الفقراء لهم ربهم وليس ربكم

rodenyولكم ياعالم،ياناس،والله ملينا من تخلفكم ومن عصارة عقولكم التي تنز صديدا وقيحا على المواطن العوراقي.
هل من عاقل يقول لنا لماذا تأتي لجنة لأستلام رواتب الموظفين في دائرة حكومية ثم تتأهب هذه اللجنة الى مغادرة البنك المركزي ويكون خبر الصيد قد وصل الى من يهمه الامر وتحت تهديد السلاح تكون رواتب المساكين في جيوب قطاع الطرق.
بالامس هاجمت مجموعة مسلّحة في منطقة التاجي اعضاء اللجنة التي تسلمت رواتب موظفي معمل الورق واستولت على 211 مليون دينار وطار العصفور بما حمل.
ليست هذه الحادثة الاولى فقبلها هاجمت محموعة ترتدي الزي الاسود لجنة استلام رواتب موظفي تربية الرصافة الثانية في منطقة البلديات شرقي بغداد وكالعادة طار العصفور بما حمل.
وقبلها تكررت حوادث كثيرة من هذا النوع وجماعة المنطقة الخضراء يتفرجون سرا ويصرّحون علانية بان ذلك يعتبر تعد على المال العام (اويلي يابه).
انتم تسرقون المال العام ورضينا،بس ليش تخلون جماعة الزي الاسود يسرقون لقمة خبز الفقراء.
بعدين هذا الاخ اللي جالس على كرسي فخم وطول كرشه اكثر من متر ونصف ويدعي انه محافظ البنك المركزي ليش مايبرىء ذمته ويأمر بتوديع رواتب الموظفين في حسابات خاصة بهم؟.
صاحبنا يعرف كلش زين ان طريقة نقل الرواتب بهذه الطريقة لفظت انفاسها منذ عهد حصرم باشا.
استحوا شوية وكافي نهب.
هل يكدرون عميان المنطقة الخضراء ان ينفوا عدم علاقتهم بمجاميع الزي الاسود وهل يعتقد السيد الزاملي ومن لف لفه انه اذا قال ” الكل يعلم أن رواتب الموظفين العراقيين باتت بالملايين وهذا ما يزيد من مطامع عصابات منظمة بمتابعة عملية نقل تلك المبالغ من البنك المركزي إلى المؤسسات والدوائر الحكومية”، موضحا ان ” هناك تنسيق مسبق قد يجري في بعض عمليات السرقة بين أشخاص معنيين في الدولة والعصابات المنظمة “؟. سيحل المشكلة.
عمي الزاملي ترى اداة (ان ) في اللغة العربية تنصب مابعدها وعليك ان تقول ان هناك تنسيقا مسبقا،مو؟.
ما أدري وين ننطي وجهنا،نصلح اللغة العربية لو نقرأ تصريحاتك اللي مثل مفرقعات الالعاب النارية ما ان تطير في الفضاء حتى تختفي.
خلونا بالمهم فرواتب الفقراء فدوى لعيون ميوشة بائعة الثلج في كراج النهضة.
بودي ان يقرأ الزاملي خبر ذلك المسن ( مواطن من ديالى) والذي اصيب بالسرطان،وما اكثرهم هذه الايام، وطلب من اولاده وهو على فراش الموت ان يردوا ماسرقه قبل 27 عاما الى اصحابها الشرعيين.
لم يذكر هذا الرجل الستيني تفاصيل السرقة وكم هو المبلغ الذي سرقه الا انه قال قبل ان يلفظ انفاسه انه زار بيت قريبه في ضواحي بعقوبة الشمالية وسرق مبلغا من المال.
كان ذلك خوية الزاملي قبل 27 عاما فهل تريدون ان ندعوا رب العزة ان يصيبكم بالسرطان في هذا الشهر الفضيل لكي تعترفوا على جماعة الزي الاسود.
الله آمين

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.