القيادة المشتركة للجيش السوري الحر وقوى الحراك الثوري
Joint Command of the Free Syrian Army
and the forces of revolutionary movement
إدارة الإعلام المركزي
Central Information Department
بيان
مطالبة أعضاء في جماعة الأخوان المسلمين تشكيل حزب سياسي على أسس وثوابت وطنية
https://docs.google.com/document/d/1iKa2A9MYAdC17yJaNUaRadzFwqlyUm3-aQFeaeM9o8w/edit?usp=sharing
الرقم: 159 ق.م/أـ خ
التاريخ : 09.10.2013
رغم مرور أكثر من ستة أشهر على الرسالة المفتوحة من القيادة المشتركة للجيش السوري الحر وقوى الحراك الثوري الموجهة لجماعة الإخوان المسلمين في سورية ، التنظيم الطائفي الوحيد و المؤرخة في 30 آذار/مارس 2013 ورد القيادة بتاريخ 9 نيسان / أبريل 2013 على حالة السعار و الهستيريا التي أصابت الجماعة وقياداتها لمجرد قيامنا بعملية نقد هدفها البناء والإصلاح و رغم أننا لم ننعت الجماعة بأخوان الشياطين حيال ممارساتهم وسلوكياتهم ولم ندّع أن الجماعة غدة سرطانية واجب استئصالها ، فمن المؤسف والمؤلم تجاهل قيادة الجماعة لكل ماوجه لها من نقد في الشارع السوري الثائر، بل إن الجماعة استمرت في غيها وممارساتها وسلوكياتها اللا أخلاقية واللا دينية في محاولات الركوب على الثورة وقيادتها وتجيير دماء الشهداء ودمار سورية لصالح أجندتهم المغلقة و الضيقة والهيمنة على المعارضة والمقاومة المسلحة ضد النظام.
إن جماعة الأخوان المسلمين في سورية غارقة حتى أذنيها في انتهازيتها وتحريفها لمفاهيم وغاية وأهداف ومبادئ وأخلاق الثورة،وأكدت الجماعة وبما لا يدع أي مجال للشك أنها تحمل ثقافة إلغاء الآخر ورفض العمل الجماعي والمؤسساتي ورفض ثقافة التغيير بل إن قيادات من الجماعة أظهرت خلفياتها الحقيقية وتبعياتها وأجندتها الخارجية بشكل فاضح، ولم يتهاونوا عن تبيان أفكارهم وعن ثقافتهم الشمولية ،الاستبدادية ، العنصرية التي لا تختلف عن ثقافة واستبداد نظام الأسد.
إن القيادة المشتركة للجيش السوري الحر وقوى الحراك الثوري و أمام جرد وكشف حساب مفتوح نشدد على ضرورة أن يفتح الجميع أعينهم على الأخطاء قبل الانجازات أو النجاحات ، فسفينة الوطن يسبح جميع أهلها في بحر واحد ،إذا غرقت لن ينفع عندها لوم أو نقد البعض.
إن الثورة التي لا تقوم بعملية نقد ذاتي وتسكت عن أخطائها هي أكثر عرضة للفشل لأن المشاكل ستتفاقم أكثر لا سيما وأن المتربصين بالثورة من الأعداء تفوق طاقاتهم الخبيثة كل تصور ونحن لم ولن نسمح بفشل الثورة أو تجييرها لصالح أجندة فريق ما ولم ولن نسمح بالاتجار أو ضياع دماء الشهداء والتضحيات الجسيمة لشعبنا العظيم .
إننا ولرد الأذى الذي ألحقته الجماعة وسياساتها وسلوكياتها على الثورة السورية المجيدة و أمام مشروع استحقاق وطني معرض لمخاطر الانهيار لأن أعداؤه لن يكتفوا بمعاداته حتى و لو ذهب الأسد، ولمعرفتنا الدقيقة بحقائق الصراعات والمعارك الداخلية بين تيارات وأجنحة الجماعة (كتلة حماة ـ كتلة حلب ـ الخ.. …) ولمعرفتنا بوجود شخصيات داخل الجماعة تخشى الله و ولائها للوطن قبل كل شئ وفوق كل شئ وتربطنا علاقات طيبة بهم و ترفض ممارسات وسلوكيات قيادات الجماعة وسياساتها فإن هؤلاء الذين لم تتلطخ أياديهم بدماء أبناء شعبهم ولم تتلوث بسرقة المال العام ولم يكونوا من العابثين في تحويل أموال الإغاثة إلى مال سياسي ولم يساهموا في منع الدعم العسكري والمالي عن الثوار واللاجئين والنازحين من أهلنا وشعبنا فإن هؤلاء ندعوهم إلى تشكيل حزب سياسي على أسس ومبادئ وطنية خالصة وبأجندة وطنية متكاملة و واضحة لاتخضع لأي أجندات أو ولاءات خارجية ،ليكون أحد تيارات الإسلام السياسي المعتدل التي يمكن التعاون والتعامل معها تحت سقف الوطن في إطار الشراكة الوطنية في سورية الغد يعمل جنبا إلى جنب مع كل القوى الوطنية والثورية الحقة.
إن القيادة المشتركة للجيش السوري الحر وقوى الحراك الثوري تدعوا قيادات وأعضاء جماعة الأخوان المسلمين في سورية للموعظة من فشل تجارب ومغامرات نظرائهم في دول أخرى واستخلاص العبر.
إن ماتمتلكه القيادة المشتركة للجيش السوري الحر وقوى الحراك الثوري من وسائل ليست محدودة وعلى جماعة الأخوان المسلمين في سورية وعلى المعارضين وتشكيلاتهم السياسية المشتتة والمبعثرة هنا وهناك ألا يبنوا كثيراً من الآمال على صبر الثوار و العسكريين.
وأخيراً وبانتظار أن تعلن الجماعة حل أذرعتها العسكرية خلال مدة أقصاها أسبوعين من تاريخه فإننا نشير إلى أن سلسلة من القرارات والإجراءات العملية الفاعلة على الأرض ستتخذ ويعلن عنها خلال أيام.
ملاحظة: مرفق أدناه نص الرسالة المفتوحة والبيان السابق الموجه للجماعة.