القبيسات انتشرن على مساحة سوريا تحت ستار الدين ودخلن البيوت الثرية والبيوت الفقيرة والمخابرات هي التي تقودهن من خلال الدكتورة سلمى ؟ اعتراف علني قمة بالقرف .
القبيسيات والنظام السوري، علاقةٌ متينةٌ أكثر من المتوقع .. علاقةٌ أقوى مما كانت تتوقعه البنات التي ترداد دروسهن بـ “سرية” تامة ! خوفاً من المخابرات !
لم يكن هذا الفيديو بالنسبة للحرائر المنشقات خبراً جديداً .. فمنذ انشقاقنا في 2011 عن الجماعة، كان من الواضح لنا أن التدين السلبي والتقديس وفكر الجماعة بكله ما هو إلا نصرةُ للظلم وتخاذلٌ عن الحق …
منذ بداية الثورة حذرونا من التدخل، من التحدث، من المشاركة ..
منهم من صرح بالوقوف مع النظام .. ومنهم من التزم الصمت وأوصانا به .. منهم من كره النظام فكان أن زرع فينا الخوف بدل أن يبدده، ومنهم من أصر أنه بلاء، وأن علينا تكرار سورة الأنعام فقط !
لكنهم جميعاً وباختلاف آرائهم، قد أجمعوا على محاربتنا حينما نضجت عقولنا، وثارت على التبعية والتقديس، وبدأت تسأل وتسأل … فكانت تساؤلاتنا خطراً عليهم !
كان ذلك هو الخوف من الحق أن يتألق ..
خوفاً على عهود التبعية والتقديس والظلام من أن يشرق فيها نور الإيمان الحقيقي بخلافتنا في الأرض ..
خوفاً على نموذج الفتاة أو السيدة التي تقول حاضر دون أن تفكر .. خوفاً من أن تفكر فتكتشف كم هي خطيئة الاستمرار بحياةٍ كهذه !
حينما واجهنا ببيان انشقاقنا، كنا نريد للحق أن يتضح .. كان لا يزال لدينا شيءٍ من الأمل أن يتغير شيء .. لكن الحقيقة أن أكثر ما يخيفهم كان هو أن تكسر أوثانهم وقدسيتهم !
الإسلام أكبر من أي جماعة ..
والقبيسيات التي كانوا يظنون أنفسهم حماة الدين في سوريا، هم ليسوا سوى سياج يطوق العقل، ويحصر التدين في مظاهر مفرغة وانفصال عن الواقع ..
ديننا يدعونا للحركة والإيجابية والوقوف مع الحق ..
ديننا يدعونا للعلم والبحث والتفكر ونصرة المظلوم ..
ديننا يدعونا للتحرر من كافة القيود .. وأن لا نسلم عقولنا لمن يريد أن يغسلها ويجعل منها ماكنات تردد وتكرر دون تفكير ..
—–
فقه الأزمة .. كتابٌ جديد .. لكنه منهجٌ طالما سارت الجماعة عليه، بشكل أو بآخر ! ليس بالجديد أبداً …