الكاتب والاعلامي بمتناوله الاشياء بزواياها المتعدده من اي معين ينهل لان المتوفر بساحة العراق والعالم مشاهد كثيرة ومواضعيها مختلفة وارؤاها لاتحدها نظره او تحصرها عدسه
و(منين ماملتي غرفتي) فتراه كفنان محترف او شاعر مبدع يصوغ قلادة نحته بانامل رقيقة
يرسمها بالوان زاهية بعيدا عن الاسفاف والملل ,في بلدي تنوعت المشاهد بين سياسة
حمقى وواقع مرير الا ان هذا لايمنع ان تكون هناك اشارات واضحة وانجازات عظيمة في
جوانب الحياة المختلفة اقتصادية واجتماعية وثقافية و سياسية , الاان الذي يتقرب منها
ويكتب في ابداعها ( منين مايلتفت تجيه كفخه ) وكأنه لايعيش في البلد يتحسس آلامه ويتجرع
سمومه وينام بين طيات حزنه واوجاع جسده , وهذا في تقديري بعيدا عن المنطق والواقع لان القلم الشريف والحر هو الذي يؤشر على الخطأ والصحيح من سلب وايجاب في مسيرة امدها
عشرة سنوات عجاف لواقع كنا نتمنى ان يبقينا العمر لنعيش لحظاته ونتنفس هواء حريته ونغترف من عذب مائه وصفاء سمائه ورقة كلماته واوتار عزفه بلحن سومري قديم يعيد مجد
امة اندثرت وتاريخ شاهد نتحسس مآسيه بكل لحظة زفير نستنشقها من اريج عطره ونفحات
نسماته , نرى لزاما على كل حر ان يكون ابداعه في مايراه جميلا وثورته في كل ماتشاهده عينه من قبيح ممارسات سلطته وقوانين مشرعيه واحكام قضاته , ونبتعد عن التجريح
والاتهام غير المستند بوثائق دامغة تقينا المسائلة و طائلة القانون لان للانسان كرامة
ولشخصيته سمعة ولكيانه حدود اللياقة والادب والاحترام لاننكر(اننا نعيش وسط الجوي ياخذ الرجيج)
وعلينا ان نكون حذرين في نقدنا بعيدين عن التملق للذات لان مهاويها عميقة وحفرها كبيرة
ومساحتهاواسعة ومطباتها مظلمه , والصورة الحقيقية للكاتب التي يرى فيها ابداعه ان تكون ريشته تحمل بين طياتها اللون المناسب للون الازمة التي اراد ان يعالجها , و راينا الكثير من الاعلاميين
والكتاب من وضع نفسه بين ( مطرقة المسؤول وسندان اللغط ) الذي لايبقي ولايذر عليه للقاء
عابر و مدح مناسب في لحظة عمل لم تحسب بشكل دقيق , و الذي امتدح مسؤول وكشفت
عوراته وبان زيفه وسقطت اوراقه بفضيحة و خيانة و عنف , وماهي الا لحظات حتى
يشهر به و عبارات نقد على قفاه من الصعوبة حملها او تجازوها , والعكس حدث ان الكثير من
الناس مهملين ولم ينظر لهم بزاوية ابداع و مقالا منصف و مقابلة تلفزيونية يفرغ من خلالها سمه لما يعانيه بلده او ظلم لحق به , وما هي الا ايام حتى يكون في منصب لايستحقه ومسؤلية لايتسطيع ان يتحمل وزرها فالويل والثبور من اعماله الهجومية ولسانه السليط وفعله الخسيس على من اهمله وبخس بالباطل حقه في الظهور على شاشات التلفزه وفضائية مؤجره لبث معسول
كلامه والنيل من سمعة الناس والتهكم بها, وبهذه الحالة نكون قد وضعنا انفسنا بموضع اللوم
والندامه وكما يقال رحم الله رجل جب الغيبة عن نفسه , ان المعادلة صعبة والطريق شائك بين
هذه وتلك واللبيب من يتخذ خطا وسطا لالهذا ولالذاك انما يعتمد الخط الوطني الذي يحمي البلاد والعباد بعيدا عن المسميات وتملق السلطان ومداعبة مشاعر اصحاب المناصب بما ليس فيهم لان الكتابة لهم تكون نفاقا سياسيا منبوذ فعله منقصة لشخصه ولمن امتهنها مثلبه .
الكاتب والاعلامي
صبيح الكعبي
Alkaape2007@yahoo.com