بعد سقوط الدولة العثمانية انعقد الموتمر السوري العام في ولاية سوريا وهو يضم ممثلين عن مختلف المدن والارياف
تضم بلاد الشام اَي سوريا ولبنان والأردن وفلسطين. وتم انتخابه حسب نظام الانتخاب العثماني من مواطني الدرجة الاولى .
كانت ولاية حلب تضم إنطاكية وكلس وعينتاب والميناء الإسكندرونة
وولاية سورية تضم دمشق وحمص وحماة وبعلبك ودرعا وعمان وحتى العقبه .
وولاية بيروت وتضم اللاذقية وطرطوس وطرابلس وتمتد الى حيفا .
وكانت توجد منطقتان تمتعتا بالحكم الذاتي تحت اسم سنجق هما سنجق جبل لبنان ومركزه بعبدا وسنجق القدس ويضم غزه ويافا .
انعقد الموتمر العام في قاعة النادي العربي بدمشق وأعلن قيام ملكية دستورية وحكم مدني لامركزي اداري وتكفل الحريات وحقوق الطواىف وقرر تنصيب الامير فيصل ملكا عليها وأوفد الموتمر وفدا لإبلاغ الامير بقرار الموتمر مكونا من هاشم الأتاسي رئيس الموتمر, ومن عبد القادر الكيلاني من حماة وتيودور إنطاكي وسعد الله الجابري من حلب وفاتح مرعشي من اعزاز والشيخ عبد القادر الخطيب وعبد الرحمن اليوسف من دمشق وغيرهم . حضر الامير فيصل الى قاعة النادي العربي وأعلن استقلال سوريا الطبيعية في ٨اذار ١٩٢٠ واعتمد علم الحجاز معدلا بإضافة نجمة بيضاء الى المثلث الأحمر فيه, كما شكل البلاط الملكي برىاسة احسان الجابري وشكل اول حكومة برىاسة رضا باشا الركابي وعضوية فارس الخوري وساطع الحصري وجلال زهدي ويوسف الحكيم وعين علاء الدين الدروبي رىيسا لمجلس الشورى. في عهد هذه الحكومة تم إقرار التجنيد الإجباري ونظام دفع البدل النقدي وإصدار الدينار السوري ووضع لصاقة على علب الدخان كرسم للدولة, عمليا حكم فيصل المنطقة كأمير منذ ١٩-٦-١٩١٩ ثم كملك من ٨اذار ١٩٢٠, وتم نفيه خارج سوريا بقرار من الجنرال غورو الفرنسي بتاريخ ٢٨-٧-١٩٢٠ وذلك بعد معركة ميسلون وتفاصيل الخيانات فيها عديدة .
بقي انه في ٨اذار ١٩٢٠ قامت اول دولة مستقلة بعد زوال الدولة العثمانية وفِي نفس هذا اليوم من عام ١٩٦٣ قام انقلابيون
بالسيطرة الاستبداديةً على سوريا الامر الذي انتهى اليوم الى زوال الاستقلال ودخول الأجانب والدول وفقدان الحريات والحقوق والسيادة وهذا هو السؤال
٨-٣-٢٠١٨
