ما يزال وهم الحسم العسكري لدى طرفي الحرب في سورية مسيطرا تغذيه الشعارات والاعلام والحماس
الطاىفي بعيدا عن تقدير أمور كثيرة تحكم حركة الحرب ومن يديرها من الخارج ومن يستخدمها كورقة ضغط له في صراع
إقليمي او دولي يدفع الشعب السوري دمه على مسرح لعبة الامم
في المسالة الشرقية الجديدة.
١- اهم نقطة هي ان الحسم لصالح اي طرف ممنوع اقليميا ودوليا وكلما اختل الوضع العسكري يتم اعادة التوازن اليه
٢- الدول الكبرى متفقة على امر واحد هو إدارة استمرار الحرب الى ان تتفق على ضرورة وقفها عبر اتفاقات دولية لا تتعلق بالمسألة السورية وحدها بل تتعداها الى مشاكل في أوكرانيا وصواريخ أوروبا الشرقية ومستقبل المشروع النووي والدور الايراني والصراع على خط الغاز القطري الى المتوسط والمخاوف من قيام دولة كردية وطبيعة السلام الاسراىيلي والصراع على الغاز والنفط في الساحل السوري والعقوبات على روسيا.
٣- ما يحول دون المعارضة والحسم انها موزعة الى فصاىل عددها
ماية وخمسون فصيلا تفتقد الى قيادة او تحالف وغير متفقة على مشروع سياسي للمستقبل وتتوزعها مشاريع الدول الممولة
٤- كل الفصاىل تخوض حربا دينية ولا تعبر عن التطلعات الشعبية في بداية الثورة في إقامة حكم ديمقراطي وبعضها ما يزال لديه مشاريع استبداد ديني كبديل عن الاستبداد العسكري وكلاهما يفتقدان الحاضنة الشعبية
٥-لم تبرز الثورة قيادات شعبية سياسية بديلة تتمتع بالاحترام الدولي والثقة
وتوزعت المعارضة السياسية الى معارضات تحتوي على شخصيات وطنية متنازعه وممنوع اتفاقها كما
لم يتم تمثيل كل المكونات السورية فيها بشكل يتناسب مع تعدادها
٧-فشل استراتيجية المعارضة المسلحة في الحرب والمستندة الى هدف تحرير مناطق من سلطة الدولة في وقت لا تمتلك فيه القدرة على حماية الاحتلال لها ولا القدرة على منع تدميرها من قبل قوات
النظام وطيرانه وهو ما أدى الى فهم شعبي بان تحرير اي منطقة هو قرار بقرب تدمير مساكنها وتشريد سكانها وهذا يجعل المعارضة مسؤولة مع النظام عن تهديم المدن وتهجير السكان
8- المعارضة تفتقد الخبرة العسكرية ولو انها امتلكت الشجاعة والحماس الاقوى ففي علم الحرب العسكرية ان الساحة السورية تحتاج لحرب استنزاف ضد النظام عبر حرب عصابات متنقلة تستهدف القوة العسكرية للنظام ولا تتعرض للمدنين ولا المركز المهمة لحياة الناس كالماء والكهرباء ومصادر القمح والنفط والغاز ومثل هذه الحرب ستحصل على تعاون كبير من حاضنة شعبية واسعة في عكس ما يحدث من قلق الحاضنة من حضور المسلحين كسلطة غير قادرة على حمايتهم وبعضهم صار على مضض
يفضّل النظام على ظلمه
9- العملية السياسية الدولية وغير المستندة الى الفصل السابع التي يحيطها بالرهبة صارت مجرد تمثيلية متكررة هدفها إعطاء المشروعية للاتفاق الدولي على استمرار إدارة الحرب وتأجيلها مرارا هو جزء من لعبة الامم
السوريون يدفعون من دماؤهم وممتلكاتهم ومقومات دولتهم ثمن صراعات الآخرين ويبنون بوهم الانتصار العسكري الكاذب والممنوع وان الاوان لصحوة مشتركة من عقلاء وطنين يلتقون على حل يرحل كل المسؤولين عن الحرب ويقيمون سلطة سورية بقوة اكثرية الناس ترحل الغرباء وتوقف الحرب وتشكل مؤتمرا وطنيا يعيد دستور 1950 في المرحلة الانتقالية فقط وهذا هو السؤال
١-٨-٢٠١٦