وصلتني الرسالة اللاحقة من صديق عزيز من أهالي عين الفيجة الحبيبة.
ليتني أستطيع شيئاً يا عزيزي، لكني سأنشر رسالتك إلى أهالي دمشق وفعالياتها لبذل ما بوسعهم لتجنب الكارثة.
دمشق بلا فيجة ليست دمشق …
لنطلق مبادرة الحوار مع فعاليات الفيجة وأهلها لنحيدهم عن الصراع ونحافظ على النبع العظيم.
نص الرسالة:
/… إن أهلنا في عين الفيجه يعيشون محنة صعبه قد تتطور الى كارثه بكل معنى الكلمه و تؤثر تأثيراً مباشراً على مدينة دمشق و ما حولها و قد تشكل تهديداً وجودياً و بيئياً و صحياً لجميع السكان في دمشق و محيطها.
بأمكاناتي المتواضعه و منذ ستة أسابيع و بالتعاون مع أصدقاء تعرفهم، حاولنا منع ما يحدث هذه الأيام لانه كان ليس متوقعاً فحسب بل حتمياً. يوجد دعوات الان من بعض الدمشقيين للاسف لاستئصال أهالي عين الفيجه و إبادتهم، و هذا سوف يجر فظائع على الملايين.
ارجو – لو تستطيعون – التواصل مع كل الفعاليات الدمشقية التي تتمتع بالعقل و الحكمه للتوسط لحل الموضوع بشكل سلمي و انا جاهز كي أسهل الاتصالات لحفظ ما بقي من منشأة نبع الفيجه.
أهل الفيجه ليس لهم ذنب فيما حصل و نحن ضحية حرب لم نخترها و لم نستشر فيها ولا يمثلنا فيها أحد.
انا آسف لإزعاجك و لكن لم يبق عندي ما افعله إلا الإتصال بكم لأمنع كارثه تحدق بالملايين.
شكرا سلفاً. …/ — انتهت الرسالة
أعينوا أهلنا في الفيجة ووادي بردى، أعينوا أهلنا في دمشق …