ما تزال المعارضة السورية تعاني على المستوى السياسي من خلافات حادة حول شكل الوطن الذي تريد .
الاخوان المسلمون المسيطرون على الائتلاف يريدون دولة مدنية بجذر اسلامي وتحديدا على شكل الحكم الاسلامي في تركيا اليوم .
الديمقراطيون في الاىتلاف توزعوا الى جناحين حزب الشعب ( رياض الترك ) الحليف الاساس لللاخوان لا يماتع في قيام دولة مدنية بجذر اسلامي رغم تعارض ذلك مع مناهجه وبرر ذلك سياسيا بانه فن الممكن .
الفريق الديقراطي الكبير واغلبه من مستقلين فقد تم اقصاؤهم من الاىتلاف عبر اكثرية توافقت على ابعادهم وهم فاعلون وقياديون ومثقفون ويريدون دولة علمانية ولم يتفقوا على تفاصيلها ولا على اي مشروع سياسي واضح للمستقبل.
على الجانب الآخر من المعارضة في هيئة التنسيق الموزعة بين الداخل والخارج فهي تتفق بين جميع مكوناتها السياسية على دولة ديمقراطية كشعار لم يقنن في اي مشروع دستوري في حين انفرد الاشتراكيون العرب في تبني مشرع دستور الخمسين للمرحلة الانتقالية على ان تحدد جمعية تاسيسية منتخبة الشكل السياسي في المستقبل .
المعارضة السياسية في منصة موسكو صار مشروعها هو الدستور الذي وضعه الروس وهو رئاسي وديمقراطيته محدودة وفيه ايجابيات علمانية الا ان نقطة ضعفه انه صناعة اجنبية يمجها الراي العام ويرفض مشروعيتها .
اما منصة القاهرة فشعاراتها ديمقراطية دون اي تفاصيل او مشروع سياسي.
في النتيجة :
لا يمكن بأي منطق أن يتقبل المجتمع الدولي التعامل مع معارضة سياسية موزعة ومختلفة على شكل الوطن الذي تريد في وقت يصر المجتمع الدولي على معرفة البديل عن نظام الاسد لانه لا احد يجبره على الذهاب الى مجهول .
على الجانب العسكري المعارض يبدو الامر اكثر تعقيدا وصعوبة لان اعلب الفصائل المسلحة محمولة على مشاريع اسلامية تم تبنيها خلال الحرب وشكلت حاضنة شعبية لها ويصعب تجاوزها علنا.
الجيش الحر وليس كل الويته مع دولة ديمقراطية برلمانية بينما بعض الالوية هي في البيت الاسلامي .
باقي الفصاىل بما فيها التي استسلمت للروس كلها ذات طابع اسلامي وبرنامجها الاساس هو تطبيق الشريعة الاسلامية واحد اهم هذه الفصاىل وهو جيش الاسلام اعلن ذلك صراحة واضاف ( الديمقراطية تحت اقدامنا ) .
اما الهيئة العليا للتفاوض فقد انجزت مشوع مبادئ دستورية تصلح لاعلان دستوري او دستور موقت او عقد اجتماعي شبيه باتفاقية الطائف وكان لي شرف المشاركة الدستورية في ورشة انجازه.
يبقى مع تشكيل وفد التفاوض الى جنيف متضمنا نصف الوفد من الفصاىل الاسلامية ان نعرف ما اذا كانت هذه الفصائل موافقة على هذا المشروع او هل عرض عليها فتفادت البحث فيه ؟
في مثل هذه الاوضاع هل نلوم المجتمع الدولي اذا هو لم يحسم مسألتي الحرب والحل السياسي اذا كان اهل البيت لم يفعلوا ذلك ؟
هذا هو السؤال
15-2-2017
-
بحث موقع مفكر حر
-
أحدث المقالات
-
- #سورية الثورة وتحديات المرحلة.. وخطر #ملالي_طهرانبقلم مفكر حر
- #خامنئي يتخبط في مستنقع الهزيمة الفاضحة في #سوريابقلم مفكر حر
- العد التنازلي والمصير المتوقع لنظام الكهنة في #إيران؛ رأس الأفعى في إيران؟بقلم مفكر حر
- #ملالي_طهران وحُلم إمبراطورية #ولاية_الفقيه في المنطقة؟بقلم مفكر حر
- بصيص ضوء على كتاب موجز تاريخ الأدب الآشوري الحديثبقلم آدم دانيال هومه
- آشور بانيبال يوقد جذوة الشمسبقلم آدم دانيال هومه
- المرأة العراقية لا يختزل دورها بثلة من الفاشينيستاتبقلم مفكر حر
- أفكار شاردة من هنا هناك/60بقلم مفكر حر
- اصل الحياةبقلم صباح ابراهيم
- سوء الظّن و كارثة الحكم على المظاهر…بقلم مفكر حر
- مشاعل الطهارة والخلاصبقلم آدم دانيال هومه
- كلمة #السفير_البابوي خلال اللقاء الذي جمع #رؤوساء_الطوائف_المسيحية مع #المبعوث_الأممي.بقلم مفكر حر
- #تركيا تُسقِط #الأسد؛ وتقطع أذرع #الملالي في #سوريا و #لبنان…!!! وماذا بعدك يا سوريا؟بقلم مفكر حر
- نشاط #الموساد_الإسرائيلي في #إيرانبقلم صباح ابراهيم
- #الثورة_السورية وضرورات المرحلةبقلم مفكر حر
- هل تعديل قانون الأحوال الشخصية يعالج المشاكل الاجتماعية أم يعقدها.. وأين القيم الأخلاق من هذه التعديلات ………..؟بقلم مفكر حر
- تلغراف: تأثير #الدومينو علی #ملالي_إيران وتحولات السياسة الغربيةبقلم حسن محمودي
- الميلاد آتٍبقلم مفكر حر
- قوانين البشر تلغي الشريعة الإسلاميةبقلم صباح ابراهيم
- ستبقى سراًبقلم عصمت شاهين دو سكي
- #سورية الثورة وتحديات المرحلة.. وخطر #ملالي_طهران
أحدث التعليقات
- عبد يهوه on اسم الله الأعظم في القرآن بالسريانية יהוה\ܝܗܘܗ سنابات لؤي الشريف
- عبد يهوه on اسم الله الأعظم في القرآن بالسريانية יהוה\ܝܗܘܗ سنابات لؤي الشريف
- منصور سناطي on من نحن
- مفكر حر on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- معتز العتيبي on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- James Derani on ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **
- جابر on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- صباح ابراهيم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- س . السندي on ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **
- الفيروذي اسبيق on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- س . السندي on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- عبد الحفيظ كنعان on يا عيد عذراً فأهل الحيِّ قد راحوا.. عبد الحفيظ كنعان
- محمد القرشي الهاشمي on ** لماذا الصعاليك الجدد يثيرون الشفقة … قبل الاشمزاز والسخرية وبالدليل **
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- س . السندي on رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسية
- صباح ابراهيم on ** جدلية وجود ألله … في ضوء علم الرياضيات **
- س . السندي on الفيلم الألماني ” حمى الأسرة”
- Sene on اختلاف القرآن مع التوراة والإنجيل
- شراحبيل الكرتوس on اسطورة الإسراء والمعراج
- Ali on قرارات سياسية تاريخية خاطئة اتخذها #المسلمون اثرت على ما يجري اليوم في #سوريا و #العالم_العربي
- ابو ازهر الشامي on الرد على مقال شامل عبد العزيز هل هناك دين مسالم ؟
- س . السندي on ** هل سينجو ملالي إيران بفروة رؤوس … بعد مجزرة طوفان الاقصى وغزة والمنطقة**
- مسلم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- الحكيم العليم الفهيم on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- المهدي القادم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- Joseph Sopholaus (Bou Charaa) on تقاسيم على أوتار الريح
- س . السندي on النظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/3
- س . السندي on اوبنهايمر