من الواضح بأن فقهاء العقيدة الدينية للفكر الشيوعي بمعبدهم الرهيب ” بالكي جي بي ” قد جلسوا بعد انهيار الإتحاد السوفياتي والمنظومة الاشتراكية بحلف وارسو بهدوء وتدارسوا ما هي اسباب سقوطهم كمنظومة شمولية لها كل مقومات المنظومات الشمولية بينما نجح الأخرون؟
فالمنظومات الشمولية الاسلامية مثل الوهابية, والولي الفقيه, والاخوان المسلمين, وجميع الانظمة العربية والاسلامية نجحت ومازالت مستمرة , بينما نحن في الشيوعية سقطنا بعد 70 عاماً بالرغم من كل الناجاحات النسبية التي حققناها! مع انه لدينا ما لديهم من مقومات الانظمة الشمولية!! فلديهم عقيدة إسلامية غيبية حمالة اوجه يستطيع الطاغية ان يضع بها ما يناسبه من معنى, وبالمقابل نحن لدينا العقيدة الشيوعية الغيبية حمالة الأوجه والتي نستطيع ان نضع بها ما نشاء من معنى!! ولديهم اجهزة امنية رهيبة ولدينا اجهزة امنية ايضا رهيبة, والاكثر من هذا فنحن بالاصل الذين دربنا اجهزتهم الامنية كما في سوريا والعراق وليبيا.. وبقية الدول الاسلامية الشمولية ايضا نقلت مننا انظمة الاستخبارات الامنية الحديثة المتطورة؟؟ ولديهم ثروات باطنية هائلة مثل النفط يبيعونها ويصرفون ثمنها على استقرار انظمتهم الشمولية الاسلامية, ونحن لدينا بالمقابل في سيبيريا مناجم الذهب والالماس وحقول النفط والغاز ونتفوق عليهم بالثروات الباطنية التي نصرفها على امننا واستمراريتنا؟
والسؤال المليون دولار هنا لماذا هم نجحوا واستمروا مع الاسلام الشمولي.. بحق السماوات والارض!! ونحن فشلنا مع الشيوعية الشمولية؟؟
وحتما ما نراه الآن على ارض الوقع بأن فقهاء العقيدة الشيوعية في معبد الكي حي بي وجدوا الجواب لهذا السؤال الحيوي بالنسبة لهم, وهو ان الديانة الشيوعية هي ديانة منسوبة لأنبيائهم ماركس ولينين الغير مبعوثين من السماء, بينما نبي الاسلام مبعوث من السماء, وعليه التغيير الوحيد الذي يجب ان نقوم به كشيوعيين هو ان نستبدل عقيدتنا الشيوعية بالعقيدة الاسلامية والمسيحية الارثوذوكسية, وهذا لن يكلفنا شيئا , وارخص من الفجل… وطز .. طالما الغاية تبرر الوسيلة.. ولهذا السبب نجد بوتين يبني المساجد الفخمة ويقبل الايقونات في الكنائس ويعانق بطريرك موسكو… ولهذا نجد نظام الأسد في سوريا يتمسك بالاسلام اكثر من الاخوان المسلمين انفسهم, والقذافي كان امام المسلمين, وصدام حسين يكتب القرآن بدمه ويضيف على علم بلاده جملة ” الله واكبر”!! وطز.. يعني خادم الحرمين والولي الفقيه والاخوان المسلمين ما رح يكونوا اخبث منهم.
ونحن نقول للأنظمة الشمولية الاسلامية والمسيحية الارثوذوكسية في اليونان وروسيا ان ما حدث للكاثوليك من انهار من الدماء حتى تعلموا الديمقراطية والقبول بالاخر المختلف, سيحدث لكم وستسيل دمائكم انهاراً في كل مكان حتى تتعلموا نفس الدرس من الدميقراطية والتسامح الذي تعلمه الكاثوليك, فالدروس لا تأت بالمجان ويجب ان يدفع ثمنها.
الصورة لمسجد موسكو الذي افتتحه بوتين وقريبا سيقول امامه بأنه رأي بالمنام بوتين مع الرسول في الجنة كما فعل البوطي مع حافظ الاسد