االمحامي ادوار حشوة: كلنا شركاء
فشلت المفاوضات في جنيف 2 لآن أهم اللاعبين لم يحضروا البازار
ايران التي تمول جزءا كبيرا من الحرب لم تدع وهي التي تقود مسلحي حزب الله وميليشيات العراق الشيعية وتمولها
وفد النظام كان ديكورا لمفاوض لايملك اي حد معقول من القرار ويستطيع عرقلة التفاوض ويجيد الشتم وفي اصغر الامور يقول امهلونا لنسأل دمشق وهذا يعني ان صاحب القرار لم يحضر المفاوضات ولا ارسل مفوضا حقيقيا بل مجرد ديكور .
وفد المعارضة كان يمثل جزءا من المعارضة والمعارضون المسلحون لم يحضروا ولم يفوضوا الائتلاف وكلهم انتظروا فشله
هذا الفشل لم تستطع الدول الكبرى منع حصوله لذلك نستنتج ان السبب هو ان اصحاب القرار في قرار الحرب والسلام غير موجودين وماذا تفيد القرارات السياسية اذا كان حملة السلاح لاينفذونها من الجانبين ؟
.لذلك ولكي يكون الامر مجديا لابد من دعوة ايران على مستوى قيادي كبير وكذلك النظام الذي يجب ان يمثله قادة المخابرات او شقيق الرئيس او قائد الجيش.
لكي تنجح مفاوضات جنيف القادمة يجب احضار قادة حملة السلاح لكي يصبح التفاوض جديا وسريعا ومنتجا وما عدا ذلك طواحين هواء وخطابات وشتائم مهمتها اطالة الحرب ربما لان النظام يريد وقتا اضافيا لعله يحسم المعركة مع المعارضة المنسلحة وربما ان الدول الكبرى تريد وقتا حتى يتم ترحيل الكيماوي وعندها سيكون التدخل جاهزا .
فهل سيحضر العسكر البازار الجديد من هنا وهناك لكي يكون للتفاوض معنى بعد فشل السياسة ؟ عسكرة جنيف اولا وبعدها السياسة ؟ هذا هو السؤال