لا اعرف لماذا خطر لي وانا اسمع عن تجمع في مطار حميميم لممثلين وقيادات من الداخل السوري يضم ٧٠٠ شخص ان استعيد ذكرى اللقاء التشاوري الذي دعا اليه النظام قبل انتفاضة 2011 والذي تولى ادارته السيد فاروق الشرع. كنت قد دعيت الى اللقاء ولكن حين وجدت ان عدد المدعوين راد على ٢٠٠ وأكثرهم ليس من القيادات والنخب السياسة وفيهم موظفون واعلاميون وغابت عنه الأحزاب, يومها اعتذرت لان العدد الكبير غير معقول لكي يبحث في الإصلاح السياسي الذي يحتاج لعدد محدود وقيادي ثم لان اللقاء سيكون فاشلا وطبخة إعلامية للاستهلاك الداخلي. وقلت ان البلد بحاجة لعشرة من العاقلين يبحثون عن حل للازمة ولا حاجة لمسيرة بهذا الحجم ولا بهذه النوعية ومهما تحدث بعضهم فلن يحاورهم احد وسيكون السيد الشرع مستمعا يسجل الاقوال ليرفعها الى صاحب القرار وبالتالي لا تشكل هذه المسيرة هامش حرية ولا بحثا عن حل لانها تفتقد الحوار حول قضايا الأزمة .
وقلت في تبرير اعتذاري انني مستعد للحوار مع مخولين بالرد لا مع سعاة بريد, ولان من يحاور غير صاحب قرار يكون كمن يرسل مكتوبا الى عنوان غير صحيح وطبعا فشل اللقاء ونتج عنه فقط اعتقال بعض من تحدثوا بأكثر مما هو مسموح به ..
تذكرت دلك اللقاء حين علمت بان التجمع سيكون في حدود ال٧٠٠. وانه سيمثل ( الشعوب السورية ) فصرت على قناعة ان نفس العقلية التي برمجت هذا التجمع شبيهة الى حد كبير بعقلية من اخترع اللقاء التشاوري ليدعي انه جاد في اجراء الإصلاحات التي يطلبها الشعب والتي أنتجت صفرا كبيرا مع الفرق ان هذا التصرف جاء من دولة عظمى كروسيا لديها خبرة وكفاءات عاقلة تعرف بالتأكيد ان هذا العدد لا يستطيع ان يصنع دستورا ولا ان يقود حوارا اليه ولكن بالتأكيد يستطيع ان يبعث رسالة تأييد للاحتلال الروسي مع موافقة على الدستور الذي صاغته روسيا لسوريا ورفضته المعارضة وقد يقترح تعديلا عليه فبقلبه النظام وفق ما قال الروس بان النظام مستعد لإصلاحات دستورية ومهمة هذا الإصلاح هو افشال مباحثات جنيف في ٢٨ من الشهر القادم. والمخصصة للدستور والمعتقلين .!
وربما ان الروس يريدون منها ان تكون بديلا عن شرعية جنيف أو لإزعاجها أو ارغامها على تقديم تنازلات احداها اشراك بعضهم وحشرهم في وفد المعارضة في جنيف .
ما راد في الطنبور نغما ان تركيا سربت للمعارضة اقتراحا بضرورة إرسال وفد منها الى حميميم والمشاركة الكبيرة فيه بدلا من رفضه وفتح القنوات مع الروس كقوات ردع مكلفة بجزء من السيطرة والنفوذ .
عند هذه النقطة أتوقف. لان شروط المشاركة غير متوفرة فكيف يمكن لمعارضين محكومين من محاكم النظام ومطلوبين من اجهزتها ان يحضروا وهل هناك عاقل منهم سيقبل بالمجازفة معتمدا على تعهد روسي شهدنا كيف مرارا في استانا كيف يخترقه حرب الله والنظام ؟
منت قد دعوت الى مؤتمر في الداخل السوري تسبقه اجراءات تتضمن اطلاق سراح المعتقلين وإصدار عفو عام عن كافة جراىم الأحداث حينها يعود المعارضون من الخارج ويتحرر ون من سيطرة وتدخل الخارج ويكون للمؤتمر معنى سياسيا
ويتضمن حوارا جادا ومشاريع حل وطني
اما هذه المسيرة بدون إجراءات. بناء الثقة فليسمح لنا الأتراك بان نقول لهم اذا لم يكن عندكم خطة حل سياسي فالافضل ان تبيعونا سكوتكم وأما النظام اذا كان جادا ومعه الروس ننتظر إجراءات بناء الثقة والعفو العام اولا
وهذا هو السؤال
٢٩-١٠-٢٠١٧
-
بحث موقع مفكر حر
-
أحدث المقالات
-
- #سورية الثورة وتحديات المرحلة.. وخطر #ملالي_طهرانبقلم مفكر حر
- #خامنئي يتخبط في مستنقع الهزيمة الفاضحة في #سوريابقلم مفكر حر
- العد التنازلي والمصير المتوقع لنظام الكهنة في #إيران؛ رأس الأفعى في إيران؟بقلم مفكر حر
- #ملالي_طهران وحُلم إمبراطورية #ولاية_الفقيه في المنطقة؟بقلم مفكر حر
- بصيص ضوء على كتاب موجز تاريخ الأدب الآشوري الحديثبقلم آدم دانيال هومه
- آشور بانيبال يوقد جذوة الشمسبقلم آدم دانيال هومه
- المرأة العراقية لا يختزل دورها بثلة من الفاشينيستاتبقلم مفكر حر
- أفكار شاردة من هنا هناك/60بقلم مفكر حر
- اصل الحياةبقلم صباح ابراهيم
- سوء الظّن و كارثة الحكم على المظاهر…بقلم مفكر حر
- مشاعل الطهارة والخلاصبقلم آدم دانيال هومه
- كلمة #السفير_البابوي خلال اللقاء الذي جمع #رؤوساء_الطوائف_المسيحية مع #المبعوث_الأممي.بقلم مفكر حر
- #تركيا تُسقِط #الأسد؛ وتقطع أذرع #الملالي في #سوريا و #لبنان…!!! وماذا بعدك يا سوريا؟بقلم مفكر حر
- نشاط #الموساد_الإسرائيلي في #إيرانبقلم صباح ابراهيم
- #الثورة_السورية وضرورات المرحلةبقلم مفكر حر
- هل تعديل قانون الأحوال الشخصية يعالج المشاكل الاجتماعية أم يعقدها.. وأين القيم الأخلاق من هذه التعديلات ………..؟بقلم مفكر حر
- تلغراف: تأثير #الدومينو علی #ملالي_إيران وتحولات السياسة الغربيةبقلم حسن محمودي
- الميلاد آتٍبقلم مفكر حر
- قوانين البشر تلغي الشريعة الإسلاميةبقلم صباح ابراهيم
- ستبقى سراًبقلم عصمت شاهين دو سكي
- #سورية الثورة وتحديات المرحلة.. وخطر #ملالي_طهران
أحدث التعليقات
- عبد يهوه on اسم الله الأعظم في القرآن بالسريانية יהוה\ܝܗܘܗ سنابات لؤي الشريف
- عبد يهوه on اسم الله الأعظم في القرآن بالسريانية יהוה\ܝܗܘܗ سنابات لؤي الشريف
- منصور سناطي on من نحن
- مفكر حر on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- معتز العتيبي on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- James Derani on ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **
- جابر on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- صباح ابراهيم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- س . السندي on ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **
- الفيروذي اسبيق on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- س . السندي on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- عبد الحفيظ كنعان on يا عيد عذراً فأهل الحيِّ قد راحوا.. عبد الحفيظ كنعان
- محمد القرشي الهاشمي on ** لماذا الصعاليك الجدد يثيرون الشفقة … قبل الاشمزاز والسخرية وبالدليل **
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- س . السندي on رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسية
- صباح ابراهيم on ** جدلية وجود ألله … في ضوء علم الرياضيات **
- س . السندي on الفيلم الألماني ” حمى الأسرة”
- Sene on اختلاف القرآن مع التوراة والإنجيل
- شراحبيل الكرتوس on اسطورة الإسراء والمعراج
- Ali on قرارات سياسية تاريخية خاطئة اتخذها #المسلمون اثرت على ما يجري اليوم في #سوريا و #العالم_العربي
- ابو ازهر الشامي on الرد على مقال شامل عبد العزيز هل هناك دين مسالم ؟
- س . السندي on ** هل سينجو ملالي إيران بفروة رؤوس … بعد مجزرة طوفان الاقصى وغزة والمنطقة**
- مسلم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- الحكيم العليم الفهيم on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- المهدي القادم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- Joseph Sopholaus (Bou Charaa) on تقاسيم على أوتار الريح
- س . السندي on النظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/3
- س . السندي on اوبنهايمر