أورينت نت – عبد المجيد العلواني
بعد أن أهدى الفنان “مكسيم خليل” جائزة الفوز كأفضل ممثل عربي في مهرجان “موركس دور” لعام 2012 إلى بلده سوريا –دون ذكر القائد- وإلى شهدائها, عاد “خليل” لاحتلال مركز الصدارة كأفضل ممثل عربي للعام الثاني على التوالي, “خليل” لم ينسَ العاملين في مجال الفن المعتقلين في سجون الأسد وطالب بالإفراج عنهم بقوله أن مكانهم “بـ الضو”, كما طالب بالإفراج عن جميع شرائح المجتمع “العمال والفلاحون وصغار الكسبة”.. “مكسيم خليل” (ترباية الميدان) الحي الدمشقي العريق كما يحب أن يقول عن نفسه, يقف مع الثورة ومؤيد لها بحسب فنانين صرحوا لأورينت نت حول هذه الموضوع, وكتبوا في صفحاتهم حول ذلك.
موركس دور 2013
“مرّت سنة من آخر مرة كنت واقف فيها هون, في كتير أشخاص ما اتغير شي عليهن, بس بالنسبة إلنا بواقعنا اتغيرت كتير أشياء.. وللأسف اختلطت كتير مفاهيم. زكي كورديللو وابنه مهيار, عدنان زراعي, سامر رضوان, عمر جباعي, وفي متلن مهندسين وأطباء ومحامين وطلاب جامعة, وطبعاً في منن عمال وفلاحين وصغار كسبة, وأنا ركزت عليهن لأنو نحنا 12 سنة بالمدرسة عم يعلمونا إنو هدول هني عماد المجتمع وأن لهم كل الأولويات والحقوق, منوجه إلهم تحية, ومنقول إنو هدول مكانن مو بالمعتقلات هدول العالم مكانن برّا بالضو.. على أرض سوريا, لأنن سوريا, وهي الجائزة لسوريا”.. كلامٌ صدر من قلب “مكسيم خليل” إلى قلب كل سوري مؤيد للثورة, تناقل فيديو حفل التتويج عشرات الآلاف من المتابعين, وضجت به صفحات مواقع التواصل الاجتماعي.. قال ذلك خلال حفل تتويجه في مهرجان “موركس دور” بجائزة أفضل فنان عربي للعام الثاني على التوالي.
“خليل” المؤيد للثورة والداعم مادياً لها -بحسب معلومات مؤكدة حصل عليها “أورينت نت”- كان اتخذ موقفاً أخف حدة عند حصوله على جائزة العام الماضي وقال بأنه أتى للحفل احتراماً للمنظمين وللأشخاص الذين صوتوا له ولمن دعمه للوصول إلى هذا المسرح, وأضاف بأنه كان يتمنى أن يكون هناك وأهله وإخوته في سوريا بخير, ودعا لهم بالحماية وللوطن أيضاً, وأهدى الجائزة إلى شهداء سوريا دون الإشارة لموقف معين, ولكن الإنسان العادي يعلم أن كلاماً وذكراً لشهداء الوطن بخشوع وإجلال لا يكون إلا من قلب رجل يحس بآلام الشعب, وليس بآمال “القائد”.
خليل.. مؤيد للثورة
أورينت نت التقى “الأخوين ملص” للحديث حول موقف الفنان مكسيم خليل من الثورة وعن معاني وقوف فنان على مسرح تكريم ليذكر فئات الشعب المهمشة.. فقالا: “كلمة الحق بداية.. مكسيم خليل منذ بدأت الثورة السورية كان معها, وقد تبرع مادياً لجهة نحن نعرفها، وسجل مواقف جريئة ولو قليلة.. ولكنه لم يسجل أي موقف إعلامي واضح وصريح وحتماً له ظروفه!” وعن ذكره لأسماء المعتقلين من عالم الفن ومن جميع أبناء الشعب قال الأخوان ملص: “ذكرهُ للفنانين المعتقلين كانت لفتة متوقعة، وعندما كان يقول الأسماء كنا نكمل معه باقي الأسماء، لفتة متوقعة لأنه مكسيم خليل! لقد ذكر صغار الكسبة والفلاحين والعمال، نرى أنه أراد أن يذكر أسماء المعتقلين الآخرين كما ذكر أسماء الفنانين، ولكنه لا يعرف أسماءهم ولا نعرف نحن ولا أنت.. ولا أحد، للأسف هم مجهولون في الأرض، ولكن حتماً معروفون في السماء”.
وحول اهتمام الفنان بفئات المجتمع قالا: “نرى اهتمام فنان من خلال مهرجان بفئات المجتمع المهمشة هو واجب على كل فنان! هؤلاء المهمشون هم من صنعونا كفنانين.. وهم الأبطال الحقيقيون في “فن الحياة”.. لهم حق كبير علينا جميعاً” وفي نهاية حديثهما لأورينت نت باركا لـ مكسيم خليل حصوله على الجائزة بطريقتهما الخاصة (بالشامي الميداني): “مكسيم خليل، وبالشامي الميداني بقولولك الأخوين ملص (مبروك يا قبضاي)”.