اللعنة على السيسي وفريق حكمه

حملة طيران السيسي في ليبيا، شبيهة بحملة مدير ناحية قبورالبيض السورية في ملاحقة عصابات السطو: عام (1972)، كثرت عمليات السطو على منازل المسيحيين في مدينة القامشلي و قبورالبيض(القحطانية) وبلدات أخرى في الجزيرة السورية ، بهدف تهجيرهم. (جورج كوركيس) – معروف بـ( جورج الحلاق- ابو منير) من ميسوري الحال ووجهاء بلدة قبورالبيض- ذات ليلة كان ساهراً لدى مدير الناحية. لم يتأخر (ابو منير) في السهرة ،اعتذر وقام متوجهاً الى بيته، وسط البلدة . قال له مدير الناحية” بكير يا ابو منير” رد عليه “والله يا ابو محمد العصابات كثرت أخشى أن تسطو علينا ” . أعقب مدير الناحية عليه بالقول” أطمئن يا ابو منير، الشرطة سهرانة وأنتم بحمايتنا “.. في ذات الليلة بينما استسلم جورج واسرته للنوم، وإذ بالعصابة تحاول خلع باب منزله للدخول والسطو . احس ابو منير على حركتهم، أخذ سلاحه وبدأ بإطلاق النار على افراد العصابة ونشبت معركة معهم، وقد وأصيبت زوجته بكتفها، كما جُرح بعض افراد العصابة. حاول ابنه منير الاتصال بالمخفر وجد خط الهاتف مقطوع. عندما عجزت العصابة عن اقتحام البيت، لاذت بالفرار. المواجهة مع العصابة دامت لنحو نصف ساعة وشرطة (ابو محمد) لم تتحرك والمخفر لا يبعد أكثر من 300 متر من منزل جورج .. بعد أن لاذت العصابة بالفرار، ارسل مدير الناحية(ابو محمد) دوريات الشرطة الى قريتنا(ملعباس) المتاخمة للحدود التركية وطلبوا من رجال وشباب القرية حراسة الحدود التركية بحجة منع هروب افراد العصابة الى تركيا .. فيما العصابة لم تخرج من قبورالبيض وهي كانت بحماية مدير الناحية .. مسرحية الرئيس المصري (عبد الفتاح السيسي) بتوجيه طائراته لقصف مواقع المتشددين داخل ليبيا، بعد مذبحة أقباط المنيا، لا تختلف بشيء عن مسرحية الرائد (ابو محمد) مدير ناحية قبورالبيض السورية في ملاحقة افراد عصابة اسلامية، هو من يحركها ويحميها. السلام الالهي لروح جورج وزوجته، اللعنة على( السيسي وفريق حكمه).
سليمان يوسف