الزواج هو المتعة .. فأين متعته بإمرأة مريضه ؟؟؟؟؟
كيف لي أن أستوعب وأتقبل ما يقوله الشافعي بأه يجوز للرجل الزواج من إبنته من زنا سابق لأن ماء الزنا ماء هدر ؟؟؟؟؟؟؟
لن أدخل القارىء في متاهات اخرى وهي عديدة .. بل أدعو الإيسسكو للتشاور مع الحكومة المصرية أولآ لتخطئة هؤلاء الفقهاء الأربعة ومنع تدريس هذه الكتب بل ووأدها .. والتوقف عن الإدعاء بأن كتاب البخاري أقدس كتاب بعد القرآن الكريم ؟؟؟ مع ما يحتويه هذا الكتاب من تناقضات في الأحاديث عن المرأة تتعارض مع قدسية الدين ..
في عيد المرأة العالمي . أقول للمرأة العربية أنهم وربما وأدوك في الجاهلية ولكنهم مرة اخرى وأدوك حتى وفي القرن الحادي والعشرين ..ولا حل إلا بالثورة النسائية .. ولك مني كل تقدير وأمل بسنة أكثر إشراقا من سابقاتها …
أحلام أكرم
هل لا زلت تصدقين وءد البنات قبل مجيء محمد انها نكتة يا اخت احلام .في الجزيرة العربية كانت هنالك أديان يهودية ومسيحية لا يمكن ان تقتل بناتها وحتى الآخرين كيف لا تنقرض المجتمعات بعد قتل بناتها قد يكون هنالك ممارسات فردية قليلة اعتبرها محمد ظاهرة. الوءد الحقيقي في الاسلام الذي قتلها نفسيا ومعنويا وجسمانيا منذ نشأة الاسلام ولحدالان