تجميع المقاتلين من داعش والنصرة وغيرهم ممن رفضوا البقاء تحت سيطرة النظام وعائلاتهم والذين تم ترحيلهم الى أدلب على دفعات من مناطق القتال وبإشراف قوات النظام والشرطة الروسية
كان نتيجة للتدخل الروسي الذي بالغارات
التي حملت أسلحة فراغية متطورة وذات
اثار تدميرية لم تعرفها الحرب هي التي أدت
الى فرض الاستسلام الذي من شروطه الترحيل الجماعي للسكان .!
من مضايا والزبداني ومن حوران وغيرها من القرى في ريف حُمُّص و حماة وحلب تم ترحيل الناس الى أدلب حيث فيها صار تجمع للمقاتلين والمدنيين يزيدون بثلاثة أضعاف عن عدد سكان أدلب .!
المقاتلون في ادلب من كان موجودا سابقا وما التحق بهم من مقاتلي مناطق التهجير صار فيها ما سميته في مقال سابق (بالصيد الثمين ) الذي لن ينجو من مجزرة للقضاء عليه تحت ستار ة الاٍرهاب .
المقاتلون في أدلب على انواع الأغراب منهم القادمون من أفغانستان والشيشان وليبيا والسعودية ومن مجاهل التاريخ لا مكان لهم يرحلون اليه لان دولهم لا تريدهم وتريد الخلاص منهم ولا حل غير تصفيتهم .
ما عدا داعش التي لها وجود محدود في جنوب دير الزُّور يمكن ان تستقبل المقاتلين منها فان جبهة النصرة التابعة للقاعدة واغلب مقاتليها من السورين مع أغلبية اخوانية فإنها تراهن على تركيا كممر للخلاص ولكن حتى تركيا تتهيب قبولهم علنا
ويمكن ان تمرر بعض قياديها .
الفرنسيون يدعون لحل سياسي هو غير ممكن على الارض مع الشهية الدولية للقضاء على الصيد الثمين فلا ينتشر في العالم والى دولهم وبدلا من ملاحقتهم في أقاصي الدنيا فقد تجمعت كمية كبيرة منهم في رقعة محدودة وهي فرصة لا تفوت .!
الأميركيون مع العملية في ادلب وان طالبوا بمحدوديتهاوخلوها من أسلحة كيماوية
لان القضاء على المقاتلين الارهابين هو احد أسباب تدخلها ووجودها في سورية وحين تقول انها ستتدخل اذا استعمل النظام الكيماوي فهو بطاقة مرور للنظام والروس
اذا استعملوا غير الكيماوي وبدلا من ان يقتل الأميركيون داعش والنصرة
فان السماح للنظام والروس بقتالهم هو امر إيجابي وجيد للاميركيين من كل الوجوه !
لذلك لا يبدو نظريا من حل غير الحرب
لوجود توافق دولي على ضرورته بالرغم من
كل الزعيق الذي ينتظر حلا سياسيا غير ممكن.!
ما تسرب من مناطق القتال في ريفي ادلب وحماة وادلب ان المقاتلين قرروا الذهاب الى عملية انتحارية هجومية خارج ادلب باتجاه ريفي حلب وحماة فيوسعون مساحة المعركة في ظروف عدم توفر مقاتلين لدى النظام والروس على الارض لمواجهة تبعثر عصابات مدربة وانتحارية
لا يمكن للطيران ان ينهي وجودها بالطيران ويمكن ان تخترق حواجز النظام ويمكن ان تصل الى حماة بسهولة .
خروج المقاتلين من ادلب لحماية اَهلها
من الغارات واستبدال الوجود العسكري فيها الى عصابات على مداخلها ونقل المعركة الى مناطق لم يتوقعها النظام .!
الموت بثمن كبير هو هدف المقاتلين
ولكن مع اختلال ميزان القوة فليس هناك احتمال نصر ولكن قد تطول المعارك ويدفع النظام ثمنا كبيرا من مقاتليه مع احجام ايران وحزب الله عن المشاركة في معركة ادلب .
يبقى ان تركيا اذا وافقت على ترحيل الاخوان من جماعة النصرة اليها قد تجعل المعركة محدودة بداعش وهو ما يتوقعه
الكثيرون من اجتماع انقرة وطهران وموسكو
حيث سيحصل الأتراك على مقابل قد يكون في الباب ومنبج ثمنا للتعاون بدلا من التصعيد المضاد.!
اردوغان يقول ان معركة ادلب ستكون لها نتايج إيجابية دون ان يوضح ؟!
. فهل هي تعديل في ميزان القوى عن طريق الجيش الحر الذي اعدته وأشرفت عليه تركيا في الشمال وعدده سبعون الف مقاتل وقد تدفعه للمعركة باتجاه حماة ؟
أم هو مجرد تهديد للحصول على صفقة لصالح تركيا ويبيع الأتراك جبهة النصرة مقابل ثمن ؟
هذا هو السؤال
٦-٩-٢٠١٨
.
