تابعت عدة مقابلات اجرتها عدة قنوات مع الاستاذ عبد الحليم خدام في حلقات تناولت الصراع على السلطة في انقلاب ٨ اذار١٩٦٣ وفِي الخلاف مع العراق وفِي اسرار الحركة التصحيحية
وفِي الملف اللبناني ومقتل الحريري
وفِي الخلاف مع بشار الاسد
تابعت الحلقات وما أورده مهم تاريخيا
وقد لا يكون حياديا تماما الا انه في بعض
المواضيع كشف اسرارا وحقائق غير معروفة.
عبد الحليم ابوجمال كان محاميا زميلا في بأنياس في مكتب مشترك مع صديقنا منير العبد الله و كان هناك تعاون مهني بيننا طبعا كان بعثيا وبعد الانقلاب
انتدب كمحقق مع خصوم الحركة وكان مكتبه في مجلس النواب .!
عين بعد ذلك محافظا لحماة وفِي ولايته
اعتصم الشيخ مروان حديد في جامع السلطان مع عدد من رفاقه من الاخوان
ومع انهم لم يطلقوا نارا بل هتافات من ميكرفون الجامع ودعوا الى الثورة والجهاد (ضد البعثيين الكفرة ) الا ان البعث تخوف من امتداد العصيان الى كل المدينة فامر بهدم الجامع على من فيه ونفى خدام ان يكون هو الذي امر كمحافظ بذلك بل دمشق.
الجيش قصف بالمدفعية الجامع وهدمه واعتقل الشيخ مروان وعشرة من رفاقه وساقهم الى محكمة عسكرية بحمص برىاسة مصطفى طلاس . !
المهم ان هدم الجامع أدى الى نشوء. جماعة الطليعة داخل تنظيم الاخوان
وهو بقيادة الشيخ مروان ودعوا للجهاد والعنف دفاعا عن الاسلام (ضد الكفرة البعثيين الملحدين ) فكانوا الأقرب في تنظيم الاخوان الى أفكار القاعدة وداعش اليوم .
في ذاكرته كان يحاول ان يظهر انه كان شريكا سياسيا للاسد عبر استعمال عبارة قلنا وفعلنا وقررنا والواقع انه لا احد كان شريكا للاسد ولكن خدام وطلاس وبعض العسكرين كانوا الاقرب اليه وكل الآخرين من القيادة القطرية الى الوزراء كانوا لا يرونه ولا يستقبلهم وكلهم يرقصون له في الساحات
خدام كان من القلاىل الذين لا يرقصون !
الاستاذ خدام في موضوع الانسحاب من القنيطرة وكان محافظها نفى ان يكون هو الذي امر بذلك وقال ان اخلاء القنيطرة
كان نتيجة لهزيمة الجيش لا صفقة ولحماية المدنين وبقايا الجيش وانه ليس الذي امر بالانسحاب .!
فيما يتعلق بالعراق نفى ان تكون سوريا خططت لانقلاب على صدام حسين وقال ان صدام لا يريد الوحدة مع سوريا التي كان اغلب القادة في الحزب معها ولذلك افتعل مؤامرة واعدمهم كلهم داخل اجتماع في القيادة !
في قصة توريث بشار الاسد فضح سرا
بان بشار الاسد تم إرساله الى بريطانيا
ليس للاختصاص والدراسة بل للعلاج
الذي لم يستمر سوى شهرين الامر الذي دفع المحللين للبحث عن نوع مرضه
وما اذا كان فعلا سجل في جامعة لدراسة الاختصاص في طب العيون كما أشاعوا .!
امتدح خدام صلاح جديد ووصفه بالنظيف
وقال ان اعتقال كل اعضاء القيادة القطرية ورىيس الجمهورية معهم كان فقط لكي يبرر الاسد اعتقال صلاح جديد الذي كان الوحيد بينهم له قاعدة داخل الجيش والطاىفة .
لذلك بعد وفاة صلاح جديد في السجن تم اطلاق سراح الباقين !.
الآستاذ خدام اتهم بشار الاسد بانه الذي امر بقتل ألحريري اما الطريقة فاعدتها الأجهزة .
قال انه قدم ورقة بالاصلاحات السياسية
لخلق متنفسات ضرورية وان بشار الاسد أعجبته وقال سندرسها ولكن بعد ايّام قال يجب ان نصلح الاقتصاد اولا ثم بعد ذلك قال انه يجب إصلاح الادارة اولا وفِي المحصلة كان لا يريد اصلاحا .!
وقال ان من اكبر الاخطاء هو تحويل الجيش الى جيش عقائدي للحزب وهوالذي مهد لتطويفه .
وقال ان الحرب في سورية هي حرب طاىفية
لان الجيش كله باغلب قياداته من العلوين
وهو الذي حول الحرب من السياسة الى الطاىفية التي تفتك وتهجر السنة .
وقال انه يتحدى اَي كان بان يكون له او لأولاده اَي علاقة بالنفايات النووية التي اخترعتهابعضً الأجهزة ضده وان حافظ الاسد كان قد اطلع عليها ونفاها .
وقال ان ما تم ترويجه عن محاولة انقلاب يقودها مع غازي كنعان غير صحيحة وامتدح غازي وقال لم تكن له مجموعة عسكرية تتاثر به وانه كان ضابط مخابرات ملتزم.
وقال ان خلاف بشار الاسد مع وليد جنبلاط لانه رفض ترك مقعد لطلال ارسلان كما طلب بشار الاسد
وقال في عهد حافظ كانت العلاقات ممتازة مع وليد
عن نبيه بري قال انه مرتبط بسوريا منذ البدايات وينفذ اوامرها وانتقد ان يقوم رستم غزالي بإهانته .
وقال انه اصدر كتابا عام ٢٠٠٠ عن أزمة النظام العربي المعاصر وذكر فيه ما يجب اصلاحه.
( أهداني الكتاب وفِي مقال لي استغرق صفحةًكاملةً من جريدة المحرر العربي
شرحت أفكاره وانتقاداته وعلقت ان ما ورد في الكتاب كأنه لشخص اخر غير عبد الحليم الذي نعرفه ورحبت بتطور أفكاره ومنذ ذلك الوقت توقعت ان يقع الخلاف بينه وبين بشار الاسد ).
لذلك اقول ان انشقاقه كان منذ ان صدر هذا الكتاب الذي طبع في بيروت لان الرقابة كانت سترفضه وتم تسريبه الى سوريا ووزع على النخب السياسية لان أمرا صدر بمنع تداوله.!
هناك من يتهمه بالتعاون مع الجناح المعتدل من الاخوان بزعامة البيانوني والذين انسحبوامنه بضغط من الجناح الحموي العنيف المعروف باسم الطليعة .!
عن كونه تعاون وخدم الاسد لأربعين عاما قال :انه في الصراع داخل البعث كان صراعا سياسيا ولم يكن طاىفيا في البدايات وقال ان كل احزاب الساحة ما عدا حزب رياض الترك تعاون مع الاسد وبعضهم برر تعاونه بانه عملية سياسية هدفها الاصلاح من الداخل لكي لا تتطور الأمور الى حرب طاىفية كان الجميع يخشونها وينتظونها ان لم يغير النظام سلوكه في الجيش خاصة .!
وقال انه لا علاقة له باي اعمال أمنية لانه كان مختصا بالسياسة الخارجية التي يديرها الاسد فعلا.
وقال ان اغتيال المجموعة الأمنية من راجحة الى آصف شوكت الى بختيار الى التركماني وغيرهم كان بفعل بشار الاسد وماهر الاسد شخصيا وان اعلان المعارضة انها فعلت ذلك كان كذبا محضا صفق له
القاتل الحقيقي !.
لا اعتقد انه في هذه السن يريد او يرغب
بدور سياسي ولكن يريد فقط تبرير مواقفه والدفاع عن المرحلة التي عمل خلالها وانه لم يقصر في النقد والرغبة في الاصلاح .
أتمنى من كل من يتابع الحلقات ان يعلق عليها اضافة ونقدا ومعلومات فالرجل تولى السياسة الخارجية لأربعين عاما ولديه اسرار خفية وخطيرة لم يسربها بعد ؟!
وهو مهما (اختلفنا معه في السياسة ) يملك اكبر مخزون تاريخي عن تلك المرحلة يجب
الكشف عنه والصفحة مفتوحة لأي رد يخلو من السباب وغير السياسي وأشكر سلفا من يساهم ويقدم معلومات حول ما تذكر وما ادعى!
وهذا هو السوال
١٤-٦-٢٠١٨
