رأي أسرة التحرير 3\12\2015 مفكر حر
من المعروف بان الاميركيين منقسمون انتخابيا بين الجمهوريين والدمقراطيين, واتباعهم سينتخبون مرشحهم الحزبي بحكم الولاء, ولكن الذي يحدد الفائز هو عموم الشعب المحايد, وقد عودتنا المنافسة على رئاسة الولايات المتحدة الأميركية الدولة العظمى في العالم ان المرشح الذي ينجح بتجييش عموم المحايدين خلفه حول قضية ما, ربما تكون حساسة, فإنه سيفوز بالانتخابات, فرونالد ريغان وعدهم بتسهيل التمويل وانشاء المشاريع وبالتالي زيادة فرص العمل, وكانت فلسفته “دعه يعمل دعه يمر”, وجورج بوش سينيور كانت فلسفته:”اذا قضينا على الحرب الباردة وخفضنا الانفاق العسكري فهذا يكفي لان تعيش الكرة الارضية قاطبة برخاء”, وجاء بيل كلينتون الذي استطاع ان يجييش الشباب من الطلاب لانه كان زعيما لاتحاد الطلبة وأقنعهم بأن عليهم هم قيادة البلاد وسحبها من جيل المخضرمين, ثم جاء المتدين جورج بوش جونيور وجييش المتدينين ووعدهم بالدعم المالي لمؤسساتهم الكنسية فخرجوا جحافلاً وانتخبوه, وجاء بعده اوباما واستطاع ان يجييش حوله الملونين والمهاجرين بأن جاء دورهم لقيادة البلاد وسحبها من الكاوبوي الأبيض المتهور بالحروب,.. ونعتقد أن الان كل الظروف مواتيه للمتطرفين القوميين لكي يأخذوا زمام الحكم بعد ان امتعضوا من رؤية افريقي ملون يقودهم, ويمثل هؤلاء القوميين ” دونالد ترامب” وخاصة بعد ظهور التطرف الاسلامي في اوروبا وأميركا, فلكل فعل هناك ردة فعل, ودونالد ترامب ملياردير اميركي من الذين بنوا مجد اميركا وثروتها وفلسفتها بالحلم الاميركي” اميركان دريم” وهو ذكي جداً وكل كلمة يقولها يعرف لماذا يقولها لانها ببساطة تطرب القوميين الاميركيين, ونتوقع بأن نراهم زرافات يخرجون من اجل انتخابه وستكون المسألة بالنسبة لهم قضية شخصية, كما كان الشباب بالنسبة لكلينتون والملونين بالنسبة لاوباما.