القوات الدولية بقيادة أمريكا تقود المعركة مع الاقليات الطائفية والفاشية

أية معركة أمريكية واهمة وخاسرة ضد الارهاب !!!؟؟؟ القوات الدولية بقيادة أمريكا في سوريا والعراق تقود المعركة إلى Abdulrazakeidجانب قوى (طائفية أقلية شيعية في العراق )، أو أقلية فاشية كردية (البي كيكي) في سوريا !!!

منذ يومين والعالم الغربي (البريطاني والأمريكي) مندهش من ازدياد التطرف، سيما بعد الخسائر البريطانية في تونس، لعمليات ارهاب متوحشة ضد المدنيين، متزامنة في الكويت وفرنسا ومن ثم تونس …الخ …

المشكلة تكمن في رأينا، ان النظام العربي الرسمي ومرجعيته الغربية الأوربية الأمريكية، لا يريد ولا يتجرأ على طرح المشكلة الأساسية على العقل الإسلامي ومرجعيته وحدودها، أي طرح: السؤال المعرفي (الابستمي الجذري ) حول بنية العقل الإسلامي والعربي، الذي يستحيل طرحه في الفضاء العربي والإسلامي، رغم كل هذه الدماء التي تجري عبثا ورعبا، فلا يزال هذا السؤال لا يتجرأ ان يطرح نفسه على العقل الإسلامي العربي …أي .حول حدود مرجعية العقل العربي والإسلامي والحماية الغربية الأوربية خاصة

الانكليزية التي كانت توصيتها البرنامجية الأول عند تاسيس الجامعة المصرية، حسب اللورد كرومر المندوب السامي الشهير ، وهي الحفاظ على آلية التكفكير المنهجي (النقلي ) الإسلامي ،وذلك لوظيفتين استعماريتين ضروريتين ،أن يبقى العقل الإسلامي عقلا نقليا (ما قبل تحليلي !!) ،ومن جهة ثانية إظهار الانكليز كمحترمين لهوية المسلمين المتمسكين بثباتها وثوابتها ، ونتمنى أن لا يكون الشباب السواح البريطانيين اليوم في تونس ضحايا نظريات جدودهم المندوبين الساميين من أمثال كرومر !!!

حاول العديد من المفكرين العرب أن يطرحوا هذا السؤال (حدود المرجعية ) خلال العقود الثلاثة الأخيرة ( الجابري –أركون – حنفي شرابي – أبو زيد …الخ ) وأمثالهم كثر، فكلهم وقفوا دون الحدود التي بلغها أستاذ الجميع النهضوي التنويري العظيم طه حسين ..الذي بلغ حدود (الغاء قدسية الشرعية بما فيها الوحي ) حول القصص القرآني ، حيث وردو القصة في القرآن لا يثبت صحتها التاريخية حسب رأيه !!!

حيث هذا الموضوع لا يزال مثار قصور الوعي وجبنه الثقافي بل والمعرفي، في منهج شاب مجتهد مستنير كالفلسطيني الدكتور عدنان ابراهيم، بل وأستاذه السوري المؤسس للمنهج (الذي لا يقبل إلا بمرجعية آيات أم الكتاب، ولبيس بمتشابهات القرآن ) ، وهو المفكر السوري الدكتور محمد شحرور ..
……
هذا المبحث طويل، لكنا إذا عدنا إلى المصادر الرئيسية، وليس النخبوية، كالدراسات والأبحاث للمفكرين الإسلاميين والعلمانيين، فسنجد أن القناتين العربيتين الأقوى نفوذا وتأثيرا وانتشارا ( الجزيرة الأخوانية القطرية والعربية الإسلامية السعودية ) ، لا تزالان تراوحان في ذات المكان من حيث حدود المرجعية الفكرية العربية الإسلامية : الوحي والسنة لأي أجتهاد أو رأي، أي عدم السماح لأي رأي أو اجتهاد بالظهور والإعلان إذا كان يتخطى موانع حدود (نص الوحي والسنة ) ..

.وهذا ما تجاوزه الغرب علميا وعقليا منذ قرون حت اليوم، ضمن من خلالها عدم وجود ارهاب داخلي وقتل وذبح للمختلف بالراي والعقيدة والموقف السياسي داخل الأمة الواحدة ….لكن الغرب يتشدد باحترام هذه المباديء داخليا!! لكنه يتراخى نحوها، عندما تكون منتشرة عند الآخرين …والغرب لا ينتبه إلى أن عولمته للاقتصاد والسياسة والعالم ، فإنه سيعولم الثقافة بالضرورة، بما فيها ثقافة الدم والقتل والذبح !!! التي لن يستطيع أن يفلت منها مع هذه الدرجة الادماجية من العولمة للعالم ….الذي أصبح صغيرا جدا …جدا …

About عبد الرزاق عيد

كاتب ومفكر وباحث سوري، وعضو مؤسس في لجان إحياء المجتمع المدني وإعلان دمشق. رئيس المجلس الوطني لاعلان دمشق في المهجر.
This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.