من يقول ان فكر الخوارج المسلمين ليس له أصل قرآني فهو مخطيء ويُجانب حقيقة النصوص القرآنية التي يتكيء عليها الخوارج منذ عهد عثمان بن عفان، وكما نعلم ان القرآن أشبه بالبقالة التي تختار منها ما تشاء وترفض شراء ما لا تريد
فالعلماني والمستامح سيجد نصوص تدعم علمانيّته على شاكلة لكم دينكم ولي دين، فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر.. ويُشنّف آذاننا ليل نهار بها وكأن القرآن ليس به سوى هذه النصوص.
أما السلفي الكريه البغيض المتطرف سيجد ما الذّ وطاب من نصوص القتل والحقد والكراهية بالقرآن والسنّة وسيرة سلف الأمّة
والشيعي كذلك سيجد نصوص تدعم تقديسة لآل البيت والأئمة
والصوفي وغيرهم..الخ
والخارجي لا يختلف عن البقيّة.. وسأعطيكم مثال تجعلهم يكفرون مرتكب الذنب كالزنا..فالطوائف الإسلامية اغلبها لا تعتبر مرتكب الزنا خرج من الإسلام ولو مات زانياً سيدخل الجنة بعد ان يتعرض لدورة من العذاب لكن دينوياً يُعاقب بالرجم موتاً أو التغريب ولكل حالة ظروفها واحكامها لكن يوم ان يموت يُصلى عليه كأي مسلم ويُدفن بمقابر المسلمين ..اما الخارجي يقول لا بل سيموت مخلداً بالنار!
وستحق القتل وكافر وهو فكر قديم منذ نشوء الإسلام ولا يزال له اتباع لحد اليوم..
مثلا يقول النص القرآني: ( الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ ) النور/3
لاحظ كلمة مشركة/ ومشرك
اي انّ الزناة المسلمين لا يحب ان يتزوّجوا الا من زناة مثلهم او مشركين، وقد ساوى القرآن الزنا بالشرك لأن الشرك اثم عظيم فأاراد تضخيم مفهوم الزنا وشناعة فعلته بالإقتران مع الشرك الذي يبغضه الإله، ومن المعلوم ان المسلم والمسلمة محرم عليهم الزواج من المشركين وبالتالي بما ان النص سمح لهم كونهم زناة مثلا ان تتزوج مسلمة زانية بمشرك كافر فهنا الخارجي يفسّرها بأنها كفرت وارتدّت لأن ثمة نص سابق يُحرم عليها ان تتزوج من كتابي او مشرك وان مرتكب الحرام اصبح كافر بدليل زواجها من المشرك..وبدليل اخر الآية وحُرم ذلك على المؤمنين فالخارجي يفهمها ان الزواني لم يعودوا مؤمنين بل كفرة وهكذا ستكون مستباحة الدم وتُقتل لإرتكابها هذه الجريمة
ولديهم ادلة ايضاً
ومثال آخر : {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون} المائدة ٤٤
آية واضحة وصريحة تُعلمهم بكفر الدولة الإسلامية العلمانية ووجوب مقاتلتها لانها كافرة وهو فكر ارهابيو هذا العصر الذين لم يخجرون عن النص القرآني فيكفرون الحكومات الإسلامية والعربية لأنها لا تحكم بالإسلام واذا عارضتهم قالوا: نفحمكم بآية من آيات الله!
نصوص متعددة ـ كغيرهم يتمسّكون بها ولا يرون سواها لأنها تدعم مذهبهم واراءهم وتكفيرهم وعنفهم ..
-
بحث موقع مفكر حر
-
أحدث المقالات
-
- #سورية الثورة وتحديات المرحلة.. وخطر #ملالي_طهرانبقلم مفكر حر
- #خامنئي يتخبط في مستنقع الهزيمة الفاضحة في #سوريابقلم مفكر حر
- العد التنازلي والمصير المتوقع لنظام الكهنة في #إيران؛ رأس الأفعى في إيران؟بقلم مفكر حر
- #ملالي_طهران وحُلم إمبراطورية #ولاية_الفقيه في المنطقة؟بقلم مفكر حر
- بصيص ضوء على كتاب موجز تاريخ الأدب الآشوري الحديثبقلم آدم دانيال هومه
- آشور بانيبال يوقد جذوة الشمسبقلم آدم دانيال هومه
- المرأة العراقية لا يختزل دورها بثلة من الفاشينيستاتبقلم مفكر حر
- أفكار شاردة من هنا هناك/60بقلم مفكر حر
- اصل الحياةبقلم صباح ابراهيم
- سوء الظّن و كارثة الحكم على المظاهر…بقلم مفكر حر
- مشاعل الطهارة والخلاصبقلم آدم دانيال هومه
- كلمة #السفير_البابوي خلال اللقاء الذي جمع #رؤوساء_الطوائف_المسيحية مع #المبعوث_الأممي.بقلم مفكر حر
- #تركيا تُسقِط #الأسد؛ وتقطع أذرع #الملالي في #سوريا و #لبنان…!!! وماذا بعدك يا سوريا؟بقلم مفكر حر
- نشاط #الموساد_الإسرائيلي في #إيرانبقلم صباح ابراهيم
- #الثورة_السورية وضرورات المرحلةبقلم مفكر حر
- هل تعديل قانون الأحوال الشخصية يعالج المشاكل الاجتماعية أم يعقدها.. وأين القيم الأخلاق من هذه التعديلات ………..؟بقلم مفكر حر
- تلغراف: تأثير #الدومينو علی #ملالي_إيران وتحولات السياسة الغربيةبقلم حسن محمودي
- الميلاد آتٍبقلم مفكر حر
- قوانين البشر تلغي الشريعة الإسلاميةبقلم صباح ابراهيم
- ستبقى سراًبقلم عصمت شاهين دو سكي
- #سورية الثورة وتحديات المرحلة.. وخطر #ملالي_طهران
أحدث التعليقات
- عبد يهوه on اسم الله الأعظم في القرآن بالسريانية יהוה\ܝܗܘܗ سنابات لؤي الشريف
- عبد يهوه on اسم الله الأعظم في القرآن بالسريانية יהוה\ܝܗܘܗ سنابات لؤي الشريف
- منصور سناطي on من نحن
- مفكر حر on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- معتز العتيبي on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- James Derani on ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **
- جابر on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- صباح ابراهيم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- س . السندي on ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **
- الفيروذي اسبيق on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- س . السندي on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- عبد الحفيظ كنعان on يا عيد عذراً فأهل الحيِّ قد راحوا.. عبد الحفيظ كنعان
- محمد القرشي الهاشمي on ** لماذا الصعاليك الجدد يثيرون الشفقة … قبل الاشمزاز والسخرية وبالدليل **
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- س . السندي on رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسية
- صباح ابراهيم on ** جدلية وجود ألله … في ضوء علم الرياضيات **
- س . السندي on الفيلم الألماني ” حمى الأسرة”
- Sene on اختلاف القرآن مع التوراة والإنجيل
- شراحبيل الكرتوس on اسطورة الإسراء والمعراج
- Ali on قرارات سياسية تاريخية خاطئة اتخذها #المسلمون اثرت على ما يجري اليوم في #سوريا و #العالم_العربي
- ابو ازهر الشامي on الرد على مقال شامل عبد العزيز هل هناك دين مسالم ؟
- س . السندي on ** هل سينجو ملالي إيران بفروة رؤوس … بعد مجزرة طوفان الاقصى وغزة والمنطقة**
- مسلم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- الحكيم العليم الفهيم on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- المهدي القادم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- Joseph Sopholaus (Bou Charaa) on تقاسيم على أوتار الريح
- س . السندي on النظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/3
- س . السندي on اوبنهايمر