حضرتني قصة لطيفة أحببت مشاركتكم بها..
جمعتني إحدى غرف الاعتقال مع خطيب جامع حموي.. حلو الروح والمعشر.. سرعان ما أصبحنا صديقين حميمين، بعد أن كنت قد لعنت حظي ولعنت رئيس المهجع على وضعي إلى جانبه..
قلت له ذات يوم: “سماع شيخ.. بكرا بس يسقط النظام بدنا نسكر سوا.. لا تقول ما قلتلك..”
غضب الشيخ، وتعوذ بالله، ورجاني أن لا أكرر هذه المزحة الثقيلة.. فاعتذرت وندمت..
بعد وقت قصير، أمضاه في تجاهلي، وأمضيته في التفكير بطريقة إصلاح ما بدر مني.. فاجأني وهو ينظر إلي مبتسماً ويقول: “بتعرف جاري.. فكرت بالموضوع، وأنا موافق… رح نعمل أحلى سكرة بس يسقط النظام”..
صعقني بكلامه.. قلت له: “شو تغير شيخ بهالنص ساعة؟؟”
قال: “وقت بيسقط النظام ما بكون في مشكلة، لأنه الله بعرشه بكون عميسكر من البسط..” وانفجرنا ضاحكين..