الحرب هى ان تجعل عدوك مجبرا مكرها ومرغما على تنفيذ ارادته ،فى الماضى كانت الحروب بين الجيوش ، بطيران و دبابات وكافه الاسلحه التقليديه بطرق تفكير تقليديه قديمه عفى عليها الزمن ثم تطورت الى مفاوضات وتفاوضات وتوازنات واتفاقيات ومعاهدات السلام ، لكن خلال العشرين عام الماضيه فقط تم ابتكار وسائل حديثه للحروب تسمى” الجيل الرابع للحرب الغير متكافئه اوالغير المتماثله “، وسواء اردنا ام لانريد ، احببنا ذلك ام لا ، اعترفنا بذلك ام لم نعترفـ فهى واقع فعلى معاش
فليس الهدف من هذه الحروب هو تحطيم جيش العدو او القضاء عليه تماما او على قدرته على شن مواجهه عسكريه خارج حدوده ولا القضاء على الدوله نفسها او احتلالها عسكريا بالمفهوم التقليدى ،لا ، بل الهدم التدريجى وببطء شديد ، الهدف هو الانهاك الكامل والشامل للعدو، وان يتاكل ببطء شديد وغير ملحوظ ، ولكنه بقدر ثابت فى فتره زمنيه طويله جدا، وببطء وبهدوء تام وكامل حتى لايتم ملاحظه التغير المدمر الذى يفرض اراده العدو باكراهك ، وبهذا يتمكن العدو من تنفذ كل مايريد وانت مسلوب الاراده غائب العزيمه غير قادر على مقاومه ارادته ، ، دون دمويه او وحشيه اذا الهدف المرجو هو التحكم فى اراده العدو و الوصول الى نقاط التاثير الحساسه لشل ارادته عن طريق استخدام عناصر كثيره جدا من افراده هوونفسه سواء رجال او نساء او حتى اطفال والهدم يتم فى كل اركان الحياه من فنون بكل صورها وثقافه وتعليم و اعلام ودين واقتصاد وقيم وووووووو
حتى يصل الهدف الى هاويه مراحل عدم الاستقرار المتعدده ، ويتم استخدام كل انواع علوم النفس والاجتماع والاعلام مستخدمين كل قدرات العقل والذكاء والابداع هذا هو السلاح الحقيقى الفعال ليس القنابل الذريه ولا الهيدروجينيه ولا …..ولا طيران او مدفعيه
الهدف هو تحويل العدو الى دوله فاشله بكل ابعاد الفشل وشموليته ، وبهذا تخرج الشعوب عن السيطره الكامله او السياده لاراده حكام هذه الدوله بل السياده والتحكم بسهوله جدا تكون للعدو الذى يستخدامهم بذكاء بالغ لخدمه مصالحه وتحقيق اهدافه ، وهو لا يصاب باى اذى على الاطلاق انه يخطط ويفكر وينفق بسخاء على خططه ، ويصبر عليها بطوله بال متناهيه ، ومن اهم تلك وسائل الهدم واقواها هو استخدام ” الدين ” ورجاله للهدم لذا ابتكروا الاسلام السياسى الذى يهدم الاسلام نفسه اكثر من اى شى اخر ، وهذا يصب فى مصالحهم ، وما يفعله” د. عماره ” وبرهامى وغيرهم من تكفير “المسيحيين ” شركاء الوطن باستخدام كافه وسائل الاعلام والكتب والصحف والفضاءيات ، واسلام القبطيات القاصرات الذى يدمر المجتمع اجتماعيا ، كل هذا يصب فى خدمه الماسونيه ، وهو احدى وسائل الجيل الرابع من الحروب لانه يبث على الكراهيه ويعمل على الصراع الداخلى والوصول الى الدوله الفاشله ، فهل نتنبه الى ذلك ونتخذ الاجراءات القانونيه السريعه العاجله لردعه ، ام لسه قدامنا مليون سنه ضوئيه اخرى ، ونجلس لنلوم الاخرين
د. رفيق رسمى
رئيس لجنه الاعلام النوعى فى حزب المصريين الاحرار