” الفطر السام ”

عندما تفشل الجيوش ترسل لكم الجحوش؛

جيوش الكركة والهنود فى زمن الفتوحات البريطانية للعالم البهارى …

تم تجميع كل أنواع أعواد البخور الهندى و البنغالى و الباكستانى و البورمى فى خلطة بهارات مشكلة و تقدم السيد أبو ناجى و احتل العالم.

لهذا نشاهد فى الدول العربية و خصوصاً فى العراق قصار القامة و رقصة الهج و اسماء غير عربية هجينة و مدبلجة وزرع الفطر السام ويفع و تفلطح و تمنطح و انتشر و حمل معه فكر ثقافى هجينى يحمل فى جوفه كرها للعرب و كرها لأوطانهم التى استوطنوها و بقيت رائحة الكارى لا تغادر البزة العسكرية لبريطانيا التى تشرنقت و خرجت من جديد و خرجت فى الربيع البديع فروبن هود هو (عروة ابن ورد) و شارلوك هولمز لصاً ظريفاً و خفيف الظل, عندما يدخل الجيوب ينام فيها عبر العصور و لا يخرج منها فهو يشعر بالدفء.

الإغريق و الرومان استخدموا الشعوب الأخرى الأوروبية و الإفريقية فى فتوحاتهم الخالدة و عادوا بكنوز الشرق القديم و بنوا تلك الحضارات الحديثة بزيوت الشرق و عبق الكتاب الأبيض, ففى الماضى كانت كتب الحضارات بيضاء و تم التهامها و عادت الينا بألوان جديدة بعضها فحمية و نسج تاريخياً فى وقت السبات الثلجى ففى الشتاء لديهم الوقت الكافى للطبخ لأنه يشعرهم بالدفء. و هى صورة مشرقة عن استخدام الشعوب فى حروب الشعوب من خلال سيد اجنبى.

ففى حقبة الفتوحات العثمانية تم تجنيد الشعوب العربية فى جيش الأنكشارى و حتى شعوب أوروبا التى فتحوها و هذه تجربة أخرى حملت طابع السيد و المرتزق و الأجير و ألمجبور, أما اليوم فالشركات أصبحت تلتقط كل الحالمين بالفتوحات و قطاع الطرق و العساكر الفاشلين و المتقاعدين اللذين لم يشبعوا من القتل و الدولار (جيوش الفاسدين). كل شيء

privatization

.(. خصخصة كهرباء, بشر و حشر..). الخصخصة الاقتصادية, خصخصة البشر رجعنا للمربع الأول

Gladiator

, الأنا الوحشية تبدو جينة فى المجتمعات و تركيبة ألإنسان, فإنسان المدينة يعيش بثقافة السينما و ثقافة القصة الرومانية .

و المحزن جداً أن شعوب الأرض المتحضر و المتخلف يحكمها ثقافة

” In god We Trust “

بالله نحن نؤمن و لكن لماذا إلهكم أخضر؟!

اليوم ظاهرة افقاع الفطر عندما تريد اختطاف ثورة أخرج لهم من باطن الأرض الإصبع الأزرق.

التنظيمات العسكرية خصوصاً يحتاج لها فترة زمنية كبيرة و طويلة لكى يتم إعدادها كبداية أولاً و قبلها الإعلان و بعدها التجنيد و التدريب و التأهيل و الممارسة و المناورة هى مرحلة الإعداد ثم التسليح و التجهيز و الإعداد الذهنى و التوجيه المعنوى و غسيل المخ و هذا كله يحتاج لوقت طويل !!

فكيف تظهر فجأة ظاهرة دودى فى سوريا و تنتقل فى لمحة بصر الى العراق و بعدها سوف نجدها فى مصر و لبنان و تركيا؟ كم من الأعوام تم ألإعداد لها و الأهم ثم الأهم الإله الأخضر.. من أين يحصلون عليه؟

حسناً .. أريد لن أتوقف هنا و لا اطيل لكى لا اتهم بالنظرية الوحيدة الصحيحة و التى يقول الجميع عنها غير صحيحة و هى نظرية “شو حدى يجيب؟!”

تحياتى,

‎هيثم هاشم – مفكر حر؟‎

About هيثم هاشم

ولد في العراق عام 1954 خريج علوم سياسية عمل كمدير لعدة شركات و مشاريع في العالم العربي مهتم بالفكر الانساني والشأن العربي و ازالة الوهم و الفهم الخاطئ و المقصود ضد الثقافة العربية و الاسلامية. يعتمد اسلوب المزج بين المعطيات التراثية و التطرق المرح للتأمل في السياق و اضهار المعاني الكامنة . يرى ان التراث و الفكر الانساني هو نهر متواصل و ان شعوب منطقتنا لها اثار و ا ضحة ولكنها مغيبة و مشوهة و يسعى لمعالجة هذا التمييز بتناول الصور من نواحي متعددة لرسم الصورة النهائية التي هي حالة مستمرة. يهدف الى تنوير الفكر و العقول من خلال دعوتهم الى ساحة النقاش ولاكن في نفس الوقت يحقنهم بجرعات من الارث الجميل الذي نسوه . تحياتي لك وشكرا تحياتي الى كل من يحب العراق العظيم والسلام عليكم
This entry was posted in الأدب والفن, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.