في المغرب حراك شعبي كسر جدار الخوف وتظاهرات كبيرة اجتاحت المدن وقمع وحشي سلطوي
وانقسام في الحزب الاسلامي ومنظمة البوليساريو ترفض الحكم الذاتي في الصحراء والخلاف مع
الجزائر اخذ بعداً غير معقول في بلد كان مستقرا سياسيا وتحكمه اجهزة امنية مدربة في فرنسا استطاعت احباط عدة انقلابات عسكرية لذلك لا بد ان نستعيد تاريخ البدايات في نشوء دولة المغرب
لكي نعرف ماوراء الاحداث وما يخفيه المستقبل .
تتمتع دولة المغرب بموقع استراتيجى مهم وتطل على البحر المتوسط وعلى الاطلسي ومنها
دخل العرب الى الاندلس عبر مضيق جبل طارق ومن فاس في المغرب تخرج علماء ومفكرون
اسلاميون امتد فكرهم الى كل الشرق العربي .
تعتبر فاس المدينة الاهم اقتصاديا ودينيا وفيها ثلا ث عائلات من ثلاثة عشر عائلة تدعي النسب الى آل البيت وهم الاندلسيون الذين غادروا الاندلس والبلديون اليهود الذين دخلوا الاسلام وبن فاس وهم الاشراف .
كانت البيعة للملك تتم في فاس من قبل الخاصة من علماء الدين وكل حكام المغرب كانوا يحرصون على علاقة ود معهم .
مدينة فاس بنيت على مرحلتين على ضفتي وادي فاس الاولى على الضفة اليمنى في نهاية القرن الثامن الميلادي وبناها ادريس اول والضفة اليسرى بناها ادريس الثاني عام1143 -هجري .
دولة المغرب هي الدولة الوحيدة التي تحكمها سلالة تمتد في نسبها الى عائلة الامام علي بن ابي طالب .
السلالة العلوية تمتد الى محمد النفس الزكية ومن هذا الموقع الديني لال بيت الرسول
اخذ حكام المغرب السلطة الدينية اضافة للسياسية فالملك هو الامام اولا ويجب طاعته وتقبيل
يديه وهو الحاكم ثانيا ً.
السلالة العلوية الحاكمة جاءت من منطقة (تافيلات) بالقرب من سجلماسة واول حاكم من هذه
السلالة هو مولاي الشريف قادما من الحجاز عام 1666 .م.
تتكون السلالة العلوية من ثلاثة اخذوا لقب مولاي وسبعة عشر اخذوا لقب سلطان وثلاثة
اخذوا لقب ملك اخرهم الملك محمد السادس الحالي .
العنصر العربي هو الغالب وفي المغرب في المناطق الجبلية بقية من الامازيغ الشعب
الاصلي في كل المغرب العربي قبل الاسلام .
ما يميز دولة المغرب عن دول الشرق العربي انها الوحيدة التي لم تهجر اليهود ولا حرمتهم
من الحقوق السياسية ولهم تمثيل في مجلس النواب والوزارات ومن هاجر منهم الى اسرائيل
مختارا له حق العودة اقامة او زيارة ويهود المغرب في اسرائيل يضعون صور الملك المغربي في بيوتهم ولهم في اسرائيل ثمانية نواب التحقوا بالليكود لذلك حين وقع رابين معاهدة كمب ديفيد كان يحتاج لتصديقها الى عدة اصوات فجاء الى المغرب وطلب الى الملك الحسن اقناع المغاربة اليهود
ان لا يحضروا الجلسة لكي يتم التصديق على الاتفاقية وتم ذلك ولولا معونة الملك الحسن
وتاثيره لما صدقت الاتفاقية.
مع كل ذلك فان المغرب بقي في الصف العربي ضد عدوان اسرائيل على العرب وتوسعها
وارسل تجريدة مغربية في حروب العرب ضد اسرائيل ولم يعترف بها وكان الملك يفرق بين
اليهود كدين وبين دولة اسرائيل.
الملك الحالي نال شهادة الحقوق من فاس ثم الدكتوراه من جامعة صوفيا وله اطروحة عن
التعاون بين المغرب والسوق الاوروبية المشتركة .
اتبع دورات عسكرية منها امنية في فرنسا ورفعه والده الى رتبة فريق وسلمه قيادة القوات
المسلحة وصار ملكا عام 1999
واجهت الملك ازمة الصحراء حيث تقود جبهة البوليساريو ثورة مضادة تطالب باستقلال الصحراء عن المغرب وتدعمها الجزائر التي تريد من وراء اقامة هذه الدولة الحصول على ممر الى الاطلسي
تمرر من خلاله النفط والفوسفات حيث المسافة بين الحدود الجزائرية والاطلسي عبر الصحراء هي تسعون كيلومتر فقط وكنت في مؤتمر المحامين العرب بتونس طالبت ان يتم تاجير الجزائر ممرا
وان يحصل الصحراويون على حكم ذاتي موسع لاننا في الشرق لا نحبذ قيام دولة تعداد سكانها مئة الف !
الملك الحالي وافق على حكم ذاتي موسع والقضية ما تزال عالقة في الامم المتحدة والخلاف مع الجزائر ما يزال سياسة ثابتة في كل المغرب العربي للاسف الشديد .
الازمة الثانية هي التيارات الاسلامية الصاعدة التي صار لها حضور شعبي في مجتمعات الفقر والفاقة
ولان الملك معتدل دينيا فانه وافق على اشراك قيادات منهم اذا حصلوا على اكثرية في الانتخابات
وحصلوا على ذلك فسلمهم رئاسة الحكومة ولكن تجاوزوا حدودهم فاقال الوزارة وسلم الوزارة الى جناح آخر منهم وهو الامر الذي فجر التظاهرات في بعض مراكز القوة للمقالين ويعتقد المحللون السياسيون ان الملك سوف يتجاوز الازمة فالمغرب نافذة حضارية على اوروبا والشريحة الكبرى في المدن مع الاعتدال والشريحة الكبرى في الارياف مع ال البيت واليهود في الداخل والخارج والمخابرات
الفرنسية مع الملك وفي زحمة الانفجارات في العالم العربي مازالت الملكيات الاقدر على البقاء
وهذا هو السؤال
2-6-2017
-
بحث موقع مفكر حر
-
أحدث المقالات
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **بقلم سرسبيندار السندي
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **بقلم سرسبيندار السندي
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **بقلم سرسبيندار السندي
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **بقلم سرسبيندار السندي
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **بقلم سرسبيندار السندي
- ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **بقلم سرسبيندار السندي
- ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **بقلم سرسبيندار السندي
- مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.بقلم مفكر حر
- ** تساءل خطير وحق تقرير المصير … هل السيّد المَسِيح نبي أم إله وما الدليل **بقلم سرسبيندار السندي
- ابن عم مقتدى الصدر هل يصبح رئيساً لإيران؟ طهران مشغولة بسيناريو “انقلابي”بقلم مفكر حر
- ** ما سر تبرئة أل (سي .آي .أي) لبوتين من إغتيال نافالني ألأن **بقلم سرسبيندار السندي
- المجزرة الأخيرةبقلم آدم دانيال هومه
- ** بالدليل والبرهان … المعارف سر نجاح ونجاة وتقدم الشعوب وليس الاديان **بقلم سرسبيندار السندي
- رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسيةبقلم طلال عبدالله الخوري
- كيف تفكك مجتمعا ما وتدمر حاضره ومستقبله؟بقلم علي الكاش
- مباحث في اللغة والادب/ 78 وسامة الرجل في التراثبقلم مفكر حر
- دراسة موجزة عن ديوان (فصائد في قصيدة واحدة) للشاعر والأديب ميخائيل ممو.بقلم آدم دانيال هومه
- ** لماذا الصعاليك الجدد يثيرون الشفقة … قبل الاشمزاز والسخرية وبالدليل **بقلم سرسبيندار السندي
- ** لماذا الإطاحة بالنظام الايراني … غدت ضرورية غربية ودولية **بقلم سرسبيندار السندي
- الحزب الشيوعي لايختلف عن الاحزاب الدينية الفاشية .. الداخل مفقود والخارج مولودبقلم مفكر حر
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
أحدث التعليقات
- مفكر حر on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- معتز العتيبي on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- James Derani on ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **
- جابر on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- صباح ابراهيم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- س . السندي on ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **
- الفيروذي اسبيق on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- س . السندي on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- عبد الحفيظ كنعان on يا عيد عذراً فأهل الحيِّ قد راحوا.. عبد الحفيظ كنعان
- محمد القرشي الهاشمي on ** لماذا الصعاليك الجدد يثيرون الشفقة … قبل الاشمزاز والسخرية وبالدليل **
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- س . السندي on رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسية
- صباح ابراهيم on ** جدلية وجود ألله … في ضوء علم الرياضيات **
- س . السندي on الفيلم الألماني ” حمى الأسرة”
- Sene on اختلاف القرآن مع التوراة والإنجيل
- شراحبيل الكرتوس on اسطورة الإسراء والمعراج
- Ali on قرارات سياسية تاريخية خاطئة اتخذها #المسلمون اثرت على ما يجري اليوم في #سوريا و #العالم_العربي
- ابو ازهر الشامي on الرد على مقال شامل عبد العزيز هل هناك دين مسالم ؟
- س . السندي on ** هل سينجو ملالي إيران بفروة رؤوس … بعد مجزرة طوفان الاقصى وغزة والمنطقة**
- مسلم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- الحكيم العليم الفهيم on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- المهدي القادم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- Joseph Sopholaus (Bou Charaa) on تقاسيم على أوتار الريح
- س . السندي on النظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/3
- س . السندي on اوبنهايمر
- محمد on مطالعة الرجل لمؤخرة النساء الجميلات
- ألعارف الحكيم : عزيز الخزرجي on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- س . السندي on علماء النصارى كانوا يتسمون اسماء اسلامية
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **