بقلوب ملؤها الفرح ولهفة العاشق للقاء معشوقته وزغاريد النسوة بنغمتها الجميلة وببسمة طفل عراقي حزين لما يجري في بلده للعبة جميلة سره منظرها وعذوبة
صوت جنوبيا مبدع فرح لمافي ارضه من ثروات محروما منها وبناي جبال
كردستان ودبكاته المعروفة وبجوبي الغربية مجتمعة ادخلت السرور لقلوب الثكالى
وجروح لم تلتئم او انقطع نزيفها جاء اكتمال مدينتنا الرياضية العملاقة في ثغر
العراق الباسم المطلة على خليجنا العربي لتستقبل العالم بحلتها الجديدة متباهية مزهوة بما وصلت اليه في مشروعها الضخم الذي انشأ على مساحة 585دونم وهي
اكبر مشروع رياضي في العراق والمنطقة يتضمن انشاء ملعب يتسع ل65 الف
متفرج بتصميم معماري رائع وملعب ثاني يتسع ل20الف متفرج واربعة ملاعب تدريب ومسبح اولمبي يتسع ل10 الاف متفرج اءضافة الى 8 عمارات سكنية للوفود وفنادق خمس نجوم وملعب للبولو وبرج بارتفاع 150متر مع قرية شبابية ومستشفى
للطب الرياضي وملاعب للتنس ومجمعات تجارية ومختلف الفعاليات والذ ي وضع لها حجر ألاساس في تموز من عام 2009وعلى مرحلتين اكتملت الاولى عام 2012
تضمنت الملعب الرئيسي والملعب الثانوي واربعة ملاعب تدريب وثمانية فنادق وبناية كبار الضيوف والبحيرة المحيطة بالملعب وكراج يتسع لعشر الاف سيارة ليكون بعدها جاهزا بعد هذا التاريخ نفذة من قبل شركة عراقية وشريكاتها التضامنية بالاتفاق مع شركتين اميريكيتين وكان مقررا لها ان تحتضن خليجي 21نهاية عام
2012ألا ان سيوف الاشقاء لم تغمد ونار صدورهم لم تطفأ وثاراتهم لم تنسى
وحقدهم ينفذ سما لينقلوا المسابقة الى البحرين بدلا من ان يشدوالرحال ويعاضدوا
شقيقتهم ويلموا لحمتهم ويعبروا الصعاب لمضيفهم الذي لايمكن ان تنسى مواقفه تجاه اشقائه في السراء والضراء ولاننكر مالحق بهم من اذى نتيجة للسياسات الهوجاء الموروثة من طاغية العصر وهدام الصروح , الا انهم قد عزموا العزم على عدم نجاحها او مجرد التفكير بها لتقام في ارض الرافدين لاسباب لايمكن تجاهلها او يتسع المقال لذكرها , لجان عديدة زارت وتابعة مراحل التنفيذ اشادت بالمنجز ورفعت التوصيات الا انها بقدرة قادر تأتي الرياح بما لاتشتهي السفن او كما يقول المثل الشعبي (( مكروه وجابت بت )) , عزمنا وقوة ارادتنا لاتقف عند حد معين
معين ليصيبنا بعدها الاحباط وننكفأ بحجة عدم اقامة المسابقة هنا بحجج واهية
بعيدة عن الواقعية والانصاف وبمسببات غير مقنعة , ثم ان الانجاز الرائع يبقى شامخا وسجله التاريخ بالرغم من الكثير من اللغط والتسقيط والاتهامات التي رافقت
المشروع الاأن المنفذين لم يثنهم الكلام او يهبط من عزيمتهم الاصرار على تنفيذه واكتمال بناؤه , ولا نستغرب من عدم اقامة الدورة فيه لاسباب ذكرناها ويضاف :
1- انها غير دولية او معترف بها من الاتحاد الدولي لكرة القدم .
2- لايمكن الاستفادة منها لتطوير قابليات اللاعبين لان المستوى واحد اذا لم نقل ان العراقيين اكثر خبرة واروع لعبا واكثر مهارة وهذا ماثبت بالدليل القاطع
ماوصلت اليه الكرة العراقية من تقدم وفي بطولات عديدة .
فقط كنا نرغب ان يكون عرسا عربيا تلتئم به الجراح ويزول به الحقد وصفحة بيضاء جديدة لعلاقات عربية متميزة لنثبت للعالم اجمع اننا قلب واحد ولايمكن ان
يفرقنا المغرضون الا ان صبرنا يفوق ما يضمرون وقلوبنا ابيض مما يتصورون
وايادينا ممدودة لمن يصافحون وصدورنا رحبة واسعة تضم بين حناياها حب عميق
ندعوا وزارة الشباب والرياضة ان تخطو خطوات نحو احياء هذا الصرح الرياضي
من خلال :-
1- دعوة الفرق العالمية للعب فيه مع الفريق العراقي وللمستويات والاعمار المختلفة.
2- اقامة الدورات المحلية من خلال دعوة فرق عربية رباعية او سداسية لاقامة المباريات على ارضه .
3- استخدام الطرق الدبلوماسية عبر القنوات الرسمية للدعوات الرسمية لزيارة هذا المرفق المهم والصرح المجيد .
4- استخدام وسائل الاعلام المختلفة من مرئية ومسموعة ومكتوبة وعقد المؤتمرات الصحفية للتعريف به
5- دعوة شركات الاعلانات العالمية المعروفة لعمل الاعلانات والبوسترات لبيان مكانته وضخامة بناءه ومرافقه المختلفة للتعريف به.
حتى لايبقى حزينا مكتئبا تغطيه ذرات التراب وتعصف به الرياح , انه تحدي
وابتزاز من نوع اخر اكثر خبثا واعظم شئنا من اخوة العروبة والدين , لن تمر علينا
ابدا وسنثبت للاخرين اننا اقوى من دسائسهم وعمليات خرابهم .
الكاتب والاعلامي
صبيح الكعبي