ثورة ٨اذار ١٩٦٣ قامت تحت شعار اعادة الوحدة
فأسقطت النظام الديمقراطي وحلت البرلمان والأحزاب واقامت حكم الحزب الواحد واعلنت الأحكام العرفية ؟
في مباحثات الوحدة طالبوا عبد الناصر بالديمقراطية كشرط لإعادة الوحدة فرفض
فبرروا الانفصال ولم يطبقوا الديمقراطية بل أقاموا حكما عسكريا بوليسيا شبيها بالحكم المصري وأكثر وحشية على الحريات وطارت الوحدة؟!
استخدم العسكر البعث ستارا لحكمهم وحين
ظنت القيادة القومية انها حاكمة شطفها العسكر وصنعوا بعثا تابعا لهم مقطوع الجذور عن البعث !
اقتتل عسكر ٨ اذار مع بعضهم وقتلوا واعتقلوا وتفرد واحد احد منهم تحت شعار التصحيح واحكم السلطة معتمدا على مخابرات من اهل بيته وطاىفته تم اختيارهم على قاعدة يخافون الحاكم ولا يخافون الله
فاستتب له الحكم
وصنع ديمقراطية فريدة من نوعها هي ( التعيين بالانتخاب )
يعين كل المجالس ويطلب للمخابرات الإخراج
ومهما. كانت نتايج الصناديق فهو وحده يعلن النتائج ولا من يناقش !
صار الحاكم رىيسا للجمهورية وللحزب القاىد وللقوات المسلحة وهو الذي يعين المحكمة الدستورية ويرأس مجلس القضاء الأعلى وهو رىيس السلطة التنفيذية وله الحق بالتشريع
ومجالسه بالإصبع تصدق!
تطويف بعض مراكز القوى كان مقبولا ولكن بعد احداث حماة صار التطويف شاملالكل مراكز الجيش وسقط الحياء والتبرير
انهارت الدولة الوطنية المحكومة من العسكر وتحولت الى دولة طاىفية وتوزعت كل مراكز الدولة ومناصبها واقتصادها على اهل البيت والعشيرة والطاىفة
دولة طاىفية وجيش طاىفي كانا وراء الانفجار الشعبي.
الدولة هذه ذهبت لقمع شباب التظاهرات السلمية وقتلتهم واعتقلت وخطفت وغيبت
فسقطت قيادة الثورة الديمقراطية
وحين ذهب الانفجار باتجاه السلاح المضاد
وجاء من انجدهم من الخارج تحولت الثورة الديمقراطية الى ثورة اسلامية وقتلت ما تبقى من شباب البدايات وكل من جاء من الخارج من أفراد ودوّل كانوا متفقين على شعار واحد ( الديمقراطية تحت اقدامنا والإسلام هو الحل وتصفية العلوين لا النظام وحده )
واختلفوا على شكل الحكم منهم من اراده للقاعدة ومنهم من اراده لداعش ومنهم من اراده للسلطان العثماني
وكلهم مع تطبيق الشريعة كدستور ولا غير ذلك دستور .
بعد فشل التطويف الداخلي جاء التطويف الإقليمي وصار النظام يستقدم شيعة العالم الاسلامي للقتال معه ضد اهل السنة في المنطقة.
فشل الطرفان في تحقيق نصر حاسم فحول النظام شعاراته وتحول الى اتهام معارضيه بالارهاب ليكسب دول العالم واستنجد بالروس وغيره استنجد بغيرهم فصارت الحرب في سوريا دولية تقاد من الخارج والنظام والمعارضة وكل ابناء سورية حقل تجارب ويدفعون الدم وطارت الدولة والسيادة والديمقراطية وصرنا الرجل المريض في الشرق الاوسط وصارت بلادنا هي المسالة الشرقية الجديدة وتكرر التاريخ بانتظار نتايج الحرب الدولية .؟!
مع كل هذه المفارقات هناك اكثرية صامتة وخائفة ومقموعة من الطرفين تختزن ثورة مضادة وتنتظر وقفا حقيقيا لإطلاق النار
لتستعيد الدولة الوطنية والديمقراطية والبرلمان والأحزاب والوحدة الوطنية وشعارها أيها الغرباء كلكم اخرجوا من بلادنا وتحت هذا الشعا ر ستتوحد سوريا
وهذا هو السوال
١-٥-٢٠١٧’