البحث عن ابي جعفر المتصور!
سالت الملاك عن ابي جعفر المنصور الذي
اسقط الدولة الأموية وأقام دولة العباسين
في بغداد وأقام ملكا واسعا امتد حتى حدود الصين وسالت هل تم اختياره في الجنة؟
قال : لا هذا الرجل في جهنم !
قلت : هل لانه قتل كل ابناء واطفال ورجال الاموين في حملة وحشية لم توفر حتى قبور الخلفاء الاموين ؟
قال الملاك : ليس الامر كذلك فقط. فالوحشية هي وراء القرار السماوي بحقه ولكن في الامر ما هو اهم عند الله في يوم الموازين .
قلت: هل فعل شرا اكبر فأغلق الله أمامه باب الغفران !؟
قال : نعم فيوم جاءه وفد من أهل حمص يشكو اليه فساد الوالي وظلمه قال لهم ان هذا الوالي من الصالحين وأنتم في حمص
كثيرو. الادعاء بفساد الولاة!
قال الوفد يا أمير المؤمنين مادام على هذا
القدر من الصلاح لماذا لا توزع صلاحه على غيرنا وقد أمضى بيننا سنوات ؟
قال : لا أغيره فهو بالنسبة لي من الولاة الصالحين
قالوا : ماهو صلاحه فقد نكون على خطا فنعتذر له !؟
قال: هذا الوالي يخافني ولا يخاف الله!
عندها عاد الوفد الحمصي بكفي حنين !
قال الملاك: لذلك هو في جهنم لان الحاكم الذي لا يخاف الله ويعين ولاة لا يخافون الله
هل بفتح له الله باب الغفران ولو فتح كل البلدان ؟!
٢٠٠٧