يصادف هذا الأسبوع عيد مريم العذراء الذي تحتفل به جميع الطواىف المسيحية
تذكرت هتافات شباب التظاهرات الديمقراطية عام ٢٠١١ في حمص والقادمة من باب الدريب باتجاه مركز المدينة وعند وصولهم امام كنيسة السلام سمعتهم يهتفون( يا محمد يا متصور يا عذرا يا أم النور و الله محمد عيسى وسوريا بس )
الكراهية التي جاء بها مسلحو داعش وامثالهم تتعارض مع تطلعات الشباب وتتعارض مع الاسلام وبالعودة اليوم الى ما قاله الاسلام عن مريم العذراء فانه قد يكون هدية مشاركة إسلامية للمسيحين في الاحتفال بالعيد :
في الاناجيل لم يرد ذكر لمريم يدل على مكانتها في الدين والتكريم الحقيقي لها جاء في القران الكريم الذي جعلها ( مشرفة على نساء العالمين ) وخصها بآيات. و بسورة خاصة هي سورة مريم : ويخاطبها :
) ان الله بشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم ). ال عمران ( وكلمته القاها الى مريم وروح منه ( سورة النساء
( فأرسلنا اليها روحنا فتمثل لها بشرا سويا ) سورة مريم ) والتي أحصنت فرجها فنفخنا فيها من روحنا ( سورة الأنبياء
ومريم ابنة عمران التي أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا) سورة التحريم
في هذه الأيام الاحتفالية بذكرى مريم العذرا يحسّن ان نستعيد هذا التكريم الاسلامي لمريم المقدسة في المسيحية وان نشعر بوحدانية التكريم وان نقترب من بَعضُنَا اكثر, وكما ورد في القران الكريم ( ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم) وكما ورد في المسيحية ( من ضربك على خدك الأيمن أدر له الأيسر )
ومن تكريم العذراء الى التسامح والمحبة هناك جسور هي الأفضل وألاحق وعليها ان تعبر اجيالنا وتضع الكراهية والخلاف وراءها فالأديان توحدها المحبة ويفرقها الشيطان
وهذا هو السؤال
١٤-٨-٢٠١٧
