ترجع الزيدية الى زيد بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن ابي طالب وفي اليمن ينسب الزيدون الى امامته وهم يتشيعون الى الامام علي والى ولديه الحسن والحسين والى كل ولد من نسل فاطمة
زيد بن علي قاتل الاموين في الكوفة في ولاية هشام بن عبد الملك وقد خذله اهلها لانه لم يتبرأ من ابي بكر وعمر ولم يلعنهما وقد قتل عام 122 ه.
زيد بن علي هو اول من اطلق عبارة الرافضه على الذين رفضوا بيعته وخذلوه لانه لم يلعن عمر وابي بكر وشبههم بالخوارج الذين خرجوا على الامام علي .
الزيدية اليمنية تتوزع الى عدة فرق اهمها الجارودية والصالحية والبترية والسليمانية وتعتبر الجارودية هي الاكبر في تعداد الاتباع وكل هذه الفرق تقول بامامة علي بن ابي طالب وحقه في الخلافة ومن ثم بامامة زيد بن علي .
الزيدية متفرعة عن الشيعة وكانوا سابقا في نجد ثم ادخلها الى اليمن الامام يحيى بن الحسن بن القاسم الرسي المعروف بالهادي وذلك في نهاية القرن الثالث الهجري .
استمرت الامامة الز يدية حاكمة في اليمن حتى قيام الجمهورية في انقلاب السلال .
يختلف الزيديون عن الاثني عشرية ولم يشذوا عن طوائف المسلمين .
الجارودية : اسسها زياد بن ابي زياد بن المنذر الهمزاني المتوفي عام 150 هجري .
كان زياد من اتباع محمد الباقر وابنه جعفر ثم التحق بالزيدية وهم يقو لون بووجود نص نبوي بامامة علي بن ابي طالب والحسن والحسين ثم هي شورى في نسل الحسن ثم الحسين .
تقول الزيدية بصحة ولاية عمر وابي بكر على اساس ان الامة اختارت المفضول لظروف راعتها مع وجود علي وهو الافضل ويرون ان الامامة مستحقة في اولاد الحسن والحسين ومن يرفض بيعتهم يكون كافراً وتنتقل الامامة حتى تصل الى زيد بن علي بن الحسين ثم الى محمد بن عبدالله بن الحسن (النفس الزكية ).
ترى الزيدية ان علم الحسن والحسين واولادهما كعلم النبي متساون منذ المهد ثم تراجعوا عن ذلك
واعتبروا العلم مكتسباً مشنتركا بين اهل النبي وبين غيرهم ويؤخذ عنهم وعن غيرهم .
الصالحية او البترية : هم اصحاب الحسين بن صالح الهمزاني الملقب بالابتر وكان ناسكا فقيها زاهداً وله كتب في التوحيد ووامامة علي وهم يثبتون امامة ابي بكر وعمر فقط لان الامام علي رضي بامامتهم مع انه الافضل ولم يقروا امامة عثمان ويقولون ان كل من خرج من ولد فاطمة شاهراً سيفه
يجب نصرته ويرون انه لايكون اماماً من يتقي بالباطل مبررا ذلك بالتقية لانه يجب ان لايخشى في امر الله لومة لائم .
السليمانية: هم اصحاب سليمان بن جرير الرقي كان تابعا لجعفر الصادق ثم انفصل عنهم وكان عالماً ً
ويرى ان الامامة شورى بين الخلق وتصح الامامة في المفضول مع وجود الافضل ويرون ان الامة اخطات في امامة ابي بكر وعمر مع وجود الافضل علي وهو خطأ اجتهادي ولكن كفروا عثمان
يعتقد الزيديون كلهم ان ان اماميهم مطلعين على الغيب ولا يخفى عليهم شيء كما انكروا الاثني عشرية والتقية واجازوا الخروج على الحكام الظالمين وولا طاعة لهم.
الاجتهاد عندهم مفتوح وتقليد اهل البيت افضل من تقليد غيرهم ويرفضون عصمة الائمة ما عدا اربعة من اهل البيت هم علي والحسن والحسين وفاطمة ولا يوجد عندهم مهدي منتظر ولا تأتي الامامة بالنص بل بالبيعة اي ليست وراثية واقروا بوجود اكثر من امام في وقت واحد في قطرين.
معظم فرق الزيدية يقرون بامامة ابي بكر وعمر ولا يلعنوهما كما يفعل الشيعة الايرانية
ويعتقدون ان علم الله ازلي غير متغير وكل شيء مكتوب في اللوح المحفوظ ويؤمنون بالقضاء والقدر
مع اعتبار الانسان حرا في ايمانه او عصيانه ويرفضون التصوف رفضا قاطعاً واركان الفرق الزيدية كلها هي )( التوحيد والعدل والامر بالمعروف والنهي عن المنكر والخروج على ائمة الجور والظلم جائز ).
يتفق الزيديون مع اهل السنة في العبادات والفرائض ما عدا امور صغيرة وشكلية (حي على خير العمل بدلا من حي على الفلاح وفي صلاة الجنازة خمس تكبيرات وصلاة العيد تصح جماعة وفرادى وصلاة التراويح بدعة ولا تجوز الصلاة خلف امام جائر وفروض الوضوء عشره بدلا من اربعة عند السنة
ويرفضون زواج المتعة عند الشيعة ويستنكرونه ويتفقون مع الشيعة في زكاة الخمس وفي جواز التقية اذا لزم الامر ويعتبرون مصادر الايمان هي القرآن وسنة الرسول ثم القياس ثم المصالح المرسلة ثم العقل.
من كل هذا فان الزيدية هي مذهب وسطي بين الشيعة والسنة وخلافاتها مع السنة فرعية وغير جوهرية ويختلفون مع الشيعة اكثر في اجازتهم لخلافة ابي بكر وعمر لان الامام علي رضي بهما ولا يلعنانهما كالشيعة كما يرفضون زواج المتعة ويستنكرونه وياخذون برأي المعتزلة في جواز خلع الحاكم الجائر الظالم ولايقبلون فكرة ان الله وحده يحاسبه في الآخرة ويجب طاعته كطاعة الله والرسول ولو كان ظالماً
و بالنتيجة فان التعايش بين الزيدية واهل السنة في اليمن والجزيرة امتد لقرون عديدة مستقرا ومحترمنا مما يدل على ان التدخل الايراني حاليا هو وراء تسعير الاحقاد والتعصب وتوريط الزيدية في حرب مع اهل السنة دون مبرر ديني معقول وهذا هو السؤال .
27-7-2016
-
بحث موقع مفكر حر
-
أحدث المقالات
-
- قوانين البشر تلغي الشريعة الإسلاميةبقلم صباح ابراهيم
- ستبقى سراًبقلم عصمت شاهين دو سكي
- #إيران #الولي_الفقيه: تأجيل قانون العفة والحجاب… ما القصة؟!بقلم مفكر حر
- إشكالية قبول الأخربقلم مفكر حر
- موسم إسقاط الدكتاتوريات في #الشرق_الأوسط!بقلم مفكر حر
- ردود فعل مسؤولي #النظام_الإيراني على #سقوط_الأسد: مخاوف من ملاقاة نفس المصيربقلم حسن محمودي
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **بقلم سرسبيندار السندي
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **بقلم سرسبيندار السندي
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **بقلم سرسبيندار السندي
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **بقلم سرسبيندار السندي
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **بقلم سرسبيندار السندي
- ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **بقلم سرسبيندار السندي
- ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **بقلم سرسبيندار السندي
- مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.بقلم مفكر حر
- ** تساءل خطير وحق تقرير المصير … هل السيّد المَسِيح نبي أم إله وما الدليل **بقلم سرسبيندار السندي
- ابن عم مقتدى الصدر هل يصبح رئيساً لإيران؟ طهران مشغولة بسيناريو “انقلابي”بقلم مفكر حر
- ** ما سر تبرئة أل (سي .آي .أي) لبوتين من إغتيال نافالني ألأن **بقلم سرسبيندار السندي
- المجزرة الأخيرةبقلم آدم دانيال هومه
- ** بالدليل والبرهان … المعارف سر نجاح ونجاة وتقدم الشعوب وليس الاديان **بقلم سرسبيندار السندي
- رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسيةبقلم طلال عبدالله الخوري
- قوانين البشر تلغي الشريعة الإسلامية
أحدث التعليقات
- منصور سناطي on من نحن
- مفكر حر on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- معتز العتيبي on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- James Derani on ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **
- جابر on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- صباح ابراهيم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- س . السندي on ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **
- الفيروذي اسبيق on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- س . السندي on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- عبد الحفيظ كنعان on يا عيد عذراً فأهل الحيِّ قد راحوا.. عبد الحفيظ كنعان
- محمد القرشي الهاشمي on ** لماذا الصعاليك الجدد يثيرون الشفقة … قبل الاشمزاز والسخرية وبالدليل **
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- س . السندي on رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسية
- صباح ابراهيم on ** جدلية وجود ألله … في ضوء علم الرياضيات **
- س . السندي on الفيلم الألماني ” حمى الأسرة”
- Sene on اختلاف القرآن مع التوراة والإنجيل
- شراحبيل الكرتوس on اسطورة الإسراء والمعراج
- Ali on قرارات سياسية تاريخية خاطئة اتخذها #المسلمون اثرت على ما يجري اليوم في #سوريا و #العالم_العربي
- ابو ازهر الشامي on الرد على مقال شامل عبد العزيز هل هناك دين مسالم ؟
- س . السندي on ** هل سينجو ملالي إيران بفروة رؤوس … بعد مجزرة طوفان الاقصى وغزة والمنطقة**
- مسلم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- الحكيم العليم الفهيم on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- المهدي القادم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- Joseph Sopholaus (Bou Charaa) on تقاسيم على أوتار الريح
- س . السندي on النظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/3
- س . السندي on اوبنهايمر
- محمد on مطالعة الرجل لمؤخرة النساء الجميلات
- ألعارف الحكيم : عزيز الخزرجي on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :