. . هذه هى حقيقة الساحرة المستديرة المحيرة التى يجهلها الواهم الهائم من هو ليس أهل لها رغم نشوة الشهرة مع غنوة وفرة الثروة التى سخت بهما عليه فى الشباب والشيخوخة . . الكرة فطرية فرية بسيطة . . ليست فلسفة أو فهلوة . . الكرة لاعب وملعب . . ليست مدرب ومدرس . . الكرة فى الراس . . ليست فى الكراس . . الكرة لا تعرف “خطة” ولا “خبرة” . . (لا) تعترف فى حجم دول أو قوة فرق . . (لا) تخشى خبراء أو أسماء . . (لا) تفرق بين قصير وطويل أو صغير وكبير إلا فى المهارة والمقدرة . . عنيدة تكره الإمتلاك . . و(لا) تصغى إلى الكلام . . تحب التحكم فى الساحة كما تهوى المراوغة داخل الجزاء . . دوماً مشتاقة عشق رشق الشباك فى شتى الشراع والأركان لمن يملك الأمر . . تكسر ولا تنكسر . . تحطم ولا تتحطم . . تدين ولا تدان . . تنحنى إلى محبها حكيم اللعب . . وتبغض أغبياء الملعب والعابث بها . . وفوق كل تعريف . . (لم) ولن تكن موهبة . . الكرة (لا) تعرف باب الموهبة . . فهى (لا) تقع ضمن أى نوابغ من سيمفونيات فنون سواء : موسيقى–غناء–تمثيل–رسم–نثر–شعر–أدب–فن أو فلسفة هبة تهدى إلى الإنسان بالفطرة . . (لا) يولد أحد لاعيب أو حريف أى رياضة . . إنما هواية تأتى مع الممارسة والتدريب المضن من الصغر وتنموا حسب قدرة ذكاء الشخص ذاته . . هذه هى كرة القدم الحقيقية المألوفة والمعروفة لدى خريجى “مدرسة كرة الشارع” التى مازالت وسوف تظل أعظم وأرقى مدرسة لتدريب وتوريد أذكياء نجوم الكرة فى كل مكان وزمان منذ أن عرفت نفسها إلى العالم فى بهو رونق بريق زنبقى فاتن جذاب قاد حب العشاق منحها لقب الكرة المجنونة لتتربع على عرش قمة الرياضة فاتنة سماء السحر والجمال متوجة ملكة العصر الحديث . .
. . فى حقيقة الأمر . . هذه الأطروحة قد حضرت إلى الخاطر ما يقرب من عام تقريباً بعد ضمان مصر التأهل إلى كأس العالم فى روسيا . . لكن لسوء الحظ شاء القدر غير ذلك لعدم وجود عنوان بريدى حينذاك بعد إغلاق (شراذم) “جوجل” البريد لإرضاء توصية دولتهم البوليسية مستبدة “ديمقراطية” الحريات (الكاذبة) مما أدى إلى رفع دعوى قضائية ضدهم . . ورب ضارة نافعة لأن تحذيرنا وقتذاك من ذاك المؤرق الذى قد أصبح واقع مؤلم الأن لقلب علينا الدنيا رأساً على عقب بكل التنكيلات مع إتهامات بعدم الوطنية وإلى ما ذلك من قبيل المهاترات الهزلية الهزيلة . .
. . الآن . . قد إنفض مولد “المونديال” . . وإنفضح أمر المستور . . ولا حرج فى الحديث الذى ينحاد عنه بشدة المنافقين ومعهم خاصة “الأعلام الرياضى” الفاشل الذى أفشى بلاء الكذب ونفخ البطون بوهم خطط خواجات رواتب ملايين الدولارات والتى كان الشعب المصرى فى آمس وأحوج الحاجة لها دون غيره . . وافق من وافق . . وكره من كره . .
. . فعقب التأهل القدرى المحفوف بالحظ وحده . . إنهالت التهليلات والثناء على الخواجة فى دنيا لم يعد فيها خواجات من “الأعلام الرياضى” . . ثم تلاه إتحاد الكرة مباشرة لزيادة راتب المدرب بدون داعى فى ظل أداء عقيم عشوائى متواضع متسم بسوء التمرير وفقر التهديف معاً نتيجة غياب الكفاءة فى الملعب لدى اللاعبين رغم ضعف المجموعة مع تراجع مستوى غانا الواضح . . وبدون وجود (نجم) وهداف “ليفربول” ضمن صفوف الفريق . . ما وصلت مصر إلى روسيا بلا مبالغة . . قبل من قبل . . ورفض من رفض . .
. . ثم سنحت الفرصة الذهبية التحذيرية وأغتنمت بعناية عقب هزيمة مصر الودية من بلجيكا وقبل إرسال قائمة المنتخب إلى الفيفا بإرسال تعليق مع كل نشر لخبر الهزيمة فى الصحف ونفسه مباشرة إلى صفحة الإتحاد المصرى لكرة القدم مفاده –– “فضوا منتخب مصر من (فوضى) لاعبى الأهلى والزمالك (قبل) فوات الآوان” . . ولكن (لا) حياة لمن تنادى . . هذا هو اللغز وراء تراجع الكرة المصرية وفشلها الذريع فى المحافل العالمية . . و(لن) تكون هناك قامة كرة مصرية هامة تبهر العالم حتى تأتى مصر بمنتخب خارج أسوار كرة الأهلى والزمالك المحلية والإقليمية فقط . . رغب من رغب . . وغضب من غضب . .
. . ثم توالت شعلة الحماس الأعلامية “الكلامية” تتأجج وتتأرجح فى صحف الطبل والزمر حتى تسللت بوهمها وخداعها الخاوى إلى أعماق صفحة الفيفا قبل إنطلاق صفارة كأس العالم بقيادة اللاعبين مع المدرب سوياً الذى لم يستفد منه سوى (كلام) . . ولم يترك بصمة واحدة على أداء اللاعبين سوى سلبية ملموسة بإستثناء تعلمه جيداً سر فكرة “الكلام” الذى باعه بحرفية للمصريين وحاول تمريره على الفيفا أيضاً الذين أبدوا صعوبة مضغه بإحتشام . . فمنهم من إدعى أنهم سيصلون إلى مراحل لم يتوقع بها أحد . . وأخر إختتم . . أنه لا بديل عن الفوز فى جميع المبارايات . . وفى السياق ذاته . . جاء الخواجة من خلال صفحات الفيفا مراراً وتكراراً يؤكد أن لديه “نخبة ممتازة من اللاعبين وضمنهم واحد من أفضل لاعبى العالم” . . نعم . . نتفق مع الأخيرة . . بل نرفض الأولى لأنها كذب وهراء . . أو بالأحرى إستخفاف بالعقول قبل القلوب . . إتفق من إتفق . . وإختلف من إختلف . .
. . الهزيمة فى كرة القدم أمر وارد (لا) مفر منه . . وكأس الكل ذائق مذاقه المر مثلها ككل الألعاب الرياضية الأخرى . . هذا أمر مسلم به . . رضى من رضى . . ورفض من رفض . . المغضب فى الأمر هو المبالغة والغرور فى القدرة الذاتية المفقودة والغائبة من الأصل عن أناس تجهل بدائيات لعب الكرة الأساسية من أصل مدرستها العليا الأولى “مدرسة كرة الشارع” . . وبالطبع . . الخطأ ليس عليهم . . بل بالتأكيد على من إختار وأدار . . هناك يكمن لب النكبة الكبرى التى يأبى الكبار الحديث عنها لحفظ مراكزهم . .
. . وكما معروف عن عرف الأولين ومن الأخرين . . “الجواب بيبان من عنوانه” . . فأتت البداية مع العنوان المعنى بترجمة جدباء وضعت على أتوبيس “كباتن” مصر تفيد . . “لما نقول الفراعنة” والباقى تاريخ . . لم نقرأ أو نسمع بعد فى رومانسية تاريخ اللغة العربية أقوى وأرقى وأجمل لغات البشرية جملة واحدة بدأت كلماتها الدرامتيكية أو حتى الفكاهية بهجسات أو تهكمات “لما نقول” غير فى شوارع ريف مصر القديم . . ليس الحديث . . حين كنت تصغى من حين لأخر لمثل “لما نجول يا بوى” . . بالفصيح . . فضلنا عشوائياً كطريقة لعبنا بالضبط لغة الشارع رغم ذلك نعشق أن نأتى بخواجات فشلة خريجى مدرسة التدريب من هنا وهناك ونرفض الرضوخ إلى (مخ) “مدرسة كرة الشارع” الأساسية الرئيسية . .
. . على الجانب الأخر . . أنظر إلى عنوان دولة الكروات حديثة العمر والإستقلال كما سطرت حروفه رمز لها على حافلتها . . “بلد صغير . . حلم كبير” . . وقد برهن الجواب على ما أتى به العنوان عكس الغير . . فحنكة الحكمة فى التعبير مع أسلوب سلسلة الرسالة أبلغ الرشد فى بلوغ غاية المعنى والقصد المراد . . كلاهما إنحدر وضاع فى مضاغة “لما نقول” يا بوى رايحين على كأس العالم من الأفضل لك عدم الفرجة علينا لتظل فى أفضل وأنعم صحة وسعادة لأن دوماً الوقاية خير من العلاج . . كان من الممكن التواضع فى مخاطبة العالم على طريقة الكروات الذكية بعد علم اليقين التام أن مصر أصبحت (بلا) “هداف” . . أو بالتحديد على حد ذكر الصحف “ليس فيها مهاجم هداف لأول مرة” بوضع شعار لائق مناسب مثل –– (فراعنة الحضارة فى تحدى فريد) –– (فراعنة الحضارة فى منافسة فريدة) –– (رغم إنحناء الحضارة عند أقدام الفراعنة . . ما زالت الكرة كارهه الركوع تحت أقدام الفراعنة) –– (رغم إنحناء الحضارة عند أقدام الفراعنة . . ما زالت الكرة رافضة الخضوع أمام أقدام الفراعنة) –– أو على نمط أفضل من نهج يابوى –– (حين يذكر الفراعنة . . يقف العالم إنحناء وإحترام) . . أى شئ مقبول إلا “لما نجول يا بوى” . .
. . وجاءت صحوة صحف مصر تنكب نكبة عدم وجود “مهاجم” فى دولة فاقت المائة والثلاثون مليون نسمة رغم وهم التسعون مليون لمدة عشرين عام ثم الآن أصبح يتجاوز المائة والأربعة مليون إلى حين . . ألم تكن هذه نفس الصحف التى نشرت فيديو تحت عنوان “شاهد هدف عالمى” عام سابق قبل المونديال سجله لاعب من نادى مغمور صاعد إلى الدورى الممتاز بتسديده خلفية مزدوجة جميلة داخل منطقة الجزاء على نمط طريقة ملك الكرة . . وأخر مماثل أحرز ثلاثة أهداف “هاتريك” فى مباراة على ملعب أستاد طنطا ليعادل فريقه بعد الهزيمة . . هل أتى أو هب هذان الفنانان الهدافان على ردار إتحاد الكرة لسد عبء فراغ ونقص مراكز الهجوم . . بالطبع لا . . والسبب واضح . . كلاهما لا ينتمى إلى “القلعة” الكاذبة حمراء أو بيضاء . . وربما رفضوا اللعب لكلتاهما . . حين ترى لاعب فى أى مركز يحرز هدف سينمائى بحرفنة سواء بلعبة مزدوجة من أى إتجاه . . تأكد أنها لم تأتى بمحض الصدفة أو الحظ . . بل ممارسة عملية وإصرار فعلى على تنفيذها فى كل تدريب حتى لا تفوت عليه الفرصة (إذا) أتت له أثناء المباراة . . والفاطن عنها قد رأى نفس الفرصة فاجأت كثير من اللاعبين أثناء المونديال عدة مرات متتالية . . ولكن لم تستغل كما قدر لها فذهبت هباء . . وبدأ هاجس الترحم يتأرجح بالتأنيب والبكاء على عدم تجنيس لاعب “كولومبيا” الذى رفضت بلده إختياره لعدم “الكفاءة” لأن إحتراف لاعب خارج موطنه ليس بالضرورة مفتاح ضمان تلقائى مؤهل إلى منتخب عكس مصيبة مصر . . وكأن الجنسية المصرية قد أصبحت منحة أو هبة تهدى لمن هب ودب تحت رحمة من يملك القرار . . ليس طبقاً لما يقر القانون ويسن الدستور . . ثم يصح أو يليق تعريف عنوان أتوبيس اللاعبين من “لما نقول الفراعنة” إلى “فريق المرتزقة قادم” . . فإذا كان البحث عن هدافين جدى وإيجابى مادام العواجيز هى سمة المنتخب . . فلماذا لم يستعان بمهارة هداف “دورتموند” السابق الذى أمطر شبكة “البرازيل” بهدفين محكمين فى المباراة التى تعادل فيها “الفراعنة” بهدفين “فرعونين” تاريخيين ظلت حكاية فى وقت زمنى قصير (لم) يسبق له مثيل من قبل فى تاريخ كرة القدم حيثما لم يتجاوز بينهما سبعة عشر (١٧) ثانية . . علاوة على روعة قصة مقص “عالمى” قطع قائم مع عارضة “ريال مدريد” . . ومازال لم يعتزل اللعب بعد حسب العلم والمعرفة . . وخسرت مصر المباراة لعدم إستغلال فرصة قوة الدفع المتاحة حينذاك فى فكفكة وربكة البرازيل المفاجئة لصدمها بهدف رابع على التوالى سريعاً بدلاً من حرفنة لعب الكعوب والترقيص ثم العرقلة فى عنان “لعنة الدقيقة الأخيرة” بنفس سيناريو غيبوبة “الغباء” المكرر بالتمام ليليه غباء “الإغماء” المصطنع من لاعب لا يصلح فى صفوف منتخب . . ولولا كذب الإدعاء مع مبالغة تمثيل “خبرة” العجوز الذى عاجل فى طلب العلاج الوهمى أثناء إصرار الحكم على لعب ضربة ركنية . . ما فضح الأمر . . ولا إحتسبت ضربة جزاء لتخرج مصر خاسرة . . ولا خرج هو مطروداً كما إستحق سواء كان إنقاذ رد “الرأس” أو إبعاد صد “اليد” مقصود أو غير مقصود . . لعلهم يتعلمون لب حقيقة اللعب أن . . [“الكرة ذكاء –– ليست كلام”] . . “أسطورة” الأرجنتين أحرز هدف قاتل (بيده) فى كأس العالم رجح كفة فريقه على الخصم ولم يعاقب عليه . . وهذا أعمق الغباء فعله . . ولكن لأنه خريج “مدرسة كرة الشارع” قد تدارك الأمر بسرعة بلا كلل ليضلل الحكم لعلمه بعاقبة الطرد الوخيمة التى ذاق مرارتها فى أول كأس عالم صادفه فتوعظ فى فهم “حكمة” التريث أن –– *[“الكرة ذكاء –– ليست كلام”]* –– والتى لم يسبق لها مثيل أو سرد فى أية قواميس أو ويكيبيديات كروية أو أكاديميات تدريبية من قبل أن يأت بها الموقع أدناه هنا . . عند نهاية المطاف . . عدم وجود هداف فى الأهلى والزمالك تظل مشكلتهم فى إستيراد خبراء أجانب أو خطف أخرين من الأندية الفقيرة الأخرى . . ليست بالضرورة معضلة أو حكر على منتخب مصر . . وبناء على ذلك . . مسؤلية الفشل مع فقر عقم التهديف تقع برمتها على إتحاد الكرة وحده الذى أخفق فى إختيار الفريق المثالى . . فما نفع خواجة إذا إختارنا نحن له تفاح مضروب ضامر اللون فائح الرائحة معروف مسبقاً من (فضيحة) غانا المغضبة لضمير مصر . .
. . لم يكن ذلك هو الإخفاق والإهمال الكارثى الوحيد فى قصيدة فراعنة المونديال المأساوية فحسب . . بل تفاقمت كوارث متنوعة أخرى فى صورة غرامات من الفيفا وتبديد موارد ومال عام بدون داع أو مبرر (إلا) لفقر الإدارة وإستهتار غفوى أو إستهزاء عفوى لعدم إدارك تحمل المسؤلية . . لذلك شددنا ومازلنا وسنظل نؤكد أن –– *[لاعب سابق (لا) يصلح (إدارى) حتى (لو) نجح]* . . لأن رواسب الملعب السيئة سوف تتسلل وتتوغل معه حسب غزارة غريزة غلتها السيئة فى سياسته لتسود وتأخذ مكانها داخل إدارة الإتحاد المحبط المهلهل لتوصيل السئ قبل الحسن . . إلى هذه النهاية . . أنظر ماذا فعل إتحاد الكرة رغم إنذار الفيفا بعدم لعب أية مبارايات حبية خلال فترة أخر أيام شهر مايو المحددة بالطبع بإخطار مسبق لجميع الدول المشاركة فى كأس العالم بغض النظر أن “رئيس الإتحاد” (عضو) من أعضاء “الفيفا” التى حذرت الجميع . . مصر ضربت عرض الحائط لتلعب مع الكويت الذى أكد الخواجة الجاهل أنها “مباراة مهمة” . . على أى أساس حسبت أهميتها أو ضروريتها إذا منتخب “العواجيز” نصفه “محترف” فى السعودية . . فكيف يتعلم أو يتعرف الفراعنة على طريقة لعب أشقاءهم العرب الغير غامضة عن ذهنهم من الأصل . . بالأصح على نهج فهم الخواجة . . لو وقعت مصر فى مجموعة تونس أو المغرب . . لوجب اللعب مع الجزائر لتتعرف مصر على مرارة كرة مراكش التى أصبحت قرحة فى أمعاء الفراعنة . . فإستحقت مصر غرامة تأديبية كعاقبة بلغت خمسين (٥٠) ألف فرانك سويسرى يجب خصمها فوراً من رواتب مجلس إدارة الإتحاد الحائر قبل رحيلهم حتى تظل موعظة ويقظة لكل غافل مع درس حكيم محنك بحنكة حياة تكون عبرة وعظة لكل معتبر بصير قادم لقيادة دفة السفينة جيل بعد جيل . .
. . على الرغم من الغرامة الغير مرغمة الإغراء من غضونها . . تم التعاقد مع ودية البرتغال بمبلغ مبالغ فيه بدون الرجوع إلى سؤال الجيران الأشقاء فى تونس الذين قد قبل منهم ما هو أقل بكثير مما تكبدت مصر لإجراء نفس الودية الغير ضرورية بالمرة لتتضاعف الخسائر باللعب خارج مصر بدون بث حماس مكثف ناتج عبر جماهيرها الغفيرة حتى يعتاد ضحايا فضيحة مباراة غانا التأقلم والتعود على مناخ اللعب أمام حشد جماهيرى جم . . ما لم يدركه أعضاء الإتحاد الغير إداريين أن ضرر المبارايات الودية أكثر كثافة وأشد ذروة فى سلبية ضررها من إيجابية نفعها حسب الحكمة فى إختيارها فحسب . . لذلك مباراة بلجيكا الودية قد أضرت مصر وإمتد سرطانها الطاعن إلى تونس بالتبعية التى أبدعت وأبدت الندية رغم الهزيمة بهز شباك الخصم مرتين . . (لا) يصح لمصر كمبدأ أو أى بلد عربى كوقاية أن يلعب مباراة حبية قبل المونديال ضد أى فريق يقع فى مواجهة مباشرة مع فريق عربى . . كنا نود تبليغ هذا الفهم منذ عام لكن حال المحال عن ذلك كما ذكرنا . .
. . إدارى إتحاد الكرة المناسب ليس فى حاجة ملحة إلى مونديال لخوض وديات بناءة ومربحة لنعش الميزانية وجذب السياحة مع الإستثمار المثمر الفعلى . . وليس الوهمى إلى البلد عوضاً عن دفع مليم واحد لأى فريق عالمى وأولهم البرازيل . . [الكرة ذكاء –– ليست كلام] . . لقد أصبحت مصدر دخل وفخر فردى وقومى مع عنصر حيوى ومحرك فعال معاً مؤثر فى كثير من مجتمعات الدول التى نهضت وتطورت بها . . لقد شهدت وبرهنت على ذلك ميادين أرقى مدن مع عواصم دول العالم المكتظة بمحبى وعشاق شعنونة الشعانين أعظم وأبلغ شهادة من أهلها . . بالتأكيد مصر رفضت فى الماضى عروض دول كثيرة سخية الدفع خوفاً من خضخضة الفضيحة وستل ستار المستور عن (خداع) “خطة” هرجلة (دفاع) “الخواجة” المخلخلة . . وهذا أفضح وأضل سبيلاً . . أقرب مثال . . أمريكا تستغل وتستنزف مصر جيداً عن طريق “مناورات” حربية وبحرية والمرور من قناة السويس (إلا) مناورات كروية . . وقد عرضت على مصر اللعب فى السابق ورفض عرضها لسلبية ثلاثية القارات فى جنوب أفريقيا بعد إصرار عجوز “الخبرة” البقاء لضياع حماس اللعب عقب إصابة “تقفيش الفراخ” التى سببت أول أهداف الهزيمة الناتج عن بزخ خيرة “الخبرة” المخجلة . . بغض النظر عن غفلة وتقاعس المدرب بعدم توجيه اللاعبين بتمرير العرضيات من الجهتين أرضية داخل منطقة جزاء الخصم بدل العالية التى ذهبت كلها سدى وكانت صيداً سهلاً لطول قامة الدفاع . . ولو كان يقظ أو محنك الفكر الكروى لأحسن بصيرة فى أمرهم دخول المنطقة بتمرير عرضى أرضى سهل لأى لاعب فاضى أو عبر صاروخ عرضى مرتفع نصف متر كى يصطدم بغابة السيقان عسى يحول مساره إلى المرمى . . هنالك إستحق الهزيمة والرحيل المبكر . . من زبد الذكاء لزوم التعاقد مع أمريكا والمكسيك بالذات على إقامة لقاء ودى يجمع بين الطرفين فى مباراة سنوية فى أمريكا على أستاد نهائى كأس العالم القادم فى أمريكا الذى يبعد ثلاث أميال فقط عن المدينة التى يقطن بها أكبر عدد من الجالية المصرية من جهة . . وما يماثل مضاعفاً من الجالية العربية والتركية فى أمريكا من الجهة الأخرى . . سعر أرخص تذكرة لأقل درجة فى الأستاد لمثل مباراة عادةً لا تقل عن ربعمائة وخمسين دولار مع معرفة قدوم فرعون ليفربول لقيادة الفريق ربما تفوق فروق . . مصر عندئذ ينبغى أن تحصل على مليون دولار صافى عن كل مباراة مع الإقامة والتنقل وما يوازى بالمثل عن البث على قناة المكسيك وأمريكا التى تربح ملايين من ريع الإعلانات والدعاية مع نسبة مئوية من دخل المباراة أيضاً . . هكذا تضرب مصر عصفورين بحجر لدعم خزينة الإتحاد مع إحتكاك تعلم لعب الكرة السريع مع مباغتة هجمات المرتد المفاجئ المفيد . . جنباً إلى جانب جذب وترويج السياحة بطبع فانلات فضفاضة بصورة الأهرامات الذهبية زاهية متوهجة تتلألأ من الأمام وتحت الرقم من الخلف . . وقد سبق أن أخطرنا الإتحاد فى رسالة عن أهمية ودية المكسيك بعد فضيحة غانا مباشرة . . لكن بلا جدوى . . مضاف إلى ذلك . . يجب مخاطبة مصر لكل من إتحاد الكونكاف وأمريكا اللاتينية من أجل المشاركة الشرفية فى كأس الذهب وكأس أمريكا لكسب تكتيك طريقة لعبهم الغائبة عن كرة مصر تماماً . . وكان سبب هزيمتها أمامهم فى سابق اللقاءات علاوة على أن تعوض حصة من دخل المبارايات والبث كما كان متفق مع بعض فرق أفريقية من قبل . . هم خير مصدر للوقوف على نصب الوفاق مع الإتفاق فى المرجع . . بناء عليه . . إدارى الإتحاد المحنك ليس بحاجة بتاتاً إلى “راعى” على الدورى والكأس أو “سمسار” على عقد إتفاق الوديات حيث لا يوجد رعاة أو رعاع من أصل الفصيل . . مصر فى غنى تام عن النصب والنصابين والرأفة بها رحمة . . كفى عليها نصب (عصابة) صندوق النقد الدولى . .
. . فى خضم الوديات . . من الواجب مع اللائق أيضاً نحو الجار إجراء لقاء ودى بين مصر وفلسطين فى أستاد القاهرة وأخر فى أستاد عمان . . ثم إهداء ريع المباراتين بالكامل تبرع لترميم الأقصى ومعونة مسعفة لكل أطفال غزة الأبرياء ضحايا بطش العدو الغاشم مع دعوة المصابين منهم وأبناء الشهداء وأيتام عمى الإرهاب من كل البلدين لحضور المباراة كى تكون ذكرى وتذكرة لأول طريق مرور لمصر إلى المونديال على حساب فلسطين فى زمن كان هناك فى العالم أقذام (لا) دراية أو علم لهم أن هناك شئ إسمه كرة قدم أو كأس عالم . . فأصبحوا يتعاملون معها الآن على أنها سلعة تجارية مربحة تباع وتشترى لجهلهم أن الكرة (لا) تباع ولا تشترى حتى يصعقوا ثم يصدموا بهذا الواقع الأليم المبكى حسرة والمندى مأساة فى المستقبل القريب . . هذه الودية ضرورية ليست نحو مصر وحدها . . بل نحو جميع الدول العربية أن تحتفى بحماس المبادرة لمدى غاية أهميتها المبدئية وقدر مضمونها القيم لتعريف من نحن أمام العالم كى نكون أو لا نكون . . [“كرم أهل الكرم”] . . تذكرة تخجيل على عكس الواقع . . ظاهرها مملوء مداعبة ماكرة وباطنها ممزوجة من قبلها نقد حاد بناء من أقرب أصدقاء عشرة عمر الوالد الذى كان دوماً محب المزح متهكماً يردد من حين لأخر –– *[“أين خير أبو الخير”]* . . فيقابل بسرعة الإجابة على الفور بنفس الفصحى التى دوماً يتحدث بها –– “إتفضل . . السفرة جاهزة” . . فيبتسم مع الوالد راضياً مرضياً مرادفاً بنظرة –– “يزيد فضلكم . . هزمنى الولد ابن الرفضى” . . هذا فهم وفلسفة جيل الحب والتفانى فى الإخلاص . . ليس سفاهة وعجرفة جيل حب الخلاص مع الفوضى والفشل ثم التمنى والإتكال على خبرة “خواجات” . . كما تركت ورث حكمة السؤال هناك . . جاءت فضيلة حنكة الحياة تعظ الضمائر الحية هنا –– *[“أين كرم العرب أهل الكرم”]* . . وفى كم كثافة الكرم وحده . . فليتنافس المتنافسون . . ياليت نهزم نحن هاهنا من جودة الكرم من أجل أولئك وهؤلاء الذين لا ذنب لهم فى عذاب لا يطاق . . فأطفال وفلذة قلب غزة والعرب (لم) ولن يكونوا يوماً أقل قدراً أو قيمة أو مقام من أولئك “أطفال الكهف” (البوذيين) ليبخل عليهم كرم العرب المعروف حول العالم . . (عيب) . . حيث حق مطلق من منطلق كل مقالتنا تهدى (مجاناً) . . نحث كل ناشر على التبرع بسخاء وافر مع الجودة بجزء من عائد الإعلانات المرفقة مع المقال لهم مباشرة بقصد هذا الغرض المعين بالتحديد . .
. . ثم سار المسار عرضاً مستمراً متتبعاً ومتلاحقاً خلال مسلسل خوارق الإخفاق الإدارى والأخلاقى معاً . . فلم تنج أجواء المونديال من أقبح عناصر هذه الرواسب السلبية وهو الفساد مع الإفساد الذاتى كما ظهر واضحاً من فاسد فاقد إلمام مدى أهمية المسؤلية الموكلة له بوعد صرف “مكافأت فورية” عند الفوز قبل خوض المباراة الأولى . . فبدأت السمسرة تنهال فى هيئة وعود “المكافأت الفورية” كى تنال دورها وكأن الكرة أصبحت سوق ومزاد علنى لمن يسخ فى الكرم والجود . . أسلوب خاطئ غير أخلاقى حتماً ينتج فشل متراكم على سابق عقيم لا جدوى منه فى عالم الكرة . . اللاعب الطامح فى ثراء من وراء الكرة . . لا مكان له فى ملعب . . (ليس) متخب يمثل بلد . . فشرف إرتداء فانلة منتخب البلد هو أرفع رفعة مع أسمى سيرة كأبلغ غاية يصبوا لها لاعب كرة فى أى بلد عريق . . ماذا فعلت “الملايين” لمالكها فى المونديال سوى خيبة الأمل المذل والخروج المخزى المبكر . . لم يتحدث إتحاد كروى فى العالم عن أية “مكافأت فورية” قبل أو بعد المونديال حتى إتحاد البطل نفسه الفائز بالكأس سوى إتحاد مصر “خبراء” شراء الكرة تحت إغراء المال فتركع لهم باكية ساجدة عن عجزهم على عدم معرفة تمريرها فى الملعب رغم “خبرة” ملايين الخواجة . . فإذا كان هناك سخاء مالى وافر فى خزينة الإتحاد . . كان من الأفضل تسخيرها فى تعيين مترجم طليق فى “الأسبانية” لترجمة ماذا كان يهول فى لهوسة “الخواجة” أثناء المبارايات لتبليغه حرفياً أو جزئياً إلى هرجلة اللاعبين التائهين فى نصف ملعبهم مما أضحك المعلق اللاتينى منتقداً متعجباً يتسأل عن كيفية إدراك فهم الفراعنة لغته الأسبانية . . مؤكد ليس عنده أى فكرة عن الفتة التى فتتتت وفتكت عبقرية فن كل شئ جميل فى مصر . . والكرة لم تفلت من “الفتة” والدبكة بعد لتعد أنضر ضحية من ضحايا مخلفات سبك الفتة . .
. . ثم جاء الجواب مناسب تماماً للعنوان . . وجاءت معه ساعفة رصاصة الرحمة مع صفارة بداية المونديال وصفارة خاتمة نهاية الحلم الذى يختلف فى الفكر والذكاء الكروى عن ما يصبوا له من هم أقل بكثير من حضارة وتاريخ فى اللعبة نتيجة فقر القرار فى إختيار الفريق وعدم وجود الرجل الإدارى المناسب فى المكان المناسب . . وأصبح الخواجة وحده هو كبش الفداء وشماعة الفشل فى صحف طبل وزمر الأمس القريب . . علاوة على ملامة ما سمى “لعنة الدقيقة الأخيرة” . . وهى فى الأصل (لعنة) “الغباء” الغائم فوق روؤس أولئك وهؤلاء الغير مدركين أبجديات الكرة البدائية المكتسبة من حكمة “مدرسة الشارع” . . الفطنة مع اليقظة الدائمة فى كل وقت أثناء المباراة مطلب موجب على كل لاعب يعى مسؤلية تمثيل وتشريف بلده فى المحافل الدولية بصرف النظر عن تنبيه المدرب أو عدمه . .
. . قبل الحديث عن “لعنة الدقيقة الأخيرة” . . يجب السؤال ومعرفة كيف أتت أولاً . . ألم تأتى فى المباراة الأولى عن عرقلة (فاول) نتيجة إحتكاك (زقة) “غباء” (بلا) داع من لاعب مستهتر . . فاستغلت كما مدروسة لهم مسبقاً كأول نقطة (ضعف) الفراعنة “مكررة كلاكيت مليون مرة فى كل أفلام الفشل” لقصر قامة المدافعين الغير مؤهلين وعدم خروج الحارس . . وفى لقاء الخاتمة كانت عاقبة عدم مراقبة المهاجم الذى أحسن إستغلال فرصته . . من قواعد “مدرسة كرة الشارع” الجوهرية تحث وتشدد على مبدأ هام بدايته . . ممنوع الترقيص فى نصف الملعب أو ترجيع الكرة إلى الحارس مع عدم عرقلة الخصم داخل نصف ملعبك حتى لو أدت إلى إنفراد تام لأن العاقبة المؤكدة هى هدف كما ظهرت صريحة خلال مبارايات كأس العالم حتى نهاية النهائى . . وذكاء تجنب عقم قفز مشترك فى نصف الملعب لتفادى الإصابة . . ومن حاذق ذو حرفنة يتمتمع بخاصية مهارة فائقة وهاوى المرواغة (الترقيص) . . فأمامه منطقة الجزاء ليظهر مدى روعة براعة القدرة فى ترجمة مكر ذكاء الكفاءة فى غربلة الدفاع . . نفعها هدف . . ضرها ضربة جزاء . . وحين حالة فقدان التوازن أو أثناء الإرتباك والتلجلج الناتج عن رهبة إسم وخوف من صيت الخصم كما وضح . . رجلة طويلة إلى الأمام صوب منطقة جزاء الخصم لربك دفاعه وليس العكس هى أقرب طريق لضمان الأمان وهدوء الأعصاب فى الملعب والمدرجات . . بعد ذلك . . نريد أن نرى من أين تأتى “لعنة الدقيقة الأخيرة” أو (لعنة) “الغباء” المتكرر . . إضافة إلى ذلك . . فى عصر إغراء وسهو التكنولوجية العصرية الحديثة يجب فرض حظر إجبارى بأن (لا) يغادر لاعب الفراعنة إلى معسكر أو منافسة كروية فى أى مكان فى الداخل أو الخارج حامل هاتف معه حتى يتعلم كيفية تحمل عبء المسؤلية الذاهب لها . . فيصبح تركيزه مسلط فقط على خوض المباراة . . ليس على الأعلام أو الفنانين أو أى إغراء غيرهم كما حدث . .
. . إنصافاً وتقديراً . . لا شك أن المنتخبات العربية الأخرى قدمت عروض كروية رائعة بداية من السعودية ونهاية بتونس والمغرب اللتان أوقعتهما القرعة مع فرق أقوى تحدى من مجموعة مصر الهشة على رأسها أضعف أوروبى روسيا ولاتينى أوروجواى اللتان إنفضح أمرهما عند لقاء المنافس الأنسب . . مصر لم تقدم شئ سوى إرتباك بدون مبرر من لاعبين “محترفين” لا علم لهم عن كيفية تمرير الكرة سريعة وصحيحة سوى الإحتفاظ بها حتى خطفها أو تمريرها سهلة هدية إلى الخصم . . خلاف ذلك . . الرجوع بالهجمة إلى نصف الملعب بتمرير ماسخ عقيم وإعادة الكرة إلى الدفاع المربوك من قبل خروجه من مصر ومن ثم إلى الحارس لإرباكه لختم القصة . . مع عدم نسيان إهداء رمية التماس إلى الخصم والعكف عن إستغلالها طويلة كضربة ركنية داخل المنطقة مثل نهج الدول الأسكندنافية . . رغم ذلك تمرير الضربة الركنية لقطعها وعدم الإستفادة من فوائدها فى التهديف لترجع هجمة مرتدة مع صنع مثلثات محورها متر ونصف محاصرة ومشكلة من ثلاث لاعبين مثلهم بتمرير عقيم مقطوع فى النهاية . . ثم أتت الفرحة فى صحف الطبل تسهف فى “خطة إصطياد الدب الروسى” الفكاهية . . وبعدها جاء “الإعتذار إلى شعب مصر” بدل الإعتزال من عجوز الفريق بعد فشل “الخطة” معلل “قلة الخبرة” وراء الهزائم . . أو بالأصح . . مصر بحاجة إلى مزيد من أمثاله العواجيز لتمهيد الطريق حباً لنفسه الأنانية . . فوجد أهطل لهط الطعم وأشركه فى المباراة الأخيرة رغم (لا) غبار على الحارس الأصلى ليحقق أمنية حياته ليصبح الآن أكبر “عجوز” فى تاريخ كأس العالم حتى يأتى من هو أشد منه شيخوخة وأند أنانية ليمحى لقب العجوز . . ولو كانت كرة القدم تعرف أو تقدر كلمة “خبرة” . . ما توجت فرنسا بطل العالم . . أى خبرة يمتلكها نجم فرنسا “الهداف” ذو مهارة فائقة ومازال فى عمر “المراهقة” التاسع عشر المشبه بملك الكرة من الأعلام العالمى . . وقد أصبح “أسطورة” كروية سطر تاريخه بأحرف ذهبية مقرونة فى ميدالية مع كأس الذهب من صنيعه الذهبى مثل كل ما سبقه من قبل . . (ليس) لتسجيله هدفه الحاسم المحكم والمهمد فى النهائى . . بل بإحرازه ووضع قبضة يده القوية على حلم “الذهب” الفولاذى النفيس . . أو نجم نيجيريا المماثل الذى أعاد الذاكرة وفكر الأسطورة “ملك الكرة” نفسه بأجمل أهدافه فى نهائى السويد وهو فى “مراهقة” السابع عشر من عمره . . ما لم يفطن له (عجوز) الإعتذار طيلة خبرة حراسته . . أن حارس المرمى الذى يرتمى فى جهة والكرة تدخل المرمى من الجهة العكسية عند ضربة الجزاء . . (لا) يصلح حارس “كرة شارع” مرجعاً إلى نصوص “مدرسة كرة الشارع” التى (لا) تقبل حراس “تقفيش فراخ” . . لذلك فطن لهم بعض المتخصصين مؤخراً بتسديد الكرة فى منتصف المرمى بعد مشاهدة فيديوهات عنهم بالتأكيد لكشف المستور وإحراجهم أكثر . .
. . حان الوقت لرحيل إتحاد الكرة بالكامل بإستثناء الحكام . . وتسريح كل لاعب فى المنتخب بإستثناء فرعون ليفربول . . فلا يوجد من بين صفوفهم من يصلح للعب فى أى نادى مؤسس على أساس مبدأ صحة تمرير الكرة سلسة سريعة من أول لمسة على حرفية وحرفنة السهل الممتنع (هى) رخصة وجواز المرور إلى الساحة الخضراء لتأهيل لاعب كرة قدم . . ضعف عرض مع تدنى أداء المونديال المبغض الفاضح الذى ظهر فشل وإخفاق مع عناء منتخب مصر قد نقض جوهر ركيزة هذا المبدأ البنيانى . . (لا) بد من إخلاء كراسى إتحاد الكرة المصرى من وباء مسمى المناصب والأعضاء مهداء إلى قدامى لاعبى كرة القدم سوى بغرض التحكيم . . (لا) يجب وجود شخص واحد داخل هيئة إتحاد الكرة مارس اللعب فى أى نادى سابقاً . . إتحاد الكرة يجب أن يكون مقتصر على من هو يجيد تقنية وحكمة فن الإدارة مع إتقان إحدى اللغتين الإنجليزية أو الفرنسية . . بالمثل . . (لا) ينبغى إختيار فرعون يمثل منتخب مصر قد جاوز الثلاثين من العمر (سوى) هداف ذو مهارة فائقة – متخصص ضربات حرة أو جزاء – مدافع عنيد معروف عنه صفة عدم مرور أحد منه “مميترقص” متحفز الرغبة والميول إلى الهجوم . . أو حارس (لا) يخدع من لدغات مكر ضربات الجزاء . . إذا لم يتوافر لديه أى عنصر من تلك العناصر الرئيسية السابقة . . (لا) مكان له فى المنتخب من الأساس . . فلم يعد هناك مجال للمجاملات والتزكيات على حساب إسم مصر (إذا) كنا جادين بالفعل فى بناء صرح كروى حقيقى يليق بفخر عبقرية الفراعنة الفذة والتى قد أصبحت غائبة مهملة بالتغاضى عنها . . أو ضائعة مختفية فى ضلال مضرمة فوضى أشباح فتوات صراع المصالح والمنافع الشخصية . .
. . فى عقب السياق . . إخلاء الدورى الممتاز من تفشى فيروس وباء إنتشار فرق الشركات والشرطة والجيش ومشتقاتهم المتنوعة الأسماء . . معهم فى الرحاب أشر بلاء شرارات أندية البترول التى أحرقت صوامع الكرة فى مصر رغم كلهم عندهم دورى خاص بهم . . علاوة على مخالفتها الصريحة لقوانين الفيفا لخلق فراغ وعزل منافس حقيقى يتصدى لنغمة فارغة تدعى “الأهلى والزمالك قضبى الكرة المصرية” . . (الوهم) المزيف الذى أطاح بروح الكرة المصرية لصنع “نادى القرن” الذى ينقلب فجأة إلى نادى “القرع” أو “القرية” عند مقابلة أندية “المكسيك” . . كفوا عن العبث حين تعلموا الحقيقة المرة أن كل بطولات الأهلى والزمالك فى الدورى والكأس كانت تدليس وتوريس الحكام خاصة فى الستينات والسبعينات . . البركة كامنة وعائدة إلى حكام مصر الدوليين وقتذاك . . حين تجد فريق (الترسانة) بالذات أو الإتحاد أو الأولمبى أو الإسماعيلى جاء الوصيف فى الدورى أو الكأس عقب الأهلى أو الزمالك فى مواسم الستينات والسبعينات . . تأكد تماماً أنهم كانوا هم الأحق بجدارة وإستحقاق . . بل لأن أهدافهم فى الأهلى والزمالك كانت تلغى عينى عينك لعلل وهمية خلاف ضربات الجزاء الظالمة ضدهم مع التغاضى عن الصحيحة لهم . . يسأل عن هذه الحقيقة الغير غائبة عن العين والعقل أولئك وهؤلاء قدامى عظماء كرة الجيل الجميل من تلك الأندية الذين يزالون على قيد الحياة يرزقون من قوت فضلها عليهم . . فحينئذ إبعادهم عن المنافسة والذج بهم فى مغاهب مغارة هاوية المظاليم بكل الأساليب هو الحل مع المحلة والمنصورة . . فأصبح تشكيل المنتخب من صفوفهم والراحلين عنهم رغم هزائمهم المتكررة من فرق مغمورة فى الداخل والخارج . . فكيف تختار مهاجمين أو بالفصيح هدافين من فريقين متواضعين يستوردون من الخارج هدافيهم [!] . . إضحك أو إبكى لوحدك مع فلاسفة الفشل [!] . . كفى ضحك معنا وعلينا المونديال كضيف شرف فاشل فى تحقيق فوز وعاجز عن الخروج من دور المجموعة –– (زغردى يا مصر) . . قد أصبح عندك فنانين جيل الفشل يذهبون إلى المونديال من أجل “دعم” (عواجيز) جيل كرة الفشل . .
. . أبجديات “مدرسة كرة الشارع” تدرس أن خط الوسط هو صلة الوصل بين الدفاع والهجوم وحمل المباراة بأكملها على عاتقة . . فإذا عجز عن أداء مهامة لسيطرة المنافس . . فلا سبيل سوى *[إقفل الملعب –– وإصطاد فى المرتد]* –– *[دخل جول (قبل) دخول جول]* . . هذا التكتيك كان واضح وفاصل فى غالبية مبارايات المونديال المصيرية بضمنهم النهائى وحصر أهدافها المباغتة القاتلة ضد الخصوم فى الوقت القاتل المناسب . . نجاحه متوقف صرف على أن يكون كل لاعب سواء مهاجم أو خط وسط “هداف” من الدرجة الأولى أو على الأقل متخصص ضربات حرة أو جزاء . . والقدم الغائبة عن التهديف (لا) تصلح فى الوسط أو الهجوم . . غير ذلك . . إنكماش الفريق المحاصر داخل ملعبه (ليس) دفاع بالرغبة . . بل حصار رغم أنفه . . هذا كان أداء أو بالأحرى محاصرة مصر أمام سيطرة أوروجواى وروسيا . . على عكس وهم وتضليل الخواجة عن خطرفة “الخطة الدفاعية” . . لم يدرك أن “خير وسيلة للدفاع هى الهجوم” . . كما أراد أيضاً مدرب روسيا أن يضل نفسه لرفع شأن مرتبة “المدرب” والراتب معاً حين صرح . . أن نجم ليفربول “ليس عنده المدرب الذى يجعل الكرة تصله فى أخر ثانية” . . والواقع فى القصد أو المحتشم عن ذكره . . أن نجم ليفربول ليس عنده نفس مهارة لاعبين ليفربول لتوصيل الكرة له . . فكذبت الأولى . . وصدقت الأخيرة . . لأن المدرب (لا) يملك شئ فى المباراة سوى ما رأى العالم وشاهد من سيناريوهات كبت وأعصاب نفسية أكثر منها فكاهية . . لا أكثر ولا أقل . . اللاعب والملعب وحدهما لب ومصير المباراة . . شاء من شاء . . وأبى من أبى . .
. . “مدرسة كرة الشارع” ليست فزورة . . “كرة الشارع” هى الكرة التى تمارس لعبها خارج نطاق الأندية الرياضية الرسمية المسجلة محلياً أو دولياً سواء كانت كرة “شراب” كما كان معتاد فى الماضى أو كرة المصانع المألوفة حالياً على جميع أحجامها وأشكالها المتعددة . . الدول المتحضرة لا تسمح بلعب الشوارع لأن هناك ملاعب مخصصة للعامة فى كل المنتزهات الشعبية مجاناً . . بالإضافة أيضاً إلى تعيين حكام متطوعين بطلب مسبق من الجهات المختصة فى كل مدينة مجاناً مع شدة التنبيه بطاعة أوامرهم وعدم الإعتراض أو الإحتكاك بهم . . وإلا لن يسمح بإعطاء تصريح أخر لهم . . هذا مع الأخذ فى الإعتبار ومراعاة أن كل أدوار التعليم من المدارس الثانوية إلى الجامعات مجهزة بملاعب وأستادات معدة بأضواء كاشفة تضاهى الموجودة بإستاد القاهرة الدولى . . فيجب على مصر والدول العربية كافة والأفريقية القادرة على توفير هذه المتعة النافعة من كثرة إنتشار وتعميم ملاعب كرة القدم فى كل مكان ممكن لكى يتمكن صغار الأشبال من بناء جيل كروى قوى ينافس أولئك وهؤلاء أصحاب الحظ الأوفر مادياً وثقافياً . . هنا يكمن ويتمركز أصل صمام أمان النجاح والوصول برياضة كرة القدم إلى قمة مستواها الفكرى قبل البدنى . . (ليس) بمؤتمرات فكاهية سخيفة المذاق والمعنى أبطالها شلة فاشلين . . فمن يشترى !![!]
. . إذاً . . (لا) سبيل عن العودة إلى “مدرسة كرة الشارع” للبحث عن براعم عباقرة الكرة البارعين . . كل أطفال قبل كبار اليوم يسيرون فى المدارس والشوارع حاملين كاميرات عبر التليفونات . . ما عليهم سوى لقط فيديوهات لكل ما يجدوا من مهارة المرواغة أو عناد فى الدفاع من الأشبال إلى عمر السابع عشر حتى حد العشرين لمن هو فذ فريد فى المهارة أو بارع متحكم فى قوة التسديد نحو المرمى مع تسجيل البيانات عنهم للإتصال بهم وإرسالها إلى الجهة المختصة فى الإتحاد الجديد لإجراء الإختبار المناسب لهم . . ثم يتم تسجيلهم تحت إسم (“نادى مصر”) المصدر (الوحيد) لإعداد براعم مستقبل منتخب مصر المؤهل لتمثيلها دولياً وعالمياً . . ولا يجوز لهم اللعب فى أى ناد فيما بعد سوى حكام . . ويعين لهم براتب رمزى إدارى “مصرى” (ليس) “خواجة” من خارج دائرة الأندية . . ولم يسبق له لعب كرة فى أى نادى ومعه مدرب ألعاب قوى . . ثم يخصص لهم ثلاث أيام تدريب كورة وأخريات إعداد بدنى أو ما يسمى “لياقة بدنية” فى صالة ألعاب قوى مع منعهم تناول طعام الخردة فى المطاعم الأمريكية ثم التباهى بصورة “سلفى” ليأتى إلى الملعب فيما بعد منهوك القوى فاقد الحيوية والحماس مقطوع النفس مع التركيز . . المتعجب من ذلك الرأى يسأل أغلى سعر “مدرب” أو “إدارى” فى أوروبا والعالم الذى سخر مكره اللدود فى إقناع فريقه الإنجليزى لشراء “الفرعون” من فريقه السويسرى لغرض ركنه على الدكة فقط لدفن نجمه وبراعة مهارته مع لدغته المباغتة التى خسرته بطولتين متتاليتين حينذاك . . رغم ذلك (لم) يسبق له لعب الكرة فى أى نادى رياضى فى موطنه الأصل . . ولو كان فرعون ليفربول عنده حنكة الحياة آنذاك . . ما رفض قت عرض ليفربول من الأول أبداً . .
. . قبل كل ما سبق سرده . . ضبط الملعب من لاعب وإدارى ومدرب إلى متفرج يعتبر العنصر الرئيسى والأساسى لرقى وإزدهار كرة القدم . . المكسيك والكروات خير دليل على ذلك . . فوضى الإستعانة بحكام أجانب لتحكيم الكرة الفاشلة مع لعب مبارايات هزيلة خارج مصر سوى مبارايات مسابقات دولية أو ودية مدفوع قيمتها من قبل الخصم مقدماً أمر أصبح مرفوض شكلاً وموضوعاً . . وأثرها السلبى كان واضح تماماً فى كأس العالم حيث لم يسمح لحكم مصر (الوحيد) سوى تحكيم مباراة واحدة هزيلة من حيث لا جدوى ولا فاعلية لها فى المنافسة . . فلا حبذا السؤال الباقى . . على أى أساس يستعان بحكم أجنبى إذا الجمهور ممنوع من حضور المبارايات من الأصل [؟] . . السبب المسبب فى إستدعاء “الحكم الأجنبى” قد ذهب مع غياب الجماهير عن الملاعب . . وكما كتبنا فى السابق . . الحل الوحيد لعودة الجمهور هو تعيين مائة ألف على الأقل من العاطلين عن العمل فى كل محافظات الجمهورية بدون محسوبيات تحت إسم “شرطة الملاعب” بزى مميز مختلف عن شرطة (الداخلية) مشكلين من الرجال والنساء . . ومسلحون ينتشرون بين المدرجات وحول سياج مدرجات الملعب لمنع أى شغب جماهيرى والقبض على المخالف ومحاكمته مع فرض تفتيش قبل الدخول . . (لا) مكان لعاطفة أو رأفة نحو مشاغب أو مخرب أو مأساة فى إرتكاب “مذابح دموية” داخل أو خارج المستطيل الأخضر . . ثم عدم غض النظر عن معالجة المشكلة الحقيقية التى تكمن فى اللاعبين والإداريين والمدربين الذين يعتدون ويعترضون على الحكام الآن فى غياب الجمهور والتى هى المصدر الرئيسى فى إثارة الجماهير ضد الحكام بطردهم وشطبهم من لائحة الإتحاد والفيفا معاً على الفور . . ورواتب شرطة الملاعب والإتحاد نفسه تخرج من ريع المبارايات وإيراد البث مباشرة . . وخزينة مصر لا يجب أن يخرج منها مليم واحد لأى رياضة لأن شعب مصر أولى من كل الرياضيات الفاشلة على المستويين المحلى والدولى . .
. . الكرة (ليس) لها كبير . . ولم ولن يكن لها مالك فى الماضى أو المستقبل . . الكرة تمقت الكبرياء وتقهر المتكبر . . تقرض ولا تنقرض . . وتخسف بمن يستخف بها أو تسول له نفسه على أن يتجرأ بالتعالى عليها أرض الملعب فيخرج مخزولاً ذليلاً هزيلاً مهزوماً . . هكذا فعلت تجاة نجم “الأرجنتين” (الحالى) الجاهل بحقيقتها عندما ظن بغباء أنه قد قدر عليها حين إفترى عليها كذباً وبهتاناً بفضح الدنيا فى صفحة الفيفا لعدة شهور قبل بدء المونديال بإدعاء “الكرة مدينة لى” . . ظنناً لحسن حظه أنها سوف تهاب وتركع ثم تهدى له كأس العالم على لمع الصيت وإسم معروف الشهرة اللتان جادت وجلبت عليه كلتاهما بسخاء وافر . . ولم يفطن أنها تهدى وتمنح ثم تسترد وتمنع وقتما تحب وتشاء . . رضى أو رفض . . فأحبت طاعة أن ترد له “الدين” الذى فضح الفيفا والدنيا وعايرها عنه وبه . . فأحسنت صنيعاً مصننعاً . . وأبدت تأديباً مؤدباً . . ثم أوفت وفاء وافى برد الدين كاف بكفاية . . وكيلت له المكيال بمكيالين للحافة لكى يتعظ من يجرؤ أن يأتى بعده بباطل الإدعاء ليكرر كذبه أو يحذو حذوه فى وهم هفوة من غفوة الإفتراء . . فأبكت ونكدت ثم أحزنت وحمت . . فأفحمت وقهرت من سبقه فى النجومية متحسراً فى “المدرجات” يحدث نفسه . . وأودت به إلى فراش المستشفى ألماً . . وللحق . . سر نجوميته نابع من حبه الشديد لبلده الذى كان دوماً يقفز ويهتف بإسمها خارج وداخل غرفة الملابس مع رفاقه فى الفريق ومازال يفعل مدفوع من وفر الوفاء مع ولع الولاء من خارج المستطيل الأخضر . . حين يصل لاعبى الفراعنة لهذه الدرجة المتأججة من جياشة (فرعنة) العاطفة المرهفة . . وصحوة حنين “الحب” المتناهى مع رصانة صفوة الإخلاص ورفعة التفانى . . وغض ضغينة الأنانية الفانية عبر فضيلة حنكة كبح جماح الحقد والحسد لحت ومحو (مرض) “حب النفس” مجتمعاً جامعاً فى سبيل أسمى غاية غرست فى غنوة رفع علم مع إسم المحروسة مصر والعرب مع أفريقيا عالياً خفاقاً فى أفق رونق صفاء السماء . . سوف نرى الفراعنة بالتأكيد فى صراع النهائى على الذهب نفسه أثناء حياتنا . . وسوف تظل هذه النشرة أبلغ شهادة وأعظم تذكرة مع نبذة يقظة رنانة فى ديوان حكمة حكم حسن البصيرة مدونة دليل إثبات قاطع على ذلك ومسجلة فى سجلات التاريخ إلى الأبد . . إن آجلاً أو عاجلاً . .
. . الكرة بالتأكيد (لن) تكون “مدانة” لمن أضاع ضربة جزاء واحدة تلو أخرى فى أحرج لحظات بلده وناديه كانوا فى أحوج الحاجة لهم لحصد بطولات دولية وقارية مما أجبره على الإعتزال الدولى ثم العودة مرة بعد مرة . . لم يدرك أن هناك جمع جاء قبله إلى الملعب وذهب ولم يضيع ضربة جزاء طوال فترة حياتهم فى الملاعب رغم لم ينالوا قدر المال الوافر أو الشهرة الشارهة التى حظى بهما . . ولم يجرؤ أحدهم على إدعاء أن الكرة كانت مدانة له . . لقد أهمل ذكر على أى أساس أو حساب قدر أو إتكأ عليه ليظن أن الكرة مديونة له أو لغيره . . على نقيض نجم البرتغال الذى أثبت للعالم أن ثقتة فى حرفنته وتحكمه فى الكرة من خلال إحرازه “هاتريك” المونديال ضد أسبانيا من ضمنهم ضربة جزاء جاء بها لنفسه وختمها ضربة حرة فاقت مدارك مفاهيم فكره الكروى بمراحل . . ومع ذلك . . لم يفترى ما إفتراه . . وكلاهما فى النهاية –– ذاهب (بلا) “ذهب” –– نجم (بلا) “أسطورة”[!]
. . من حق كل مخلوق كائن فى الكون الغضب . . ومن غائب عن الغضب !![!] . . هذه تذكرة من أجل فرعون ليفربول ومن أجل كل طامح فى إختيار الكرة رفيق مشوار شبابه فى المستقبل . . الغضب من عاقبة الإصابة فى عرقلة ما يصبوا له اللاعب من طموح لتحقيقه فى حياته أو الملعب شئ مفهوم معلوم . . الغضب من أو على الكرة شئ أخر غير مقنع أو ملائم . . رغم تفضيل رؤية مباراة أوروجواى وروسيا على عكس نظيرتها بين مصر والسعودية حباً فى “حلاوة” الكرة بعداً عن (العك) . . مشاهدة “الفرعون” منفرد تماماً بالحارس داخل منطقة “الجنون” يضع الكرة خارج المرمى بإشمئزار وإستهانة على الواقف من خلال ملخص المباراة . . أمر مرفوض من الكرة نفسها لمحترف فى حرفنته . . هذه فرصة تاريخ كأس عالم لترك بصمات وكتابة تاريخ لاعب وبلد معاً ليبرهن للعالم مدى براعة مهارة حرفنته . . سوف تأتى مرات تلو مرات . . ومرواغة الحارس بحرفنة وخداع مع وضعها سهلة بكعب القدم هو أسهل الأمثل . . لعلها تكون فى قربة الأداء المرتقب عقب قرن إنتظار . . نجم نيجيريا الصغير قد أبدع صنعاً فى روعة الأداء مع البرهان عندما صنع هو لنفسه الفرصة . . فإستحق هدفه أن ينال شرف الترشيح ضمن أفضل وأجمل أهداف المسابقة . . أيضاً فى مضمار ذاكرة التاريخ بالمثل . . “غزال مصر” صاحب الثمانية (٨) أهداف فى أولمبياد طوكيو أحدهم فى خماسية (٥) “غانا” فى العبور إلى الدور قبل النهائى كانت هى هوايته المفضلة حب ترقيص وخداع الحراس . . فمهما بلغت الشهرة قمتها وقامتها . . المفتاح الفولاذى الفريد لباب “الأسطورة” فى “الكورة” محصور بين القض والقبض على زهرة وزنبقة الذهب الموهج خاطف رمق الأبصار قبل نبض طرق القلوب . . فكم من نجم هداف جاء وذهب (بلا) “ذهب”[؟] –– ألم تكن [الكرة ذكاء –– ليست كلام][!]
. . “الفرعون” بالنطق العربى الفصيح المنبثق إنحداراً من أصل الهيروغلفية الممتد إلى اللاتينية بالتناوب والتعاقب ثم غيرهما من اللغات المتعددة تباعاً . . يعد الوصف مع اللقب المفضل لدى معلقين الأعلام الغربى عامة واللاتينى بصفة خاصة تجاة “فرعون” ليفربول . . مجرد التوضيح لعدم دس السموم أو غرس الملابسات عسى محو سوء الفهم من بعض المغرضين من هنا وهناك . .
. . لتلك الغاية والمعنى . . كفى هراء ومهاترات هاوية من “الأعلام الرياضى” مع صحف الطرب فى التعامل مع مأساة الكرة الحقيقية بتهويل أوهام وهواجس لا وجود لها على أرض الواقع فى تصريحات منحادة أو عنواين رنانة . . (لم) ولن تأتى إلى مصر أو العالم عامة إبداع كرة تشابه أكذوبة كرة جيل الستينات فتانة الحرفنة والتهديف الجميل مع نجومها المدفعجية فى كل الأندية الذين سجلوا أرقاماً قياسية من الأهداف والتى لم يستطع أن يحطمها أحد بعد خاصة من أولئك وهؤلاء المصرون على عدم الإعتزال لبلوغ سن المعاش لتحقيقه حتى (لو) فازت مصر بكأس العالم يوماً ما . . لذلك . . أصبح لاعب مصر اليوم فى هوس وسهو متابعة ماذا يقال أو يكتب عنه فى الأعلام العائم بدلاً من التركيز فيما وكل له وكلف به فعله فى الملعب . . فلم يكتف بأن العالم أجمع جلس يترقب وينتظر بفروج الصبر ليتفرج عليه مع الفنانين . . فرأى من الأنسب له أن يفرغ نفسه للإتصال بوسائل الأعلام التى عمت عليه الفشل . . هذا ما فعل تلقائياً لاعبى منتخب مصر فى “الفندق” . . فلا تنس أن هؤلاء المستهترون بعبء المسؤلية اليوم هم أنفسهم رواد المستقبل الذين سوف يأتون آنفاً كى يسيروا على نفس نهج إدارة الإتحاد الحالى الغير مؤهل اليوم لأداء المهمة بالمرة لتملك مناصب الأمور ليظل حال الإتحاد كما عليه . . تخيل هذا –– [أخف خلف لأسوأ سلف] . . ياترى متى يتعلم الأعلام فى مصر كيفية نقل الخبر . . بدل من فبركة الخبر . . لحين أن نقرأ أو نسمع بدون رتوش عشوائية مشابه تماماً مثل الكرة التى نلعبها خبر مصر فازت أو إنهزمت فقط . . سوف تظل مصر دائرة فى غياهب غيبوبة دوامة (الحلم) الصعب المنال . . فما حصد (الأعلام الرياضى) الفاشل من وراء سفاهة الهراء الهالك سوى “هذه بضاعتكم ردت إليكم” مصفاة غير منقوصة قيراط أو وقية . . فرح من فرح . . وبكى من بكى . .
. . الحلم ليس فضيلة تأهل ضيف شرف . . بل “الحلم” الجوهرى الحقيقى فى عرف قاموس “مدرسة كرة الشارع” هو القض والقبض على إنتزاع “كأس العالم” (الذهب) من بين أنياب الأسد “المرعب” بعد إقتلاعها وطرحه أرضاً يترنح متحسراً محطماً هامداً على أرض الملعب . . ثم وضعه فوق حافة قمة سفح الهرم الأكبر إحتفالاً متوهجأً الإضاءة ضمن صخب ضجيج الصوت مع كثافة إشعاع الضوء كى يعكس رونق جذابة لؤلؤة بريقه المشع فى الأفق مروراً على قارات أفريقيا وأمريكا وأوروبا وأسيا وأستراليا فرأسياً صاعداً رصداً متجهاً إلى نجوم رشاد الثبات الثلاث المتعامدين فى التوازى المثلثى إنحداراً من السماء عمودياً فوق سفوح الأهرامات الثلاثة مباشرة . . والمرصدين خصيصاً من الفراعنة مسبقاً لإستغلالهم كميزان بناء فى تقنية ودقة تشييد معمارية البنيان لحفظ وحماية هيكل تأسيس توازن المثلث الهرمى الهندسى من أجل غاية ضم رياضة الكرة مع رياضيات الفراعنة الهندسية التى سحروا وبهروا بها العالم أجمع . . ومازالت تعلم فى كل أنحاء الدنيا لكى يرى ويشهد العالم أجمع على إستمرار عبقريتها الفريدة المعتادة جيل بعد جيل . . إعجاباً وطمعاً فى طلب المزيد منذ “زلزال أكتوبر” المجيد الذى أعاد هيبة هيمنة حضارة الفراعنة إلى الذهن ثانية . . من أجل هذا الحلم وحده . . كتبنا إلى الفيفا خطاب نطلب فيه إختيار مصر مضيفة لإستضافة كأس العالم فى إحدى الفقرتين المتعاقبتين تزامناً مع المناسبة المئوية منذ مشاركة مصر فى المسابقة لأول مرة فى إيطاليا سنة ۱۹۳٤م . . وقد أرسلت نسخة من الرسالة إلى الإتحاد المصرى لكرة القدم . . وتم نشره فى صورة خطاب مفتوح فى كل من (٢٤٧ يوريبورتس) فى نيجيريا و(فشودة دوت أورق) فى جنوب السودان و(الأخبار) فى العراق على حسب تسلسل تأكيد المعلومات منذ عكوف صحف خطط الطبل والزمر عن النشر لأن الأمر والشأن قد أصبح عديم الأهمية عندهم . . أو بالأصح أمر لا يعنيهم من قريب أو بعيد . . لكن نظل دوماً مغرمين فى شوق لهفة ظمأ “الحلم” حتى يحل محله “كابوس” صدمة الفشل فجأة ليمحى أثره مع سراب سهاد الأوهام ثم يطول إنتظار أربع أعوام أخرى عجاف من أرق النحب والحلم المحال حتى حين . . بالتأكيد وبلا أدنى شك . . بدون تجاوب وتحفيز من الجمع العام فى مصر والعالم العربى والأفريقى عن طريق إقتحام سبل التواصل الإجتماعى وغزو غيرها . . الفيفا غالباً (لا) تبدى إكتراث أو إهتمام بدون تأثير وضغط من الخارج شأنها شأن كل المؤسسات الأخرى . . فالحل لمن يرغب ويريد أن يحث الفيفا فى حب مصر أو “تحيا مصر” . . هو تداول ومشاركة الخطاب معهم ودور النشر الأخرى فى الداخل والخارج والمنشور تحت عنوان :
–– [“An Open Letter to FIFA President”]
. . غير ذلك . . الأمل أو “الحلم” المحتمل والمرتقب سوف يقابل ويلقى نفس مصير المغرب للأسف . . رضى من رضى . . وغضب من غضب . . هذه هى فلسفة الفيفا المسمومة فساد من سياسة ومصالح حسب العرض والطلب منذ الفطرة مع النشأة . . شاء من شاء . . وأبى من أبى . .
. . مصر ليست دولة رواتب ملايين لتأتى بمدرب يتقاضى ملاليم فى بلده لتمنحه ملايين الدولارات التى تقترضها هى بشق الأنفس من صندوق النقد والدول الأخرى معاً . . رواتب خواجات خيالية مبالغ فيها (لا) تتناسب مع سياسة الحياة فى مصر أو أسلوب تدنى دخل الفرد الفرعونى المكافح فى تدبير إحتياجات أسرته . . بل تتنافى تماماً مع مجتمع يقطن فيه ألاف مألفة من أناس بؤساء يقيمون فى المقابر مع ملايين أخرى فى شتات العشوائيات المتناثرة معهم سكان مأساة العقارات القديمة التى تسقط . . يوم بعد يوم . . لعدم إتخاذ خطوة جدية حتمية بتشريع قانون حاسم يأمر بإخلاء فورى لكل عقار قديم قبل قدوم المأساة إلى واقع قدر محتوم فى بلد مستوى الكرة الردئ المضمحل فيها (لا) يتطلب هذا التبزير والتبديد فى المال العام . . شأن . . بلا شك . . يشكل إستفزاز مباشر لمشاعر كل صاحب ضمير حى فى أى مكان . . وبصفة خاصة لهذه الطبقات الضعيفة فى المجتمع مع أولئك وهؤلاء الفقراء الكادحون المتصارعون فى صراع مستمر مع صرعة إرتفاع الأسعار وغلاء المعيشة الملموس . . يوم بعد يوم . . بدون نور دليل أو حس ملموس راشد يدل على نهاية عتمة النفق الحالك الظلام الذى طال مداه لسوء وعدم كفاءة الإدارة الواضحة فى كل المجالات وإتحاد الكرة أول من برهن بوضع “البصمة” على ذلك سواء إتفق البعض أو إختلف لن يغير من حقيقة شفافية المرآة المرئية شئ كحقيقة واردة وردية ثابتة . . “أمريكا” نفسها مصدر “فضح” ومعايرة “المعونة” (الملعونة) لم تجرأ حتى الآن على دفع هذا الراتب لأى مدرب كروى كان . . فالراتب التى تسخى به مصر على الخواجة فى شهر . . يدفع أقل منه لسنة كاملة من خزينة أمريكا . . “رئيس أمريكا” (نفسه) راتبه (زاد) بالأمس القريب من مائتين ألف إلى ربعمائة ألف دولار فى (السنة) والغالبية منهم يتنازلون عنه كإعانة مع غرض خيرى . . يعنى فتات من فطيرة سخاء مصر على الخواجة المعتمدة على “معونة” أمريكا (الملعونة) . . كان يجب سؤال خواجة أمريكا السابق كم يبلغ راتبه فى بلده قبل تعيينه مع خصم الضرائب قبل أن يصل يده . . وقد تأهلت إلى المونديال مرات عديدة الحصر لم تتحصل عليها مصر طيلة المائة عام حتى فى عدم وجود دورى عام أو كأس لغاية عام ١٩٩٦م . . رغم وجود هناك أندية مسجلة لإستقبال وتجهيز خريجى “مدرسة كرة الشارع” لتأهيلهم إلى المونديال . . وكل مدرب سابق خبرته جاءت من مدرس ألعاب أو مدرب كلية كما كان الحال مع الخواجة الأمريكى صاحب “سداسية” فضيحة غانا . . الذى حضر مصر مسرعاً على الفور بعد رفده عقب “سداسية” فضيحة المكسيك المدوية فى نهائى كأس الذهب ليميز نفسه متربعاً بخاصية صنع تاريخ “سداسيات” خاتمة تدريبه مع كل الفرق . . يالها من صنيعة صدف لم تصادف أو تصدم صاحى يقظ الضمير . . فوق كل ذلك . . لا يعرفون كيفية وضع شرط جزائى يكفل حق فسخ العقد فى أى وقت عقب أى فشل لأى سبب مع حفظ حق صرف المستحق من الأجر فقط لتفادى تدخل الفيفا فيما بعد . . وتجنب ما حدث مع خواجة مسرحية السداسيات المأساوية . . الفراعنة زرعوا ورسخوا فى صخور الأهرامات صلابة مبدأ فرعونى يقول –– “القانون (لا) يحمى المغفلين” . . والفيفا كذلك . . الأثر السئ السلبى من العواقب والمخلفات الوخيمة نتيجة رواتب الخواجات الخرافية سوف يأتى عند توكيل إدارى مصرى منصب المهمة . . *[“مشكلة إدارى . . إتعلم يا درش”]* !![!] . .
. . تولية الأمر إلى “خواجة” من جديد عند هذا المنعطف الإستراتيجى الحرج فى مستقبل كرة الفراعنة المتردية إلى أدنى مستوى فى كل عصورها منذ عصر الستينات الذهبى . . يساوى ويوازى تماماً من يولى أمره إلى [“الشيطان”] (نفسه) . . ومازال لم ولن يتعظ بعد حتى يأتى له بالفناء . . تفسيرها حسب حجم وإستيعاب “الفهم” الفرعونى الفريد . .
. . هنا عند هذه المرحلة الحاسمة والوصلة الفاصلة المصيرية . . قد وصلت كرة الفراعنة إلى مفترق الطرق القاطع بين الفشل والنجاح . . فرح حلم خطف حمل الذهب مع فرار الهروب الكبير أو أرق كابوس حضور ضيف شرف ضعيف . . الخيار متوقف على قوة ذكاء مع مكر دهاء إرادة التحدى حسب حجم الحلم نفسه . . حنكة الحكمة فى تفعيل وتنفيذ ما وصى به هنا حرفياً بحرفية على أرض الواقع ضامن وكفيل أن يصل مصر إلى نهائى أقرب ثلاث كأس عالم قادمين على أقصى تقدير . . ركوب الرأس مع الإصرار على وهم خبراء الخواجات وتوكيل لاعبين قدامى (إداريين) أو “مدربين” فاشلين ضمان حتمى كفيل كاف لتأكيد أن مصر (لن) تخرج من كآبة كهف قمقم دور المجموعة المشؤم إلا بحلول يونيو عام ٩٠١٨م (إذا) قدر لها التأهل عندئذ . . غضب من غضب . . وكره من كره . .
. . إلى هذه النهاية . . مع هذا فى الخاطر والحسبان . . (لن) تتقدم كرة الفراعنة القصرية قصيرة القامة والمقام خطوة واحدة إلى الأمام . . أو تزدهر فى زهو بهو ضوء لؤلؤة ساحرة خفاقة فى فتن سماء الساحة الكروية العالمية نبض متعة حسن حرفنة فن الأداء والتكتيك . . فاتنة السحر والجمال الخلاب . . أيقونة قنينة رمق نظرة شغف وإعجاب مع نبع روع غاية رهف الرؤية المنظرى جاذب الأنظار . . جارح جنبات غبطة عواطف كل قلب محب عاشق لها كى تبهر أبصار جفت رجف وجدان . . منتفضة ضرب ضوضاء مضرم صعق صحوة يقظة جبارة قادرة على هز العالم بعنف لصدع مع رج أركان الكون بقوة زلزلة ميزان زلزال أكتوبر حتى تعى وتدرك بيقين تام لب مدار مع مكر عناد (سر) الدائرة المستديرة المرسخ فى ملخص مختصر بساطة كلمات –– [الكرة ذكاء –– ليست كلام] [.]
ابن مصر
عاصم أبو الخير