كنت اسأل الوالد دوماً لمّا كنت صغير، كيف غوّار الطوشة بيحكي هيك عالمسرح في كاسك يا وطن، و غربة ، و ضيعة تشرين
و لا يتم اعتقالو نتيجة تطاولو على أركان النظام و طبيعة و هيئة النظام، و كان دائماً جواب الوالد واحد لا يتغيّر :
غوّار يا ابني مجرد تنفيسة لشعب محقون بالخوف و انعدام الأمل ..
تطور الاعلام التنفيسي الاسدي مع مرور الزمن، و وصل الى صفحات الفيس بوك، و ظهر بدل الغوّار الواحد ، عشرات الغوّارات اللي مهمتهم فقط تنفيس الشعب السوري المؤيد لنظام الموت و العهر بعد مشاهد الرعب اللي عم يشوفوها يومياً بحق من مسك السلاح للدفاع فقط عن وجود عائلة الاسد..
و لكن ابرز غوّار فيسبوكي عالاطلاق هوّة دريد رفعت الاسد ..
اللي بيراقب صفحة هالمصل التنفيسي على الفيسبوك بيشوف انّو عم يمارس تغويرو على احسن وجه وسط تصفيق و صفير صفوف المتفرجين.
مبارح ابو الغور و بعد المشاهد المروعة لتصفية جنود الاسد في الطبقة، طالب علناً بإقالة وزير الدفاع و رئيس هيئة الأركان و قائد القوى الجوية و وزير الاعلام و إحالتهم على القضاء لتسببهم في ذبح مئات الجنود شمال سوريا..
التصفيق بدأ.. التصفير علي..و ارتفعت درجات الديمقراطية و الحريات في تعليقات المؤيدين حتى طالت سماء الديمقراطية ، و بدء الهتاف لروح القائد العام و دعوتو لتلبية مطالب الشعب بإقالة من قام غوّار الاسد بذكر اسماءهون..
و تناسى هالشعب الممسوح الدماغ اثناء التصفيق انّو القائد العام للجيش و القوات المسلحة هوّة بشار الاسد ، و ان وزير الدفاع و رئيس هيئة الأركان بيقدموا تقاريرهم للقائد العام و ما بيقدروا يعملو شي الا بإذن منّو شخصياً، و انو وزير الاعلام يتبع الى لونا الشبل اليد اليمنى إعلامياً للإعلامي الاول بشار الاسد ..
المسرحية انتهت .. و الأيدي اهترت من التصفيق ، و الكل بانتظار اللقطة الاخيرة من مسرحية كاسك يا اسد، ليوقف دريد و هوّة حامل البطحة بإيدو اليمين و عم يصرخ :
و الله ايها المؤيدين مو ناقصكون شي، مو ناقصكون الا شوية كرامة بس..