المخرج الأمريكي المتمرّد مايكل مور حمل يافطة أمام فندق يملكه ترامب، قبل انتخابه، كُتب عليها “كلنا مسلمون”.
مور قال بلهجة شديدة: “أنا تربيت على أننا جميعا إخوة بغض النظر عن العرق أو العقيدة أو اللون، وهذا يعني أنك إذا كنت ترغب في حظر دخول المسلمين، يجب عليك أولاً أن تحظر دخولي أنا والجميع، لأننا كلنا مسلمون”.
وأضاف مخرج “الرأسمالية.. قصة حب” في معرض تفسيره لجملة “كلنا مسلمون”، “تماماً مثلما أننا كلنا مكسيكيون، كاثوليك، يهود، بيض وسود، وكل درجة لون بينهما، كلنا أبناء الله أو الطبيعة أو أيا كانت عقيدتك، وكلنا جزء من الإنسانية، ولا شيء مما تقول يمكن أن يغيّر هذه الحقيقة”.
يا ليت الفنانين والمثقفين العرب مسلمين ومسيحيين يحملون هذا الروح الكوني لوحدة الأديان بوحدة الوجود ، فالمخرج الأمريكي يتحد ى ترامب بإعلانه الانتماء إلى كل الذين يكرههم ترامب وزبانيته العنصريون، فإذا كان هؤلاء العنصريون معادين للإسلام فمور مسلم كوني ، فهو مسلم ومكسيكي وكاثوليكي ويهودي ،أبيض وأسود كوني ، لأن الجميع أبناء الله أو الطبيعة ، وهو يؤمن بحرية الجميع دون أن يتأفف طائفيا من حق المسلمين أن يخرجوا من الجوامع وهم ينشدون أغاني الحرية …
ذلك هو المثقف والفنان العظيم لدى كل الشعوب، ولا يمكن أن يكون المبدع عظيما في الفن وتافها صعلوكا لدى الحاكم … فكيف إذا كان حاكما كبشار الجزارسليل وكر الأفاعي الأسدي….
والمفارقة التي تحز بالنفس الوطنية السورية،أنه في الوقت الذي كان الفنان المصري الراحل محمود عبد العزيز (المكفر إسلامنيا) قبل الثورة يرفض في مهرجان في دمشق أن يقرأ رسالة رسمية بعثية تحمل اسم ابن الأسد أنفة وعفة لسان، فيثبت بذلك أنه فنان عظيم …بينما كان أبو صياح في تلك الفترة ينشد في عراضة ( نحن جنودك يابشار)، فإذا كان الأول (محمود عبد العزيز) عظيما كفنان وانسان …فماذا يمكن أن يسمى ( أبوصياح ) الذي سماه إعلام الأسد ( فنان الشعب ) !!!!؟؟؟