اللعبة القطرية (الشعبوية الديماغوجية ) ضد إسرائيل

mm21اللعبة القطرية (الشعبوية الديماغوجية ) ضد إسرائيل …لعبة بعثية انكشفت أسديا / ايرانيا … وأصبحت قديمة وعتيقة !!!
د.عبد الرزاق عيد
النكات السورية الشعبية عن البعثية، عندما كنا شبابا …ان تقول لكل من تختلف معه في وجهة النظر …( إن رأيك يخدم إسرائيل )، كما يقول النظام البعثي الأسدي حتى اليوم للشعب السوري …
وعندما انكشفت هذه الكذبة البعثية الطائفية …تحول الخطر إلى ما هو أكبر، وهو أن تقول لمحاورك الأمني البعثي : أنت ضد الرئيس ..
حيث لا يزال حتى الآن يعثيون، بما فيهم من يدعون المعارضة ( الرفعت أسدية ) حتى بعد أيام الثورة وبعد أن انتقلوا إلى الاعلام المعارض …
أن يهاجموك ويعتبروا نقدك لقطر وللجزيرة لانشغالها عن المجازر الأسدية الوحشية الواقعة برقاب الشعب السوري الفظيعة الاستثنائة عالميا ،وذلك للانشغال الدائم بالصراع السياسي في مصر …واخيرا أنتقلت الجزيرة غلى ألهية أكثر شعبوية وديماغوجية، وهي القضية الأزلية لنا كعرب، وهي قضية القتل الإسرائيلي للفلسطينين، وكأن الجزيرة وقطر لم تسمع بهذه الماساة إلا منذ أسبوعين …
حتى أصبح السؤال الأساسي الذي يطرحه السوريون : هل شنت إسرائيل حربها على غزة، تضامنا وخدمة للنظام الأسدي لصرف الانتباه عن المذابح الأسدية تجاه الشعب السوري …وكمكافأة للنظام الأسدي بوفائه بوعوده بتسليم كل سلاحه الكيماوي، لينسى العالم أفظع قتل كيماوي للأطفال بشريا في غوطة دمشق، ومكافأة لإيران لتنازلاتها السرية عما تزعمه من صناعات نووية عالمثالثية تهويلية … وأتت الجزيرة لتكرس إعلاميا هذه الخدمة الإسرائيلية المقدمة للأسدية -الإيرانية …
كنت منذ ست سنوات ضيفا على قناة الجزيرة، ببرنامجها الشهير ( الاتجاه المعاكس )، ولم اكن أعرف أن ثمة اتفاقات وتواطآت جديدة للقناة ولدولتها قطر مع عصابات النظام الأسدي،حيث كنت أعتبر أن مدير البرنامج يريد أن يظهر كصديق للمعارضة في جميع حواراتي السابقة، سيما أنها كانت المرة الخامسة أو السادسة التي كنت ضيفا على هذا البرنامج حينها !!
وذلك دون ان أعرف أنني استدرجت إلى فخ …حيث ختم البرنامج بقوله : إن حديثي كله يلتقي مع حديث الكيان الصهيوني …
وذلك ردا على ما قلته يومها …أي ردا على شريكي في البرنامج، عندما وصف ابن الأسد بأنه مقاوم ومواجه للامبريالية الأمريكية …فقلت حينها أنه يستاجر حكم سوريا ولبنان من أمريكا وإسرائيل … وانه على استعداد ليقبل حذاء الأمريكيين والإسرائيليين،لكي يوافقوا على تمديد الإيجار….هذا الجواب البعثي الأمني، تلقيته من إعلام قطر منذ ست سنوات …ولن أتحدث عن ابتذال سلوكهم ..لاحقا في دعواتي بعد الثورة لبرامج أخرى …

About عبد الرزاق عيد

كاتب ومفكر وباحث سوري، وعضو مؤسس في لجان إحياء المجتمع المدني وإعلان دمشق. رئيس المجلس الوطني لاعلان دمشق في المهجر.
This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.