الكل (الخارجي : العربي والأجنبي) يتحدث عن حق الشعب السوري في اختيار ممثليه في المعارضة والرئاسة !!!! الكل يزاود بشعار حق الشعب السوري أن يختار ممثليه !!!!!
لقد بدأ هذه الكذبة (المحور الأسدي –الإيراني- الروسي) ، وذلك انسجاما مع دعواهم أن الثورة ( مؤامرة كونية ) ضد النظام الأسدي ( الممانع والمقاوم )، وأن الثوار عملاء سلفيون جهاديون للامبريالية والصهيونية لتحطيم سوار الممانعة الأسدية الايرانية والحزب اللاتية –الروسية المافيوية البوتينية ……..
دخل حزب الله لتحرير القدس عبر( حلب) ، ودخلت إيران لتحرير المراقد المقدسة وحماية زينب أن لا تسبى مرة ثانية، وكأن زينب بنت ( كسرى آنو شروان أو يزد جرد أبو زوجة الحسين ) وليست بنت النبي العربي محمد ….
الكذب الإيراني الطائفي الشيعي قد يجد منافذ للتضليل الطائفي للإسلام الوطني الشعبي السني ، لكن لم نفهم هذه الحقوق الوطنية والتاريخية والثقافية للروس للدفاع عن الهوية الوطنية السوري، ورفض كل تدخل خارجي في اختيار الرئيس السوري ما عدا الشعب السوري على حد أكاذيبهم ،حيث يقدمون أنفسهم أنهم ممثلوه وممثلو وطنيته السورية ، وأنهم يدافعون عن حق الشعب في اختيار رئيسه الوطني (الطائفي الأقلوي ) الممثل لهويته ( بشار الجزار) الذي حول المعركة الوطنية والمدنية الديموقراطية للشعب السوري ضد عصابته الأسدية الطائفية الدموية، إلى حرب طائفية قذرة ….!!!
والغريب المفاجيء اليوم أن الخطاب السياسي السعودي استدرج إلى هذه الكذبة ( الأسدية –الإيرانية – الروسية ) حول مصداقية التمثيل الوطني للشعب السوري، فاعتبروا أن ممثليهم المقررين في مؤتمر الرياض هم ممثلو الشعب السوري، وليس ممثلي روسيا وإيران …!!!
ورغم قناعتنا ان الممثلين الذين اختارتهم الرياض كتمثيل للشعب السوري اليتيم، هم الأقل تبعية والتحاقا عميلا رخيصا لا وطنيا للخارج (الروسي والإيراني )، لكنهم ليسوا أقل عمالة للنظام الأسدي ، سيما عندما يكون قادة التفاوض ( للثورة ) لا يختلفون نوعيا عن القادة المأجورين الأسديين (بوصفهم من الحزب البعثي ذاته والإدارة البعثية الفاسدة ذاتها والصغار البعثي الدنيء ذاته امام السلطة الأقلوية الرعاعية الاستيطانية الاستبضاعية الطائفية الأسدية …
إننا نخشى (تاريخيا وفق النظرية الخلدونية ) أن لا يكون التطور الفكري لدى الشباب الخليجي (وخاصة القيادة السعودية الشابة ) ، هو انتقال من العصبية القبلية الصحراوية البدوية، إلى العصبية القومية العروبية البعثية أو الناصرية (الشعبوية الشعارية الديماغوجية (باختيار قادة بعثية لنا في سوريا ليفاوضوا رفاقهم البعثيين الأسديين، حيث يغدو البعث هو قدر أفق التقدم العربي …إي أن نكون منه خرجنا … وإليه نعود … )