اولا عيد المراة في ٨اذار يعود الى تاريخ مجزرة في الولايات المتحدة الاميركية حين أضربت النساء العاملات في معمل فأغلق عليهن صاحب المعمل الأبواب وأشعل النار فقتلهن جميعا حرقا وعددهن ١٢٩ فاعتبر هذا اليوم عيدا للمرأة تكريما لاستشهادهن
وتذكيرا بالظلم الذي يواجه النساء في العالم.
في مثل هذا اليوم من عام ٢٠٠٤ ألقيت محاضرة بعنوان ( المراة في التاريخ ) في نادي الرابطة الأخويةبحمص مررت بسرعة على هذا التاريخ وأورد لكم موجزاً كثيفا لبعض ما ورد فيها .!
الحياة تقوم على ثناىية مدهشةالليل والنهار المراة والرجل في تساوي في الخلق واختلاف في الدور وعكاز واحد لا يمشي .!, في القديم كان القمر هو معبود النساء لأنه يسبب لهن الحيض في كل شهر.. المرأة البدائية كانت تنسب الطفل لها ولم
تكن تنتمي الى زوج بل لأبيها ولم تكن معنية بمن يكون والد الطفل. الفكرة بانها زوجة الرجل واقرب إنسان اليه فكرة حديثة وفِي اجزاء من الجنس البشري .
كان زعيم العشيرة في جزر بليو. لا ينجز أمرا هاما بدون استشارة مجلس من عجائز النساء .! معظم الآلهة في الشرق كانت من النساء. في بداية الحياة الانسانية كانت العذراء لا تخشى فقدان بكارتها بل ان يشاع عنها انها عقيم . كان الرجل اذا وجد عروسه بكرا يسب أمها لان ازالة البكارة ينتج عنه اهراق دم وهو محرم ان يهرق أحدهم دما من قبيلته ،! في قبائل ملبار كانت الام ترجو الأغراب المارين ان يزيلوا بكارة ابنتها لكي تصلح للزواج ! كان العريس ايضا يستأجر غريبا ليفعل ذلك, وفِي الفلبين كان يوجد موظف حكومي خاص ليفض بكارة النساء قبل الزواج .! كانت المراة اهم ما اتجه اليه التحريم والاف الخرافات عن نجاستها جعلت اللمس بها محرما باعتبارها اساس الشر كله. في قباىل اماكوزي منعوا استحمام النساء في الأنهار خوفا من تسمم المياه. في اليونان منعوا مضاجعة المحارم ولكنهم يمجدون الآلهة التي تفعل ذلك.!
في المسيحية اصطنعوا مفهوم الزوجة الواحدة مع ان الإنجيل لم يفرض ذلك وكان المجتمع يحفل بتعدد الزوجات . المظاهر النسوية السائدة اليوم لم تكن موجودة وكان الرجال يضعون الشعر المستعار ويصبعون وجوههم بالالوان. في بابل كان الدين يبيح للمرأة لمرة واحدة في حياتها ان تجلس في هيكل الزهرة وان تضاجع رجلا غريبا يعطيها قطعة من الفضة. وبذلك تكون قد أدت واجبا للآلهة, وتعود الى بيتها وبعد ذلك مهما بذلت لها من المال لم يكن بوسعك ان تنال منها لان ذلك صار محرما.! في بابل كان يسمح للرجال بزيجات تجريبية تنتهي متى شاء الرجل وزواج المتعة في فارس هو امتداد لهذه العادة البابلية! في بابل كان بوسع الرجل ان يطلق زوجته ويعيد اليها مهرها ويقول لها انت لست زوجتي اما اذا قالت هي انت لست زوجي وجب قتلها او إغراقها في النهر ! في بابل اذا غاب الزوج لمدة طويلة فلها ان تختار سواه فاذا عاد كان لها الخيار بينهما !
نظام الحجاب كان موجودا في بابل ولكن فقط في الطبقات العليا. في الدولة الآشورية تمنع من الخروج بدون حجاب! في مصر الفرعونية كان الشك والحذر من النساء( حيثما ذهبت فاحذر الاتصال بالنساء) ومع ذلك كان للنساء الزعامة فهن من يحرث الارض وهن من عثرن على القمح والشعير!
لدى اليهود كانت المراة الاداة التي تتخذها الحية او الشيطان وسيلة للايقاع بالانسان ! وكان اليهود يعتقدون ان الولد الذكر يأتي من الخصية اليمنى والبنات من اليسرى !
في افريقيا كانت المراة تعتبر جميلة اذا كانت سمينة ويكرهون النحيلة ويقل ثمنها والجمال الكامل تبلغه اذا ساوت نفسها بحمل الجمل !
بوذا أخذ بالنظرية الفرعونية في الحذر من النساء! في التيبت كانوا يعتبرون ان المراة اذا درست الدين سيحدث اضطراب في المملكة لذلك منعوها من معرفة الدين !
الاله الذكر هو نتاج العدوان على الثناىية التي قام عليها الخلق وبالتالي لا يمكن استقامة الحياة البشرية بدون احترام التساوي في الخلق ولو اختلف الدور. بدون اعادة النظر في الموقف من النساء سيستمر العدوان عليها واستعبادها فتنتج اجيالا من العبيد الخاىفين من الهتهم
وآباىهم ! فهل نحن مستعدون لخطوة في هذا الاتجاه ؟
هذا هو السوال
٨-٣-٢٠١٨